اتحاد وكالات (OANA) دعا الى التعاون في مكافحة التضليل الاعلامي
مداخلات أكدت وجوب نشر المعلومات الدقيقة عبر منصات التواصل وتنظيم برامج لتبادل الخبرات

وطنية - دعا مؤتمر اتحاد "وكالات أنباء آسيا والمحيط الهادىء" (OANA) الذي تستضيفه وكالة الأناضول في مقرها في إسطنبول،إلى "التعاون والعمل المشترك في مكافحة التضليل الإعلامي.
 
جاء ذلك في خلال جلسة عقدت بعنوان "مجالات التعاون بين وكالات الأنباء في مجال مكافحة التضليل الإعلامي".
وخلال الجلسة تطرق رئيس مجلس إدارة وكالة أذربيجان للأنباء (AZERTAC) فوغار علييف، إلى "فوائد العمل المشترك لوحدات مكافحة التضليل التي أنشأتها وكالات الأنباء".
 
وأوضح علييف أن "التضليل والأخبار الكاذبة هي أسلحة موجهة ضد المجتمع، مبينا أنه تم استخدام هذا السلاح بشكل أساسي لتحقيق أهداف شخص أو مجموعة معينة".
 
وذكر علييف أن وكالته "كافحت الكثير من الأخبار المزيفة خلال حرب قرة باغ"، محذرا أن "المعلومات الواردة في وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة للغاية".

وأكد علييف أن أخطر الأخبار الكاذبة هي "تلك التي يتم إعدادها بشكل متعمد"، مضيفا: "النسخة الأصلية من هذه الأخبار ليست تحت سيطرة أحد، فهي تنتشر بسرعة وتلفت الانتباه، ثم يتم الكشف عن أنها أخبار مزيفة لكن بعد أن تحقق أهدافها".

وشدد على أهمية "تواصل فرق مراكز مكافحة التضليل في ما بينها ودعم وتعزيز القنوات الرامية لمكافحة التضليل".
 
من جانبه قال مدير الإدارة الدولية لوكالة الأنباء اليابانية (كيودو) مورياسو تشيكازاوا:" إن الأخبار المزيفة بدأت تنتشر بسرعة في اليابان بعد فترة تفشي فيروس كورونا".
 
ولفت إلى "أن الأبحاث التي أجرتها وزارة الاتصالات في بلاده"، كشفت أن عددا كبيرا من المواطنين صدقوا تلك المعلومات المزيفة".
 
وذكر "أن الشباب يصدقون مثل هذه الأنباء المضللة ويشاركونها بشكل أكبر"، مشيرا "أن الشباب يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من أجل الوصول إلى المعلومات".
 
وتابع: ""تحتاج وكالات الأنباء إلى تعزيز الإيمان بنشر المعلومات الدقيقة ليس فقط من خلال وسائل الإعلام التقليدية مثل الصحف والتلفزيون، ولكن أيضا من خلال منصات التواصل الاجتماعي".
 
بدوره أوضح نائب المدير العام  لوكالة "تاس" الروسية ميخائيل غوسمان أنهم "يولون أهمية خاصة لتدريب موظفيهم على مكافحة التضليل وتنظيم برامج لتبادل الخبرات".
 
وذكر غوسمان أن لديهم "الفرصة لتوسيع التعاون المتبادل مع وكالات أنباء أخرى من خلال البرامج المشتركة المنظمة".

 

وفي جلسة ثانية بعنوان" دور وكالات الأنباء في عصر التضليل الإعلامي"، تحدث  نائب مدير وكالة الأناضول يوسف أوزهان والمدير العام لوكالة الأنباء الفيتنامية (VNA) فو فيت ترانغ والمدير العام لوكالة الأنباء الإماراتية (WAM) محمد جلال الريسي ومدير الذكاء الصناعي في وكالة شينخوا الصينية وانغ زهونغهاو.

 

وفي كلمة نائب مدير وكالة الأناضول أكد أوزهان انّ "المعلومة الصحيحة في الوقت الحالي باتت مهمة أكثر من أي وقت مضى".

 

وقال :"نعيش في عصر تنتشر فيه المعلومة بسرعة، وكالات الأنباء باتت ضرورية" ،مشيرا إلى" ثقة الناس بتلقي المعلومات من وكالات الأنباء".

 

وضرب أوزهان مثالا على خطورة انتشار المعلومات المضللة، من الأحداث التي تجري في غزة عند انتشار خبر كاذب بـ"قطع رؤوس 40 طفلا" ليتصدر عناوين الصحف العالمية.

 

وأشار إلى أنّه" بعد تحقيق الصحفيين على الأرض ولقاءاتهم مع الجيش الإسرائيلي تبين عدم وجود أي دليل يشير إلى صحة الادعاء".

 

وفي كلمته أشار المدير العام لوكالة الأنباء الفيتنامية، إلى "سرعة انتشار الخبر الكاذب في وسائل الإعلام وما تجلبه معها من تضارب".

 

وفي فترة وباء كورونا أشار "فو" إلى أنّ "80 بالمئة من الأخبار الكاذبة تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي".

 

أما المدير العام لوكالة الأنباء الإماراتية محمد جلال الريسي، فسلط الضوء في كلمته على انعكاس التطور التكنولوجي على مجال الثقافة الإعلامية، مبينا" وجود جوانب إيجابية للتطور التكنولوجي إلا أنها في نفس الوقت تفتح الباب لكم هائل من التضليل".

 

وأكد الريسي في الوقت نفسه، " أهمية استخدام التكنولوجيا لمواجهة التضليل الإعلامي"، قائلاً :" اليوم بفضل الذكاء الصناعي لم يعد الأمر مقتصر على كتابة النصوص بل أيضا على إنتاج المرئيات كالصور، ومن المهم للصحفيين الوقوف على التطورات التكنولوجية هذه".

 

وفيما يتعلق باستبدال الإعلاميين بالذكاء الصناعي قال الريسي :"بالنسبة لي الذكاء الصناعي لن يأخذ مكاننا. وسوف يساعدنا على فعل أشياء لم نكن نفعلها سابقا".

 

أما مدير الذكاء الصناعي في وكالة شينخوا الصينية وانغ زهونغهاو، فشدد على" أهمية متابعة العاملين في القطاع الإعلامي لأحدث التطورات التكنولوجية".

 

ودعا" لاستخدام واع للتكنولوجيا من أجل مكافحة التهديدات التي يجلبها معه الذكاء الصناعي".

 

وأشار إلى أنّ" الذكاء الصناعي قادر على إنتاج نصوص وصور وفيديوهات خادعة، وفي هذه النقطة يتمثل دور وكالات الأنباء في إنتاج أخبار موثوقة للمتلقي".

 

وأكد أنّ "موظفي وكالة شينخوا يستخدمون تكنولوجيا الذكاء الصناعي من أجل تثبيت مواد التضليل الإعلامي"، مبينا في الوقت نفسه أنّ "هذه التكنولوجيا بحد ذاتها تزيد من تنوع المواد الإخبارية".

                          ==========

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب