وطنية - أقامت نقابة خبراء المحاسبة المجازين في لبنان دورة تخصّصية في الخبرة القضائية، تناولت تدريباّ على "أصول المحاكمات المدنية والجزائية، قانون العقوبات، ومكافحة الجرائم المالية وتبييض الأموال"، تولاه رئيس محكمة التمييز العسكرية القاضي جون قزي، والقاضي حبيب مزهر عضو في مجلس القضاء الأعلى رئيس غرفة في محكمة التمييز، والملازم أول حسن شريف من مكتب الجرائم المالية وتبييض الأموال، الذين "أغنوا الدورة بخبرتهم ومعلوماتهم الواسعة".
ورعى الاحتفال الختامي للدورة وزيرا العدل والمال في حكومة تصريف الاعمال القاضي هنري خوري ويوسف الخليل، في حضور المدير العام للمال جورج معراوي، رئيسة مصلحة التدقيق والاستردادات في مديرية الضريبة على القيمة المضافة عضو مقرر في المجلس الأعلى للمحاسبة رنا بو كرّوم، وممثلون لمجلس القضاء الأعلى ولرئيس ديوان المحاسبة.
شرارة
ورحب نقيب خبراء المحاسبة عفيف شرارة بالوزيرين خوري والخليل والحاضرين، وشكر المدرّبين والمشاركين في الدورة التي "تشكل نقلة نوعية في نشاط النقابة، لكونها الدورة الأولى في مسيرة جديدة، وبدءاً من شهر كانون الثاني المقبل ستتكرّر هذه دورات الخبرة القضائية حتى تشمل كلّ الخبراء الراغبين في العلم والمعرفة والإتقان".
وأضاف: "بدءاً من منتصف شهر كانون الثاني المقبل ستبدأ لجنة أخرى بدورات للتدريب على العلوم المتخصصة، وستنطلق لجنة ثالثة في تقديم محاضرتين في الشهر تشمل الجوانب المهنية والعلمية والقانونية وتغطي كلّ مواضيع المهنة وتشعّباتها".
وتابع: "انّ هذه المهنة تشكل الوجه الآخر للقضاء، فخبير المحاسبة مثل القاضي يقسم على قول الحق، وينظر إلى المهمة التي يُكلف متابعتها بعين ثاقبة لا تميل قيد شعرة، ليعطي رأيه بصدق وشفافية، وينطق قلمه بعدالة البيانات المالية نتيجة تدقيقه، كما القاضي الذي يحكم بين المتنازعين بالعدالة نتيجة تحقيقه ودراسته الملفات الماثلة أمامه".
وأكد أنّ "خبراء المحاسبة المجازين سيكونون العين الساهرة في كل مهمة يُكلّفون بها علّ العدالة تنتشر في وطننا على يد القضاة الشرفاء الذين تزخر بهم المحاكم اللبنانية".
خوري
من جهته، اعتبر الوزير خوري أنّ "خبير المحاسبة هو خبير الحقيقة، وهذه الحقيقة هي التي توصل إلى الحق والعدالة، وعادة ما يكون الخبير هو العضو الثالث في المحكمة التي تضمّ عضوين من القضاة ويرأسها قاض بالطبع، وهذا العضو الثالث في غالبية الأحيان يستند الحكم إلى تقريره وخصوصا إذا كان مشغولاً بعناية".
وتمنى "للمتخرّجين من هذه الدورة أن يقوموا بدورهم إلى جانب المحاكم للوصول إلى الحقيقة والعدالة، وخصوصا أنهم اكتسبوا خبرة إضافية على يد المدرّبين من القضاة والمحاسبين المخضرمين".
الخليل
بدوره، لفت الوزير الخليل إلى أنّ "المحاسبة هي جزء أساسي في أيّ نهوض مرتقب في البلد، ونحن أكيدون أنّ هناك مخرجاً مما يعانيه لبنان، وهذا المخرج لا يمكن إلا أن يعتمد على الأرقام الصحيحة التي يأتي بها المحاسبون وليس على أيّ شيء آخر".
وأمل في أن "يكون التعاون كاملاً بين وزارة المال ونقابة خبراء المحاسبة، سواء من حيث تبادل المعلومات أو في قيام كلّ جهة بالمهمات المطلوبة منها على رغم الصعوبات التي قد تواجه عملنا".
واختتم الاحتفال بتوزيع الشهادات على المتدرّبين.
======= م.ع.
