فاكهة جبل سدانة الصيفية من اجود الأنواع المعروفة في لبنان

تحقيق باسل ابوحمدان 

 

وطنية - فخر أهالي قرى مرتفعات العرقوب من ابناء شبعا والهبارية وكفرشوبا بإنتاح فاكهتم الصيفية من كرز وخوخ وتفاح وجوز، والتي تضاهي بجودتها وطعمها اللذيذ مثيلاتها في مختلف المناطق اللبنانية.

وباتت هذه الفواكه وخاصة الكرز، محط انظار نسبة كبيرة من الذواقين والذين يقطعون مسافات طويلة من مختلف المناطق اللبنانية من اجل الوصول الى البساتين المنتشرة في جبل سدانه ومرتفعات كفرشوبا وشبعا يعملون خلالها على تذوق ثمارها وقطفها بإيديهم ليحملوا معهم  الى منازلهم ما يحتاجون من الثمار والتي يصنعون منها مختلف انواع الشراب والمربيات

المزارع محمد شبلي من بلدة الهبارية والذي يملك مساحات شاسعة مشجرة بالمئات من الأشجار الصيفية في جبل سدانة الذي يزيد ارتفاعه عن سطح البحر اكثر من 1500مترا، قال ان "معظم البساتين في هذا الجبل بعلية تعتمد فقط على مياه الامطار والحراثة المكثفة مما يجعل انتاجها من ثمار مميزا وبجودة عالية".

ولفت الى أنه "في عشرينيات القرن الماضي، أحضر بعض المزارعين نصوب الكرز البري وعملوا لاحقا على تطعيمها بالكرز الجوي، وبدأت عندها المساحات تكبر بعدما عمد الكثيرون الى استصلاح اراضيهم ليدخل انتاجها في الأسواق التجارية كماركة مسجلة".

وذكر أنه "بعد تحرير الجنوب عام 2000 طور المزارعون هذه الزراعة الصيفية خاصة الكرز، فتنوّعت ثمارها بين الكرز الفرعوني والمالطي والنواري وقلب الطير والسكري لتغطي هذه الكروم مساحة تجاوزت ألف دونم، تنتج اكثر من تسعة أطنان سنويا".

وانتقد المزارع شبلي "تجاهل الجهات المعنية وغيابها عن تقديم اي دعم للمزارعين في هذه المنطقة الحدودية التي تتعرض بين فترة واخرى لاعتداءات جيش العدو الاسرائيلي، اضافة لغضب الطبيعة في حالات عدة حيث اتلفت هذا العام حبات البرد التي تساقطت بكثافة نسبة كبيرة من الثمار".

وقال: "ان ارتفاع اسعار الأدوية والأسمدة العضوية وكلفة الحراثة واليد العاملة تضع المزارع في وضع حرج لتتدنى معها ارباحه، حيث يبقى الرابح الأكبر التاجر الذي يفرض اسعارا متدنية على الأنتاج ليبيعها بدوره بأسعار خيالية ويحصد الأرباح الوفيرة".

وأشار الى ان "اشجار هذه المنطقة الصيفية  تواجه دودة حفار الساق التي تتسبب بيباس الشجر في ظل عدم توفير وزارة الزراعة للأدوية اللازمة لرشها وقائياً قبل أن يفترسها اليباس، في ظل تراجع القدرة الشرائية لدى المزارعين وعجزهم عن شراء المبيدات المسعرة بالدولار الأميركي".

ولاحظ أن "المشكلة التي يعاني منها المزارع في هذه المنطقة تكمن في عدم وجود برادات لحفظ وتوضيب الفاكهة لفترة أطول حتى تصريفه، وان وجدت في مناطق بعيدة فبدل حفظ الصندوق الواحد بداخلها يكلف ما بين اربعة الى خمسة دولارات وهي اسعار مرتفعة يعجز المزارع عن دفعها، لذا تراه يتوجه لبيع انتاجه مع حلول الموسم وبأسعار متدنية".

وطالب شبلي "كافة الجهات المعنية خاصة وزارة الزراعة،بإيلاء هذه المنطقة الزراعية كل اهتمام ورعاية لجهة تزويد المزارعين بالمعدات والأدوية والخبرة وحماية الانتاج من المضاربة ودفع التعويضات الناتجة عن الاعتداءات الاسرائيلية وعن الكوارث الطبيعية".

                                  ==========

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب