تحقيق ريما يوسف

وطنية – مع انتهاء أزمة كورونا التي عطلت الحياة الطبيعية في العالم أجمع، ومع عودة بيروت الى صلب المدن الزاخمة، ومع إصرار المغتربين المبدعين على انتشال لبنان من الهمّ المعيشي والاقتصادي الذي يتخبط فيه،  تعود المؤتمرات إلى الانعقاد في بيروت لتعيدها الى واجهة العالم كما عهدناها عاصمة للتلاقي والتواصل الثقافي والعلمي.

وفي هذا الاطار، تعقد الجمعية العالمية للجهاز الحركي .The International Musculoskeletal Society I.M.S مؤتمرها السنوي الرابع عشر في بيروت بين 13 و15 تموز المقبل بمشاركة أطباء وجراحين من دول العالم كافة، وجمع من الأطباء اللبنانيين والإعلاميين والمهتمين في القطاع الصحي وبرعاية وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس أبيض.

يترأس الجمعية  الدكتور طوني تنوري  اللبناني الأصل، رئيس قسم جراحة العمود الفقري في جامعة بوسطن في الولايات المتحدة الأميركية، وهو مبتكر 12 اختراعًا في جراحة العظام والعمود الفقري وفلسفة الجراحة الذكيّة. وقد ساهم في تطوير عمليات جراحة الظهر والعمود الفقري من خلال ثقوب وجروح صغيرة جداً، وسجلت اختراعاته في كبرى مستشفيات الجراحة الأميركية والأوروبية. كما لديه دراسات منشورة في مجلات طبيّة متخصّصة في معالجة العمود الفقري، وهو مشارك في كتب عدة تُدَرَّس للأطباء في الجامعات الأميركية.

تضم الجمعية أطباء من لبنان والدول العربية والولايات المتحدة الأميركيّة واوروبا.

واعتبر أمين سرّ الجمعية وأحد مؤسّسيها ورئيس قسم أمراض العظام والمفاصل في مستشفى جعيتاوي الجامعي سابقا وعضو في FCRC   الدكتور رجا شفتري في حديث الى "الوكالة الوطنية للاعلام" ان "هذا المؤتمر بات حدثاً طبياً سنويًا ينتظره الأطباء المختصون بجراحة العظام والأعصاب من لبنان و العالم العربي و العالم ليتبادلوا من خلاله الخبرات و يتعرّفوا الى أحدث التوجيهات الطبية ويشاركوا في ورش العمل التدريبية الخاصة بمجال جراحة العظام".

وقال: "يستمر المؤتمر كعادته ثلاثة  أيام، يتخلّلها محاضرات وندوات وورش عمل وتدريب لشرح أحدث تقنيات الجراحة الذكية".

واشار شفتري الى ان "المؤتمر هذه السنة يتمحور حول جراحة العمود الفقري والتقنيات الحديثة المتعلقة بهذه الجراحة وعن جراحة المفاصل ومشاكل الرياضيين في الجهاز الحركي بالإضافة الى الجراحة في فروع عدة في العمود الفقري وبخاصة الاعوجاجات فيه".

وعن اهداف المؤتمر والجمعية أكد شفتري ان "هذا المؤتمر حقق منذ تأسيسه تطلعات الاطباء الاعضاء في جمعية I.M.S ومع كل الصعوبات لم يتوقف الا خلال فترة جائحة كورونا وعدد المشاركين فيه من أطباء وغيرهم يزداد سنة بعد سنة ويأتون من دول عربية وأجنبية وبخاصة من الولايات المتحدة الاميركية وكندا واوروبا ودول الشرق الأوسط وإفريقيا مما يضع لبنان في اعلى المراتب وخاصة في جراحة العمود الفقري".

ولفت الى أن "الجمعية ومنذ تأسيسها حققت اهدافها عبر التقدّم بعلاج الجهاز الحركي وتزايد اعداد المشاركين وزيادة التوعية لعلاج الجهاز الحركي".

أما في ما يتعلق بموقع لبنان عالميا في جراحة العظام، فأكد شفتري أنه "في أعلى المراتب على الرغم من الصعوبات التي نمر فيها".

                                            ==================