توسع زراعة الزيتون في البقاع الشمالي وتأكيد على اهمية دعم المزارعين

تحقيق جمال الساحلي 

طنية - تعتبر شجرة الزيتون من الزراعات المباركة التى ورد ذكرها في الكتب السماوية.عرفها الإنسان منذ اقدم العصور ليستفيد منها على كل الأصعدة من ثمار وبقايا وزيت وجفت وخشب في مختلف الاستعمالات وعلى مر الزمن، هي شجرة مقاومة عمد المزارع في مناطق الهرمل والبقاع الشمالي إلى التحول لزراعتها لتصبح مصدر عيش ودخل لعائلات بكاملها، ولتثبت التحاليل والأبحاث جودة الزيوت التى تنتج من زيتون منطقة البقاع الشمالي بعد ان استفاد المزارع من كل التجارب والأبحاث التي توفرت له في سائر المراحل لتصبح مع الأيام شجرة الزيتون رفيقة على مدى فصول السنة.

هذه الشجرة هي جزء من التقاليد الثقافية والاجتماعية، تزرع في الأراضي الفقيرة ولا تتطلب أعمالا زراعية معقدة، وهي ايضا جزء لا يتجزأ من التقاليد الغذائية لسكان المنطقة تقاوم وتمنع التصحر وتلعب دورا كبيرا في تنمية الحياة الريفية والبيئية، يستفاد من خشبها واوراقها وثمارها. الثمار طعام للعائلة والزيت فوائده الصحية لا تحصى ولا تعد، أطلق عليه تسمية سوبر غذاء ويعتبر من افضل الاغذية يقي من الأمراض، غني بالمواد المفيدة التي تخفض الإصابة بالأمراض، تحمي القلب وتخفض ضغط الدم ومفيدة في العديد الأمراض.

لزيت الزيتون فوائد طبية للحوامل من أجل صحة الام والمولود ونمو الأطفال وتجنب العديد من الأمراض هذا من جهة.. من جهة أخرى زيت الزيتون هو من افضل الزيوت للطبخ وأقواها في تحمل الحرارة بحيث يمكن استعماله عدة مرات. أما بقايا الزيتون بعد عصره فلها فوائد واستعمالات عديدة حيث يمكن استعمالها للتدفئة بعد التجفيف والمعالجة ويمكن ان تحدث اضرارا ومخاطر بيئية وصحية ان لم تتم معالجتها بصورة سليمة، وهذا ما دفع إلى حملات واسعة للشرح والتوعية في هذا المجال.

ومع توسع زراعة الزيتون، انتشرت العديد من الجمعيات التعاونية التي تعنى بالتوجيه والإرشاد والمساعدة على التعامل السليم من خلال دورات وندوات، كما ساهمت التعاونيات في تأمين اللوازم الضرورية للعناية وجني المنتج وحفظه وتسويقه. وتم استحداث العديد من المعاصر بالتعاون مع الجهات والهيئات المانحة والاصدقاء من أصحاب الخبرة للوصول إلى منتج بمواصفات عالمية، وكان آخرها في المنطقة معصرة حديثة يمكن ان تحول الزيتون إلى زيت موضب يحمل علامة تجارية وتساهم التعاونيات في تسويقه، فيما يجري العمل على تصنيع المواسم القديمة إلى صابون بمواصفات عالمية متعدد الاستعمالات.

حطيط
المهندس حسين حطيط شرح كيفية التعرف إلى زيت الزيتون البكر والمنتج عبر معالجة ميكانيكية وتحت حرارة لا تؤدي إلى تغير لون الزيت ودرجة حموضة لا تتعدى 2 بالمئة ويكون لونه أخضر، قوي الرائحة والطعم، يمكن حفظه لوقت طويل.

وعن العيوب المنسوبة لثمرة الزيتون الناتجة عن سوء عملية الاستخلاص أو سوء التخزين، أكد حطيط انه يمكن بالتحليل الحسي من خلال التذوق والشم التعرف إلى الزيت السليم والصحي"، مشيرا الى ان الطرق السليمة لحفظه تكون من خلال أوعية مناسبة بعيدا من الضوء والحرارة والرطوبة.

جعفر
مدير مؤسسة جهاد الإنمائية خضر جعفر، أكد الاهتمام بقطاع الزيتون والعمل على توزيع آلاف النصوب على المزارعين والمساهمة في الجانب الإرشادي في توعية المزارعين عبر مهندسين وخبراء محليين، مشيرا الى ان الاتحاد التعاوني في البقاع ساهم في عملية الإرشاد وصولا لاستحداث مركز الخدمات الزراعية الذي يضم معصرة متطورة تضم مختبرا لزيت الزيتون وكل الخدمات وهو حاصل على شهادة "الأيزو" من ايطاليا.

حماده
ولفت رئيس التعاونية الزراعية العامة الدكتور مهيب حماده إلى "أهمية دعم مزارعي الزيتون من خلال تأمين الأدوية والأسمدة وحماية الانتاج من المضاربة وخصوصا أصحاب الحيازات المحدودة، من خلال تأمين الأسواق وشراء المنتوجات، وهذا دور التعاونيات، وعلى الدولة المساعدة من خلال منع التهريب وشراء المنتوجات من المزارع سواء الزيتون او الزيت لصالح المؤسسة العسكرية والمساعدة في تأمين الأسواق العالمية خصوصا وان انتاجنا يحمل هذه المواصفات".



===========

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب