نوفا: ايطاليا تنتخب رئيسا جديدا وسط مناخ من عدم اليقين ويبدو أن البديل الحقيقي الوحيد هو التمديد

وطنية - روما - يجري البرلمان الإيطالي في الثالثة من بعد ظهر الاثنين المقبل، التصويت الأول في جلسة مشتركة لانتخاب خلف لرئيس الجمهورية سيرجيو ماتاريلا.
 
وذكرت وكالة "نوفا" للأنباء أن "إيطاليا تنتخب رئيس الدولة المستقبلي في لحظة حساسة، تتصف بعدم اليقين المرتبط بوباء كورونا والإطلاق الأخير لخطة التعافي والصمود. ووفقا للتقديرات، هناك انتعاش للاقتصاد بإجمالي ناتج محلي يبلغ 6.3 في المائة. ومع ذلك، فإن الدين العام للبلاد يبلغ 6.3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي".
 
ولفتت الى أن "الأنظار تتجه إلى رئيس الوزراء الحالي والرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي، كونه المرشح الأوفر حظا والأكثر ثقة. وعلى الرغم من ذلك، فإن انتخاب دراجي لرئاسة الجمهورية يتطلب تشكيل حكومة جديدة، حيث يمثل اختيار رئيس وزراء جديد أمرا معقدا لأن الأغلبية البرلمانية كبيرة جدا وتتكون من أحزاب مختلفة ومتعارضة، وغالبا تتعارض المواقف. لذلك يجب اختيار رئيس وزراء جديد من بين الممثلين الفنيين -تكنوقراط- غير الحزبيين".
 
وأشارت الى أن "من بين الأسماء التي ظهرت حتى الآن وزير الاقتصاد، دانييل فرانكو، ووزيرة العدل، مارتا كارتابيا، ووزير الابتكار التكنولوجي والانتقال الرقمي، فيتوريو كولاو. ووفقا للوكالة فإن هذه الأسماء المرشحة لرئاسة الحكومة بعد انتخابات دراجي لا تتمتع بخبرته السياسية والإدارية، مشيرة إلى خطر إجراء انتخابات مبكرة، في حالة انتخاب دراجي لرئاسة الجمهوية، "مرتفع للغاية".
 
وذكرت "نوفا" أنه "في ضوء ذلك، يبدو أن البديل الحقيقي الوحيد هو تمديد ولاية الرئيس المنتهية ولايته ماتريلا ومنحه تفويضا جديدا لرئاسة الجمهورية، الذي ذكر مرارا وتكرارا أنه غير متاح".
 
ولفتت الى أن "رئيس فورزا إيطاليا سيلفيو برلسكوني طرح ترشحه للرئاسة بشكل غير رسمي لكن لا يبدو أنه حصل على أصوات كافية"، معتبرة أن "إعلان برلسكوني ترشحه للكورينالي هدفه سد الطريق أمام انتخاب دراجي، فيما تتفاقم حالة عدم اليقين بسبب حقيقة أن المئات من النواب وأعضاء مجلس الشيوخ، ولا سيما من حركة 5 نجوم وأولئك الذين ليسوا أعضاء في أي مجموعة، يعرفون أنهم، في حالة إجراء انتخابات مبكرة، لن يعودوا إلى البرلمان، لذلك، فهم ينظرون إلى ترشيح دراجي بخوف".
 
وخلصت الى أن "اللعبة تبقى مفتوحة لكن النتيجة ستكون حاسمة بالنسبة للاستقرار السياسي والمالي للبلاد".
 
                            =============

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب