حفل استقبال لمناسبة اعادة افتتاح فندق "رامادا" في وسط بيروت ووزير السياحة شدد على عودة العلاقات الطبيعية بين لبنان واشقائه العرب

وطنية - نظمت ادارة فندق "رامادا" في وسط بيروت حفل استقبال لمناسبة اعادة تأهيل الفندق وافتتاحه، برعاية وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال وليد نصار، وفي حضور السكرتير الأول في سفارة دولة الكويت ياسين الماجد، نقيب أصحاب الفنادق بيار الاشقر وحشد من الشخصيات والفاعليات الاقتصادية  والاعلامية والاجتماعية.

بعقليني

بداية، القت المديرة العامة للفندق ريتا بعقليني معكرون كلمة رحبت فيها بالحضور وشكرت الوزير نصار على رعايته الافتتاح، وقالت: "إنها لحظة فرح وشرف أن أرحب بمعالي وزير السياحة المهندس وليد نصار  وسفراء وشركائنا وأصدقائنا وضيوفنا الكرام ،وأخيراً وليس آخراً صاحب فندق رامادا من قبل "ويندهام داون تاون" بيروت، ممثلاً بالسيدين نجيب ومؤيد الصالح، الذي لم يتوقف عن الإيمان بلبنانـ  ولم ييأس أبدًا من دعمنا  فريق "رامادا باي ويندهام وسط بيروت" خلال كل هذه السنوات وخاصة خلال الأوقات الصعبة التي مرت بلدنا الحبيب. هذه لحظة عظيمة".

اضافت: "بعد الإغلاق لأكثر من عامين بقليل، بسبب عدة عوامل من 17 أكتوبر والوضع الاقتصادي وجائحة فيروس كورونا وانفجار بيروت ، عقدنا العزم على النهوض لإزالة الغبار والاستمرار في العمل حيث لدينا إيمان وأمل في لبنان.  يسعدنا أن نعلن عن افتتاح فندق Ramada في وسط بيروت مرة أخرى ولا يسعنا الانتظار للترحيب بأصدقائنا القدامى ولقاء أصدقاء جدد قريبًا. نحن متحمسون للعودة إلى فعل ما نعرفه ونحبه أكثر - خلق ذكريات رائعة معا".

الصالح

ثم القى رئيس مجلس ادارة الفندق نجيب الصالح كلمة قال فيها: "يطيب لي باسم المساهمين وفريق العمل أن أرحبَ بكم وأشكرَكم لمشاركتنا حفل الافتتاح الثاني لفندق "رامادا داون تاون" بعد إقفال قسري دام أكثر من سنتين ونصف بسبب جائحة كورونا والدمار الذي نتج عن انفجار مرفأ بيروت".

اضاف: "كان الافتتاح الأول في تشرين الاول عام 2008، بعد ان هدأت بعض الاضطرابات المحلية، ولكنه تزامن مع أسوأ أزمة اقتصادية عالمية، سقطت بسببها أقدم واعرق المؤسسات المالية الدولية وشركات التأمين والاستثمار العقاري، ما ادى الى انهيار معظم الأسواق المالية العالمية. تمسّكنا حينها بالأمل، ورسمنا خِطة طريقٍ نفذها كادر يُشهد له بالأمانة والثبات، اسمحوا لي أن أحيي من كانوا لنا عونًا وعضدًا ومساعدًا. لم يكن الكادر يعمل لحساب أحد بقدر ما كان يعمل لنفسِه، لنجاحِه، لرسالةٍ اقتنع بِصحّتها، وبذل الجهد لتحقيقها".

وتابع: "اليوم نعيد افتتاح "رمادا" لأننا نرى النور في نهاية النفق، ولأن من واجبنا في حدود امكانياتنا المتواضعة المساهمة في عودة الحياة لطبيعتها، والعودة لاستقبال ضيوفنا محبي لبنان الذين لن تمنعهم عن زيارته حرب في أوكرانيا، ولا جائحة في الصين او تضخم الأسعار في اوروبا".

واشار الصالح الى "تقرير حديث للبنك الدولي ، ذكر ان الازمات الاقتصادية التي يعاني منها لبنان منذ 2019 حادّة للغاية، لكنه يتوقع ان يكون النشاط السياحي من أوائل الأنشطة الاقتصادية التي تعود للمستوى الذي كانت عليه في العام 2019".

واكد "ان قوة لبنان تكمن في جماله وطبيعة شعبه الكريم وقدراته وتعليمه المميز.  يعيش ثلثه في الداخل، وثلثاه ينتشران في كافة انحاء العالم، اخوة وأصدقاء يتمتعون بكفاءة وقدرات مميزة. يقيمون معنا في الكويت وبقية الدول العربية، لان منهم الشريك والمفكر والمعلم والطبيب، ونحتاجهم في أوروبا لأن منهم المحامي والمصرفي والمستشار. نتعرف عليهم في الخارج ويستضيفوننا في بلدهم الأصلي الجميل. لبنان الذي أحًبه اجدادنا ويحبه احفادنا. لم نتوقف عن زيارته منذ خمسينات القرن الماضي. معظمها أيام جميلة لا تنسى قضيناها في جبل لبنان تخللتها أحيانا أزمات تجاوزناها وتعلمنا منها".

وقال: "ضيوفنا الكرام، لقاؤنا اليوم عُرسُ أملٍ ممزوجٍ بالإيمان، أساسُه دراسة وثبات وثقة بالله ويقين بأن لا شيء مستحيلًا ما دام فينا قلب ينبض بالعطاء. ها نحن ننطلقُ من جديدٍ، أدركنا معنى وجودِنا، ومن يُدرك معنى وجودِه لا يقلق من المجهول ولا يخشى المُغامرة. ...لقاؤنا هذا بارقةُ أمل تُضيء شُعلةَ الرجاء في قلوبنا وتنفُث الروحَ في جسد وطننا التوأم لبنان".

وختم شاكرا وزير السياحة على رعايته والضيوف على حضورهم، كما شكر "فريق العمل وكل من ساهم في إكمالِ المسيرة وبذل الجهد لدعم التنمية والاستقرار، من أجل تثبيت ثقافة السلام والحياة وتدعيمها. تحيّة إكبار وإجلال واحترام لكلّ من سعى إلى إضاءة شمعةٍ في عتمة الليل، من إداريين وموظفين وعاملين غيارى على استمرارية دوران العجلة الاقتصادية ودعمها. شكرًا لكم جميعًا على أمل أن نُتابع معًا مسيرة النهوض ليبقى لبنان منارة الإبداع، ميناء السلام، مُلتقى الأحبّة، وصورة للتمايُز الحضاري".

الاشقر

ثم القى نقيب اصحاب الفنادق كلمة قال فيها: "إن أهل الكويت مثل أهل لبنان، منذ صغرنا نسمع ونعرف أن أهل الكويت يأتون من اجل العلم والاصطياف والطبابة في لبنان، ونحن نذهب لنعمل في الكويت ونعيل عيالنا وتحصل الاستثمارات المشتركة ما بين الكويت ولبنان، والحياة هي في التبادل والاخذ والعطاء. إنطلاقا من هذا الواقع وبايماننا جميعا، وهذا يأتي من إيمانكم بلبنان، فان هذا البلد لم يخسر مقوماته ولا قدراته ولا امكانيات شعبه، وانتم مؤمنون بهذا البلد ونحن مؤمنون بكم . فأهلا وسهلا بكم في لبنان، وسنعيد إعمار لبنان معا نحن وكل الدول العربية والخليجية بامكانياتكم وبقدراتنا".

وزير السياحة

ثم القى راعي الاحتفال الوزير نصار كلمة قال فيها: "في الحقيقة أريد تحية اهلنا وأشقائنا الكويتيين، شعبا وحكاما، هذه الدولة التي وقفت الى جانب لبنان منذ عشرات السنين، وشعبها الطيب الذي يحب لبنان، حيث تتقدم الكويت دائما بين اعداد الوافدين العرب الى لبنان، ولذلك لا نقول لكم اهلا وسهلا، فهذه الارض أرضكم والدار داركم، ونحن نفتخر بكم".

اضاف: "صحيح أننا كلبنانيين نمتلك القدرات والخبرات وشاركنا في النهضة العمرانية التي شهدها الخليج العربي، ولكننا لم نكن نطمع يوما بالزائر العربي في لبنان، وما تسمعونه دائما عن هذا الطمع غير صحيح. من يتعرف حقا على اشقائنا العرب يعرف مدى الطيبة والاخلاق في تعاطيهم ،وأنا أتحدث عن خبرة لأنني عشت قرابة العشرين سنة في الخليج العربي".

وتابع: "في هذا الظرف بالذات، أن تعودوا وتختاروا بيروت وتستثمروا في بيروت في هذا الفندق فان ذلك يظهر مدى حبكم للبنان وشعبه، مع العلم أن بمقدوركم الاستثمار في دول عدة، وبخاصة في الدول القريبة كاليونان وتركيا وقبرص التي لديها فرص افضل من لبنان في هذه الظروف. ولذك نحن نقدر كثيرا أن يأتي اشقاؤنا العرب ليستثمروا في وطنهم الثاني. وانا شخصيا كنت اشدد وفي البيان الوزاري على عودة العلاقات الطبيعية بين لبنان واشقائه العرب، والجالية اللبنانية ناشطة في الدول العربية الخليجية وبخاصة دولة الكويت، ولذلك نتمنى لكم التوفيق في كل ما تقومون به في لبنان".

وختم نصار: "وزارة السياحة الى جانبكم وكذلك الوزارات الاخرى، نحن موجودون لمساعدتكم حتى تكونوا مرتاحين وتستطيعوا تنشيط هذا الفندق ليكون واحة للراحة أمام كل ضيف وزائر".

بعد  ذلك، تم قص شريط الافتتاح ثم قطع قالب حلوى بالمناسبة، وكانت جولة للوزير نصار في ارجاء الفندق.

                              =========== ن.م

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب