وطنية - طرابلس - حلت سفيرة فرنسا آن غريو ضيفة في ثانوية روضة الفيحاء يرافقها وفد ضم المستشارة الثقافية في السفارة سابين سيورتينو ومدير المركز الثقافي الفرنسي في طرابلس إيمانويل خوري وعدد من الشخصيات الفرنسية العاملة في السفارة.
 
جاءت هذه الزيارة في إطار جولة جالت فيها السفيرة في بعض المؤسسات الثقافية ،التربوية ،الصحية، الاقتصادية والدينية في مدينة طرابلس التي تعتبرها "مدينة يمكن لها ان تلعب دورا محوريا في نهضة لبنان إنطلاقا من طرابلس". وخصت السفيرة ثانوية روضة الفيحاء بزيارة خاصة نظرا لما تمثله من ريادة تربوية، وعضوية فاعلة ضمن شبكة المدارس الفرانكوفونية.
 
وكان في استقبال الوفد الفرنسي رئيسة جمعية "رعاية الأطفال" سمر زيني بركة، رئيس جمعية مكارم الأخلاق الإسلامية الدكتور عبد الحميد كريمة، ومجلس الأمناء ممثلا بالدكتور هاني الشعراني، المدير العام الدكتور أحمد شاهين، وأعضاء الهيئة الادارية والمجلس التربوي، والمستشارة التربوية لمجلس الأمناء صباح القرق فنج، رئيس جمعية خريجي ثانوية روضة الفيحاء المحامي فهمي كرامي، وعدد من الطلاب تحدثت باسمهم الطالبة لونا المصطفى.
 
في مستهل الزيارة عقد لقاء ترحيبي في مكتب المدير العام تناول فيه المجتمعون الشأن التربوي في ظل الأزمات التي يعيشها لبنان.
 
وقدم المدير العام درعا تكريمية للسفيرة الفرنسية التي عبرت عن تقديرها للروضة بكلمات خطتها في السجل الذهبي كما قدمت هدية تذكارية قيمة للمدرسة. ثم جالت  في أقسام الروضة للاطلاع على مرافقها وسير عملها وحضرت جانبا من بعض الحصص التعليمية، وحاورت الطلاب. انتقل الجميع إلى مسرح الروضة الذي يحتضن سنويا الامتحان الدولي للمستوى في اللغة الفرنسية "DELF".
 
وفي ختام الزيارة عبرت السفيرة عن إعجابها بالمستوى التعليمي والإنجازات التي تحققها أسرة الروضة، وأثنت على "البيئة المدرسية والتربوية التي تؤمنها المؤسسة لطلابها على المستويات كافة".

بيان السفارة
وفي بيان وزعته السفارة الفرنسية في بيروت عن الزيارة، أشار الى ان السفيرة غريو، "قامت بزيارة رابعة إلى مدينة طرابلس، يوم الأربعاء في الرابع عشر من شهر كانون
الأول 2022 . كان الهدف من هذه الزيارة مواصلة الجهود التي تبذلها فرنسا للحفاظ على النسيج الاقتصادي والاجتماعي والثقافي في ثاني مدن البلاد وتمتينه من خلال المشاريع المتعددة التي تقوم بها السفارة الفرنسية في لبنان عبر مختلف أقسامها.
 
في خلال هذه الزيارة، إلتقت سفيرة فرنسا أعضاء المجتمع المدني المنخرطين في هذه المشاريع والجهات التي تستفيد منها على نحو مباشر بالإضافة إلى شخصيات فرنسية والمسؤولين الروحيين في المدينة.
 
بدأت الزيارة في مدرسة روضة الفيحاء، وهي المدرسة الأولى في شمال لبنان التي حصلت في العام 2013 على علامة الجودةباللغة الفرنسية CELF ثم على تصنيف LFE في العام 2016 . رافقها في هذه الزيارة وفد من السفارة يضم مديرة قسم التعاون والنشاط الثقافي ومدير المعهد الفرنسي في طرابلس، وكان في استقبالهم مسؤولون من الإدارة ووفد من الجسم التعليمي ومجموعة من التلاميذ من مختلف الصفوف والإختصاصات.
بعد ذلك، توجه الوفد الفرنسي وعلى رأسه السفيرة آن غريو إلى مركز الرحمة للرعاية الصحية الأولية، لا سيما المركز الخاص بذوي الإحتياجات الخاصة الذي يحظى بتمويل من الصندوق التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)،وتبلغ مساهمة فرنسا فيه مليون يورو. 
 
وزار الوفد أيضا مركز الصحة النفسية الذي تديره منظمة أطباء العالم والذي يحظى
بتمويل من وكالة التنمية الفرنسية (AFD).
 
بعد تناول الغداء مع عدد من الرعايا الفرنسيين المقيمين في المدينة أو ضواحيها، قصد الوفد مرفأ طرابلس، حيث المركز الرئيسي لشركة CMA-TRIPOLI ، وكان للسفيرة محادثات مع مدير المرفأ وممثل عن شركة CMA-CGM اللذين قدما لهاعرضا عن نشاطات المرفأ والبنى التحتية فيه.
 
كما زارت السفيرة آن غريو معهد أحمد أكرم عويضة (IECD) الذي يستفيد من مشروع "مهارات للبنان" الممول من قبل وكالة التنمية الفرنسية، بمبلغ قدره خمسة ملايين يورو للفترة الممتدة بين عامي 2021 و 2024 . وإلتقت في المعهد عددا من الشبان والشابات الذين حصلوا فيه على تدريب في مجال تقنيات الإدارة وتأسيس الشركات.
 
إختتمت السفيرة جولتها في طرابلس بلقاء مع السلطات الدينية في المدينة، سيما مفتي طرابلس، الشيخ محمد إمام، في دارالفتوى، وراعي أبرشية طرابلس المارونية، المطران يوسف سويف، في دار المطرانية.
وقد أعربت السفيرة آن غريو لمناسبة هذه الزيارة عن سعادتها برؤية "دينامية الشباب في طرابلس وأكدت "مواصلة الجهودالفرنسية من أجل مساعدة المدينة على إستعمال نقاط القوّة التي تتمتع بها في إطار خطة شاملة للخروج من الأزمة في لبنان".

                 ============ ج.س