"المنتدى العربي الثالث للسياحة والتراث" في سلطنة عمان أكد أهمية العمل العربي المشترك ووضع خطة إعلامية للترويج السياحي

 

وطنية – أوصى "المنتدى العربي الثالث للسياحة والتراث"، الذي استضافته سلطنة عمان، في مدينة صلالة، برعاية رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان فيصل بن عبدالله الرواس ب"ضرورة تأكيد أهمية الإعلام بكل وسائله في الترويج السياحي عموما، والترويج السياحي العربي البيني خصوصا، وتسليط الضوء على المشاريع والأنشطة والفعاليات السياحية العربية، وفقا لبرامج وخطط إعلامية عربية مشتركة.

ودعا "وسائل الإعلام العربية بكل أشكالها إلى تسليط مزيد من الضوء على سياحة الآثار، التي تشكل كنوزا تاريخية وموروثا ثقافيا تزخر به الكثير من الدول العربية".

وأكد "أهمية العمل العربي المشترك ووضع خطة اعلامية للترويج السياحي، وفقا لبرامج مشتركة تحت مظلة الاتحاد العربي للإعلام السياحي وبما يمكن من الوصول إلى التكامل العربي السياحي".

 

ولفت إلى "استعداد الاتحاد العربي للإعلام السياحي لوضع وتنفيذ خطة عمل سنوية تدعم قرارات جامعة الدول العربية باختيار مدينة عربية كمدينة السياحة العربية والترويج لها وتغطية فعالياتها في كل وسائل الإعلام العربية"، مؤكدا "أهمية المضي قدما بنشر الثقافة السياحية ودور الاتحاد العربي للإعلام السياحي في تحقيق هذا الهدف من خلال تنظيم دورات وورش عمل تستهدف طلاب وطالبات المدارس والجامعات في الدرجة الأولى".

وتحدث عن "أهمية التدريب الإعلامي السياحي وأن يقوم الاتحاد العربي للإعلام السياحي بتنظيم مزيد من الدورات في الدول العربية لمواكبة التطورات التقنية والتكنولوجية والرقمية الذكية والحديثة من أجل العمل على تطوير أساليب الترويج الإعلامي للسياحة العربية بمختلف أشكالها وصورها".

وأكد "دور السياحة كمحرك رئيسي في اقتصادات الدول ورافع مهم لمعدلات النمو وتوفير فرص عمل للشباب وجذب الاستثمارات مما يستوجب دورا أكبر للإعلام بإبراز دور السياحة في كل ذلك وأهميتها".

كما أكد "أهميه السياحة الثقافية كأداة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية ودور الإعلام السياحي في تسويق الوجهات السياحية وتحسين الصورة الذهنية"، داعيا إلى تضافر الجهود الرسمية والأهلية".

وثمن "رعاية السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار أعمال المنتدى وتوزيع جوائز أوسكار الإعلام السياحي العربي".

كما ثمن "جهود الجهات المعنية كافة في المحافظة وفي مدينة صلالة وكل الجهات الداعمة والراعية والمحاضرون والمشاركين والضيوف والفائزين بجوائز أوسكار الإعلام السياحي العربي والحضور والتقدير الخاص لدعم جامعة الدول العربية من خلال الاتحادات العربية النوعية المتخصصة".

كما شكر ل"للجان المنظمة كل الفعاليات برئاسه رئيس الاتحاد العربي للإعلام السياحي الدكتور سلطان اليحيائي".

ورش وبرامج تدريبية

وكانت عقدت أمس 3 حلقات عمل، على هامش فعاليات المنتدى في يومه الثاني، إحداها بعنوان: "التراث الثقافي وأهمية استثماره سياحيا" قدمها الأكاديمي المتخصص في حامعة الإمارات الدكتور حمد بن صراي النعيمي، ودعا فيها إلى

"عرض التراث كواقع مشاهد يجب أن يتم ضمن منظومة متكاملة وغير مجزأة". وأكد "أهمية التراث الثقافي في دعم السياحة العربية مع أهمية توطين مهنة الارشاد السياحي، خصوصا في دول الخليج العربية".

وتحدث عن "دور جمعيات الفنون الشعبية لاثراء الطابع السياحي والثقافي مع الحفاظ على المباني التاريخية والتراثية القديمة، مع زيادة الندوات الثقافية وحلقات العمل ودعم انشاء المتاحف التي تعرض الموروثات الخليجية والعربية وأهمية تنظيمها وترتيبها، خصوصا المتاحف الخاصة".

وأكد "دور التراث المعماري، الذي يعتبر  من ركائز التراث ومعالمه الحضارية من خلال الاهتمام بترميم القلاع والحصون والأبراج، والتي تشكل اطارا حيويا في دعم السياحة المحلية والعربية لتكون رافدا سياحيا".

وكذلك، دعا إلى "الاهتمام بحملة التاريخ الشفاهي وإجراء مقابلات تحفظه، خصوصا في منطقة الخليج، حيث الكثير من التاريخ غير مكتوب".

كما دعا إلى "الاهتمام بأصحاب الحرف التقليدية، التي تشكل مصدر دخل للفرد والوطن"، مؤكدا "أهمية تعزيز الأصالة في نفوس النشء عبر غرس القيم والمحافظة على اللهجات المحلية الأصيلة في ظل العولمة التي تسعى إلى مسح هويتنا".

وعقدت أيضا حلقة عمل بعنوان: "الإعلامي السياحي الصغير: قدمها صالح المخدوم مدرب معتمد من الإمارات وليلى بن عطية الله من تونس.

وتخلل هذه الحلقة تقديم دورة إلى عدد من الطلاب الصغار لتعريفهم بأهمية السياحة والاعلام السياحي من خلال نقل صور عن بلادنا سواء عبر وسائل الإعلام التقليدية أو شبكات التواصل الاجتماعي. وتم تدريبهم عمليا على التفاعل المباشر.

وكذلك، عقدت حلقة عمل بعنوان "الإعلام السياحي ودوره في تسويق الوجهات السياحية وتحسين الصورة، قدمها نائب رئيس تحرير صحيفة "الدستور" الأردنية الدكتور عوني الداوود، الذي أكد أن "الدول العربية تملك مقومات سياحية متعددة، وأصبحت اليوم تشكل دعما لاقتصاد الوطني".

وأكد "أهمية تعزيز التعاون العربي البيني في النشاط السياحي حتى يتحقق التكامل بين البلدان العربية خصوصا"، وقال: "إن أزمة كورونا والحرب الروسية - الأوكرانية غيرا مفاهيم عدة في القطاع السياحي".

وأكد أن "السياحة لا تحتاج إلى ترويج بقدر ما تحتاج إلى جذب الاستثمارات"، وقال: "إن برامج التواصل الاجتماعي ساهمت اليوم في دعم البرامج الترويجية ولها مردود كبير في دعم النشاطات السياحية".

وأكد "أهمية وضع الاستراتيجيات لمشاريع التكامل بين الدول العربية"، لافتا إلى أنها "تستوجب الكثير لجذب السياح من خلال تهيئة البنية الأساسية لاستقطاب السياح".

وشدد على "أهمية توزيع الأدوار بين الشخصيات والجهات المعنية حتى يتحقق العائد إلى القطاع السياحي"، معتبرا أن "الإعلام يشكل جسرا مهما يربط بين الجهات المعنية سواء أكانت الحكومة أم القطاع الخاص والأفراد".

وختم: "اليوم، بات لدينا ما يعرف بسياحة المؤتمرات والمعارض والسياحة الثقافية والعلاجية، وهي عوامل تدعم القطاع السياحي".

================== ن.ح

 

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب