وطنية - ثمنت "اللجنة الإسلامية للهلال الدولي" (ICIC) استضافة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أعمال الاجتماع التشاوري الخامس بين "اللجنة الإسلامية للهلال الدولي" والجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر في الدول الأعضاء في "منظمة التعاون الإسلامي" والذي أختتمت أعماله أمس بحضور 52 دولة واستضافة من "هيئة الهلال الأحمر السعودي" تحت شعار "ترابط دائم لأثر يبقى".
ونوّه رئيس "اللجنة الإسلامية للهلال الدولي" السفير علي محمود بوهدمة، بجهود "خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء ودعمهما الكبير والمتواصل للعمل الإنساني في كافة أنحاء العالم، والموافقة الكريمة على إستضافة وعقد هذه الاجتماع التشاوري بالمملكة جوار أقدس البقاع الإسلامية في الوقت الذي تؤكد حكومة خادم الحرمين الشريفين حضورها الإنساني وسعيها لتحقيق المزيد من التعاون والتنسيق في مجالات العمل الإنساني المشتركة من أجل تخفيف معاناة ضحايا الأزمات الإنسانية وتقديم المساعدة لهم من دون تمييز في ظل تصاعد النزاعات والصراعات داخل جغرافية "منظمة التعاون الإسلامي"، مما يزيد من تناسل المآسي وبؤس ملايين الأشخاص من اللاجئين والنازحين أو الذين أجبرتهم الأوضاع المتفاقمة على الهجرة".
كما قدّم بوهدمة شكره وتقديره "لهيئة الهلال الأحمر السعودي على جهودها واستضافتها أعمال هذه الدورة وكرم الضيافة والاستقبال والتسهيلات التي حظيت بها الوفود المشاركة، بالإضافة إلى تولي الهيئة رئاسة أعمال الدورة الخامسة عقب تسلمها من قبل الهلال الأحمر التركي الذي استضاف الدورة الرابعة وتولى رئاسة أعمالها في الفترة الماضية وعمل على تحقيق توصياتها".
وأكد "أهمية هذا الاجتماع في ظل ظروف صعبة للغاية تواجهها الأمة الإسلامية والإنسانية جمعاء وفي مقدمتها الوضع السائد في الأراضي الفلسطينية والصومال والسودان واليمن وسوريا وأفغانستان، ففي فلسطين تستمر معاناة إخوتنا أبناء الشعب الفلسطيني، بسبب استمرار الاحتلال الاسرائيلي وما يصحبه من عدوان يومي يستهدف المدنيين والمرافق والمباني، وفرض الحصار على قطاع غزة، والاعتداءات المتكررة على المدنيين في الضفة الغربية، وانتهاكاتها الصارخة لقواعد القانون الدولي الإنساني ونصوص اتفاقية جنيف الرابعة، مما يستوجب حث أطرافها والمنظمات الدولية ذات العلاقة على العمل لوضع حد سريع لتلك الانتهاكات".
ونوه بوهدمة "بجهود منظمة التعاون الإسلامي وجمعيات الهلال والصليب الأحمر لإنجاح عقد هذا الاجتماع عملاً باتفاقية تأسيس اللجنة التى تدعوها إلى توثيق علاقتها مع المنظمات الإنسانية، انطلاقاً من مبادئ التسامح والدعوة إلى السلم وعمل الخير ونجدة المنكوبين، وتجسيداً للقناعة المشتركة بأهمية العمل المشترك في المجالات الإنسانية، وزيادة التعاون والتضامن بين شعوب دول المنظمة وابراز توجهاتها الإنسانية البناءة".
وفي ختام تصريحه، ندد رئيس "اللجنة الإسلامية للهلال الدولي" بالأفعال الاجرامية التي استهدفت حرق المصحف الشريف في كل من السويد والدنمارك مما يشكل جريمة إنسانية وخرقا لقواعد القانون الإنساني الدولي وبث الكراهية والاسلاموفوبيا"، مطالباً "بوقفة جادة للتنديد بهذه الافعال والمطالبة بمواقف قوية لمنع تكراره".
توصيات
وخرج الاجتماع بعدة توصيات أكدت "أهمية تبادل الخبرات والتجارب العملية من أجل التحول الرقمي في مجالات العمل الإنساني للجمعيات الوطنية، والعمل على قيام تعاون وشراكات ثنائية ومتعددة الأطراف بين الجمعيات الوطنية واللجنة الإسلامية للهلال الدولي في المجالات الإنسانية وتنمية الموارد".
كما أكدت التوصيات "ضرورة تعزيز التعاون المشترك في مجالات تطوير وتنمية القدرات البشرية والتنموية في كافة المهام الأساسية للجمعيات الوطنية، وخاصة في مجالات الإسعاف والإنقاذ وأعمال التأهب والاستجابة في حالات الكوارث والأزمات الإنسانية". وفي هذا الصدد رحبت هيئة الهلال الأحمر السعودي "باستضافة مركز تأهيل وإعداد المدربين على الإسعاف والإنقاذ، بالتنسيق والتعاون مع اللجنة الإسلامية للهلال الدولي".
وشددت التوصيات على "ضرورة تعزيز دور الجمعيات الوطنية في السياسات التنظيمية والإقليمية والدولية وذلك بوضع معايير وقواعد لتنسيق هذه السياسات"، مشيرة إلى" أهمية الانعقاد الدوري للاجتماع التشاوري بين "اللجنة الإسلامية للهلال الدولي" والهيئات والجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر في دول "منظمة التعاون الإسلامي"، واعتباره منصة لها في إطار منظمة التعاون الإسلامي".
==========ع.غ