انتاج ممتاز لموسم الزيتون في النبطية هذا العام

تحقيق علي داود

وطنية - انتهى موسم قطاف الزيتون في المناطق الجنوبية، الذي يبدأ عادة منتصف تشرين الاول. وكانت الحصيلة لهذه السنة كثرة الانتاج مقارنة بالعام الماضي، وفي لغة المزارعين يسمى الموسم بـ "المعاومة"، اي انتاج ممتاز في عام ثم اقل انتاجا في العام التالي.

في منطقة النبطية، تحتل زراعة الزيتون المرتبة الثانية من حيث المساحات المزروعة بعد زراعة التبغ، وتنتج حوالى 17 الف تنكة زيت سنويا، وتعتبر الثالثة في الجنوب في انتاج الزيت والزيتون بعد حاصبيا ومرجعيون.

موسم الخير والبركة، موسم الزيتون كيف لا وشجرة الزيتون باركها الله في القرآن والانجيل، صغارا وكبارا واطفالا عجت بهم الحقول الزراعية في منطقة شمال الليطاني وجنوبه، فكان عملهم يبدأ منذ الفجر وحتى ساعات الغروب، ويغادرون الحقول محملين بالانتاج الذي يتفاوت بين بلدة جنوبية واخرى، الا انه يكفي حاجة الاستهلاك المنزلي لا بل انه بامكان المزارعين البيع والتصدير وقد حددت صفيحة الزيت ب 150 دولار وكيلو الزيتون ب 6 الاف ليرة.

فقيه
نائب رئيس الاتحاد العمالي العام بالانابة حسن فقيه، أوضح ان "المساحة المزروعة بالزيتون في الجنوب تقدر ب 5 ملايين شجرة، تتركز في حاصبيا ومرجعيون اولا ومن ثم النبطية وبنت جبيل وصور وقانا وفرون والغندورية، والزيت الجنوبي مطلوب في مناطق لبنانية اخرى لانه زيت ذكي وبعلي لا يسقى"، لافتا الى ان عدد المزارعين يصل الى 5 الاف.

وقال: "الموسم لهذا العام كان جيدا، والمطلوب من الدولة عدم السماح للتجار باغراق اسواقنا الوطنية بالزيتون والزيت من الخارج، لا بل العمل على تأمين الاسواق لتصريف الانتاج المحلي".

مواطنون
واشار المواطن محمد الجرف من بلدة يحمر الشقيف، الى "ان شجر الزيتون يغطي معظم الاراضي الزراعية في البلدة ويلف المنازل ويحيط بها". وقال: "بلدتنا بلدة زراعية في الاساس، وموارد الرزق تعتمد على الزراعة وخصوصا الزيتون والتبغ ثم الوظيفة في الدولة، الا ان موسم الزيتون هذه السنة كان ممتازا بانتاجه بالنسبة الى العام الماضي، لاننا نعلم من الاجداد والاباء ان انتاجه يكون جيدا في عام ويتراجع في العام التالي، وهذه السنة كان غنيا وجيدا".

ولفتت المواطنة سكنة فقيه من كفرتبنيت الى ان الموسم عندنا كان ممتازا والانتاج وفير، وما ننتجه من الزيتون والزيت نوزعه على العائلة وافرادها. ونحمد الله لان الكروم حول المنازل قد نظفها الجيش والفرق المختصة من القنابل العنقودية الاسرائيلية، لكن هذا الخطر يبقى عند اطراف البلدة".

وقالت: "عندما ننتهي من موسم القطاف ننقل المحصول الى المعصرة لاستخراج الزيت، وهناك معاصر زيتون في جبشيت وعبا والمنطقة المحيطة".

وقالت زينب حمدان وهي من ارنون: "ان انتاجنا من الزيتون لهذه السنة يكاد يكفي للتموين العائلي، لاجل ذلك نتكاتف كأفراد عائلة حتى لا نتكبد أجرة العمال، لان الوضع الاقتصادي ضاغط ولقمة العيش لا تأتي الا مغمسة بالتعب والعرق. بعد قطف الزيتون ننقله الى المنزل ونقوم بفرزه، الكبير للرص ونضعه في مراطبين للاكل على المائدة والصغير لعصره واستخراج الزيت منه".

وقالت رندا ارناؤوط بدر الدين من زوطر الغربية: "المزارعون مصرون على التمسك بالزراعة والاهتمام بأشجار الزيتون التي باتت تمتاز بأجود انواع الزيت، وهو مطلوب من مناطق مختلفة كجبل لبنان وبيروت نظرا لجودته. ان ناتج الزيت والزيتون نوزعه على افراد العائلة ثم نبيع ما تبقى، وهذا نقرره في نهاية موسم القطاف".


==========

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب