اختتام مشروع "MoreThanAjob" للحد من البطالة في المجلس الاقتصادي برعاية وزارة الشؤون

وطنية - نظمت مؤسسة "BCTS" لاستشارات الاعمال وخدمات التدريب، في المجلس الإقتصادي والإجتماعي والبيئي - وسط بيروت، المؤتمر الختامي لـ"مشروع تعزيز الإقتصاد التضامني والإجتماعي للعاطلين عن العمل وغير المتعلمين واللاجئين "MoreThanAjob" المموّل من الإتحاد الأوروبي عبر مبادرة "ENI CBC MED"، بالتعاون مع الاتحاد العمالي العام ورعاية وزارة الشؤون الاجتماعية، في حضور حلفاء المؤسسة القادمين من فلسطين والأردن وإيطاليا واليونان ومشاركتهم.

 

نعيمة

 

بعد النشيد الوطني ودقيقة صمت عن أرواح الشهداء كافة، القى رئيس مصلحة أمانة السر في المجلس الاقتصادي سمير نعيمة كلمة رئيس المجلس شارل عربيد، تحدث فيها عن "دور المجلس الاقتصادي كمساحة للحوار والتشاور و التفاعل مع قضايا المجتمع، ومكانته لإنتاج الحلول وإبداء الرأي، لصنع الرؤى و السياسات في القضايا الإقتصادية والاجتماعية والبيئية"، مشيرا إلى "ضرورة التحرك السريع وإتخاذ القرارات العاجلة، لان واقع البطالة والاجور والاستشفاء والهجرة و الفقر والتعليم لم يعد يحتمل"، مشيرا الى ان "مستويات الفقر التي وصل اليها اللبنانيون من الصعب معالجتها وتستلزم وقتاً طويلاً"، معتبرا أننا "ذاهبون نحو الخراب أكثر فأكثر إذا لم نسارع إلى البدء بالعمل".

 

هيدموس

 

وشكرت المديرة العامة للمؤسسة وفاء هيدموس كل "الداعمين للمشروع في لبنان من جهات رسمية وتربوية وإجتماعية والمنظمات الشريكة من خارج لبنان، والمجلس الاقتصادي بشخص رئيسه الأستاذ شارل عربيد، الذي يستضيف المؤتمر الختامي"، معتبرة ان "المصاعب التي مررنا بها وما نزال لم تمنع من متابعة المشروع على الرغم من التحديات لأن موضوع دعم الشباب وايجاد فرص عمل مستدامة يبقى من المواضيع الملحة والتي تتفاقم الحاجة إليها بشكل مضطرد كونه السبيل الوحيد للحد من البطالة، بهدف بناء اقتصاد منتج من اجل تنمية مجتمعية أفضل. وتبقى مؤسسة "BCTS" رائدة في مجال مساندة الشباب في لبنان على جميع الأصعدة لمواجهة التحديات والأزمات التي لا بد من نهاية قريبة لها"، مؤكدة انه "معا سنتخطى الصعاب، معاً نبتكر، معاً نبدع ومعاً نصمد من اجل غدٍ افضل، وكما قال الشاعر عبد القاسم الشابي: إِذا الشَّعْبُ يوماً أرادَ الحياةَ· فلا بُدَّ أنْ يَسْتَجيبَ القدرْ".

 

إبريك

 

وبعد عرض شريط مصور عن مراحل مشروع "MoreThanAJob" ونتائجه، القى ممثل "جامعة النجاح" مدير المشروع الدكتور عماد إبريك كلمة، شكر فيها برنامج الاتحاد الأوروبي، وهو "برنامج التعاون عبر الحدود لدول الحوض المتوسط الذي يمثل أكبر مبادرة للتعاون عبر الحدود ينفذها الإتحاد الأوروبي بموجب أداة الجوار الأوروبية"، وتحدث عن "أهداف المشروع وتميّزه في خلق فرص عمل  لفئة العاطلين عن العمل والغير متعلمين واللاجئين، والتي تشكل زهاء 20 و30 بالمئة من مجموع السكان".

 

ولفت الى أن "أكثر من ثلث الشباب يعانون من البطالة، ونصف الشباب المتخرجين من حملة الدبلوم والشهادات الجامعية عاطلون عن العمل، أو معطلون من استثمار طاقاتهم في التنمية والبناء، وأكثر من ربع الشباب يعانون من الفقر والحرمان. ومن هنا يجعلهم المشروع شركاء في عملية التغيير والتنمية المجتمعية ويساعد على تعزيز صمودهم"، متحدثا عن "العمل خلال السنوات الثلاث الماضية مع اكثر من 700 شخص من المؤسسات العاملة في مجالات الاقتصاد التفاعلي و 150 شخصا من المؤسسات الرسمية العاملة غي هذا المجال عبر تدخلات متعددة استهدفت بناء قدراتها وتمكينها من تقديم خدمات نوعية لأعضائها وللمجتمع المحلي"، مشيرا الى "تبني المشروع منهجية متكاملة خلال التنفيذ  شملت تدريب الكوادر وتطوير حاكمية المؤسسات والتخطيط الاستراتيجي والتشبيك، إلى توفير المنح الفرعية لدعم مشاريع قامت بتطويرها المؤسسات المستهدفة تلبية لحاجات حقيقية لدى الفئات المستدفة. أيضا تنظيم ورش عمل واجتماعات شاركت فيها مئات المؤسسات، كما تمكن المشروع من بناء شبكة قوية تضم تلك المؤسسات ومن تعزيز التعاون والعمل المشترك في ما بينها، كذلك وفر المشروع مساحات للإبداع والتعبير لدى الفئات المستهدفة عن قضاياهم وهمومهم وطموحاتهم بطرق غير تقليدية، إضافة إلى توفير ما يقرب من مئات فرص العمل ضمن المشروع من خلال  المنح الفرعية التي تم تمويلها من ميزانية المشروع".

 

عيتاني

 

بدوره أشاد المنسق الوطني لبرنامج التعاون عبر الحدود محمد عيتاني بـ"إحترافية المشاركين اللبنانيين، بدليل مشاركتهم في 53 مشروعا من أصل 97،  أي ما يوازي 55 بالمئة من عدد المشاريع الممولة من قبل البرنامج الذي يستفيد منه 75 شريكا لبنانيا بقيمة إجمالية حوالى 134 مليون يورو"، داعيا "بمناسبة توقيع إتفاقية التمويل الجديدة لبرنامج "NEXT MED"في منتصف هذا العام، جميع المشاركين السابقين في البرنامج والراغبين بالتقدّم والإستفادة منه لحضور ورشة عمل بالتعاون مع السلطة الإدارية في سردينيا، سيُعلن عنها في حينه لتعريفهم على البرنامج"، شاكرا "السلطة الإدارية للبرنامج "MA" على الدعم الكامل وتقديم التسهيلات اللازمة للمشاركين اللبنانيين نظرا للظروف الإقتصادية والسياسية التي يمر بها لبنان"، منوها بـ"أهمية هذه البرامج وتأثيرها الإيجابي على دول حوض البحر الأبيض المتوسط، لا سيما الإقتصاد الأزرق، واشكر مؤسسة "BCTS" للإستشارات والتدريب وعلى رأسها السيدة وفاء هيدموس".

 

سعادة

 

والقى عضو هيئة مكتب الإتحاد العمالي العام وأمين سر شؤون العلاقات الخارجية بطرس سعادة كلمة الاتحاد، شكر فيها هيدموس والفريق العامل والداعم على "جهودهم الدؤوبة الصادقة  التي أدت إلى نجاح المشروع على الرغم من الصعوبات الهائلة التي واجهت لبنان، كما واجهت هذا المشروع النبيل بأهدافه ومقاصده"، متحدثا عن "مغبّة المضي في سياسات اقتصادية واجتماعية ومالية تؤدّي حتماً الى الهاوية، وهذا ما نبه إليه مرارا الإتحاد العمالي العام وقام بسلسلة إضرابات تحذيرية للمسؤولين والجهات المقررة من دون جدوى. لذلك يحاول اليوم الإتحاد جمع معظم ممثلي الهيئات والشرائح المتضررة لتوحيد الرؤيا والموقف ولوضع برنامج تحرك وطني جامع ولأوسع أشكال التنسيق والتضامن والتعاون الشامل بين جميع المتضررين".

 

وأكد أن "حل الأزمة لا يكمن في إنتخاب رئيس للجمهورية أو للحكومة، بل في قيام دولة العدالة الاجتماعية، دولة المواطن لا المذهب ولا الطائفة، دولة القانون وليس المحاصصة والزبائنية، دولة الحريات الإعلامية والنقابية والشخصية والعدالة الضريبية والضريبة التصاعدية لإعادة توزيع الثروة"، مشددا على أن "هذا المشروع يصبّ في الإطار الذي يسعى إليه الإتحاد ويخدم الرؤيا مهما كانت المعوقات والصعوبات وأيّاً كان الزمن الذي تقتضيه هذه العملية الشاملة ذلك أنّ الحلول الترقيعية لم تنفع في السابق ولن تنفع اليوم".

 

سكوارسيلا

 

وتحدثت نائبة رئيس التعاون في الإتحاد الأوروبي إليسيا سكوارسيلا عن "العمل الحثيث في المشروع الهادف إلى خلق القطاع التضامني الإجتماعي بين المؤسسات العاملة في القطاعين الخاص والعام"، مشيرة الى أن "مؤسسات التضامن الإجتماعي هي سلسلة من المنظمات تتميز بهدفين، أولا، تعزيز الإقتصاد الإجتماعي وثانيا تعزيز التعاون والتحالف على المستوى البعيد، وهذا كله يساعد في تعزيز الخدمات الإجتماعية للأشخاص الأكثر حاجة والمهمشين لخلق فرص عمل أكبر في المجتمع".

 

وأشارت إلى أن "سكان حوض المتوسط يعانون من تفاقم الفقر وعدم المساواة، وهذه تحديات تدفع الإتحاد إلى العمل الحثيث لخلق فرص تعليمية وعملية من أجل حياة أفضل لهم، وهذا ما سعى إليه مشروع "MoreThanAJob" مع الأكثر فقرا وتهميشا في البلدان الخمس التي تم إستهدافها"، مؤكدة أن "الإتحاد الأوروبي سيتابع العمل لتكون الفائدة طويلة المدى، لذا سيتم الترويج لوظائف محترمة إضافة إلى متابعة خلق التعاون بين المبادرات الإجتماعية والمؤسسات الخاصة والقطاع العام، كما سيتابع الترويج للتضامن الإجتماعي الإيجابي بالتعاون الدائم وخلق فرص وتدريبات للقطاعين الخاص والعام لزيادة الترابط أكثر فأكثر للحد من البطالة وفتح فرص عمل جديدة".

 

ورأت أن "هذا المشروع كان ممتازا في التعبير عن عمل الإتحاد الأوروبي الحثيث لخلق التحديات الإجتماعية وتعزيز وتشجيع الخلق والإبداع في أي حلول يمكن تقديمها من خلال الشركاء، بما فيهم القطاع العام وخدمات التوظيف وغيرها من الخدمات على الصعيد الوطني والإقليمي في هذا المجال"، متحدثة عن "الأعداد الكبيرة التي وصل إليها المشروع والتدريبات والعمل الذي تم مع كل المؤسسات التي جعلت عدد المستفيدين في مجال العمل الى الآن، يصل إلى 3 آلاف مستفيد في البلدان الخمسة التي تم العمل فيها"، شاكرة "كل الممثلين من كل القطاعات الذين تعاونوا وإتحدوا للوصول إلى نتائج جمة في هذا  المشروع"، مشددة على "ضرورة جمع الجهود والإتكال على الدول والحكومات لتستطيع توجيه الشباب وخلق فرص عمل أكبر لهم".

 

باز

 

وكانت الكلمة الأخيرة في القسم الأول من المؤتمر لممثل وزارة الشؤون الإجتماعية الدكتور بيار باز، تحدث فيها عن "كثرة التحديات التي مررنا بها من جائحة كورونا  والأوبئة المُعدية والأزمات الاقتصادية والمالية وآخرها تلك التي أنذرتنا بها الطبيعة، وقد كان لهذه الأمور تأثيرٌ نفسيٌ بالغٌ على الفرد والمجتمع، لينسحب الأمر على الصحّة النفسية والإنتاجية والاستقرار الاجتماعي"، مؤكدا أن "المشروع أصاب الغاية وشكل رافعة للمستضعفين في مجتمعنا ومكّن  الأسر الفقيرة من  تقوية قدراتها العملانية لاستثمارها بالخروج من واقع الفقر. وأن الوزارة كانت وما زالت داعمة أي دور ومساندة وعززت الأمر برسم استراتيجيات التدخل الاجتماعي خصوصاً أثناء الأزمات والعمل بالشراكة مع الجهات الدولية المانحة والجادة"، مؤكدا "الإستعداد للتعاون والتنسيق في أوقات الأزمات وفي أوقات التخطيط للمواجهة الافتراضية للأزمات المُحتملة". وقال: "معكم سنعالج قضايا مجتمعنا بأطفاله وشيبه وشبابه، معكم سنحافظ على العائلة المجتمع الأول وصانع المجتمعات، معكم سنعمل كمجموعة نحو رؤية مشتركة".

 

وأكد أن وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الاعمال الدكتور هكتور الحجار "يعمل اليوم من خلال ترؤسه لجنة صياغة الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية، على جعلها نظاماً اجتماعياً مُدعّماً بسلوك حياتي مبني على توزيع المسؤوليات والمنافع، ومرتكزا على التضامن الاجتماعي، وبالخطوات نبدأ أولاً بإعادة ترميم الثقة بين الدولة والمواطن، ويكون هذا من خلال عقد اجتماعي جديد يكرّس الحماية الاجتماعية لكل المواطنين على أنها حق من حقوقهم. ومن هذا المنطلق يتوجب على الدولة اللبنانية تأمين هذا الحق وكفالته من خلال سياسات وبرامج وآليات دامجة وممنهجة تضمن للإنسان العيش بكرامة واستقلالية بعيداً من المخاطر المعيشية والاجتماعية خلال دورة الحياة".

 
وإختتمت الكلمات بصورة تذكارية للمشاركين، توجه بعدها الجميع الى إستراحة قصيرة قبل إستكمال الحوار.

 

وكان المحور الأول الذي إفتتحته وأدارته الدكتورة وفاء هيدموس مديرة شركة "بي. سي. تي. أس." الشريك اللبناني للمشروع بعنوان: "تأثير مشاريع هيئات التضامن الإجتماعي الإقتصادي على بلدان البحر المتوسط"، شارك فيه كل ومستشار وزارة الشؤون الإجتماعية الدكتور بيار باز، ، المدير العام للمؤسسة الوطنية للإستخدام ايلي برباري، الناشط الاجتماعي المهندس فادي نصر ورئيس رابطة كاريتاس لبنان الاب ميشال عبود.

 
أما المحور الثاني فكان بعنوان: "مساهمة الإتحاد الأوروبي وباقي الداعمين في تمويل المشاريع الجديدة" أدارته الدكتورة هيدموس وشارك فيه كل من منسق المكتب الإقليمي للشرق المتوسط في برنامج التعاون عبر حدود الحوض المتوسط الدكتور عصمت الكراتشي، مدير المشروع الدكتور بريك والمراقب الوطني لبرنامج التعاون عبر الحدود محمد شريف.

وبعد الحورات تم فتح باب الأسئلة وإختتم المؤتمر بغداء.

 

                                                                            ===========م.ع.ش.

 

 

 

 

 

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب