محاضرة في حلبا عن "الأدوار الاجتماعية للمرأة بين القرآن الكريم والفكر النسوي التغريبي"

وطنية - نظم نادي الفتيان للعلم والإيمان في حلبا وبرعاية من دار الإفتاء في عكار وبالتعاون مع حملة الأسرة والمجتمع "حسم"، محاضرة بعنوان "الأدوار الاجتماعية للمرأة بين القرآن الكريم والفكر النسوي التغريبي"، ألقاها منسق الحملة الإعلامي الشيخ محمد أسوم، وذلك في قاعة المسرح في مبنى عصام فارس البلدي في حلبا، في حضور عدد كبير من المهتمين.
 
وهدفت المحاضرة للتصدي للحملات الممنهجة التي تستهدف الأسرة والقيم الأخلاقية في المجتمع . وشدد المحاضر أسوم على أن "المرأة ومنذ اللحظة الاولى كانت بشخصيتها المستقلة وارادتها المستقلة موجودة دائما الى جانب الرجل"، لافتا الى ان "الدور الاجتماعي الاول للمرأة هو ان تكون زوجة وأما، وبهذا الدور هي تصنع  الاجيال وتبني المجتمع وتحصنه".
 
وتابع: "طالما ان خيرية هذه الأمة مرتبطة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهذا يعني ان المراة المسلمة تساهم في صناعة خيرية هذه الامة، وهذه المهمة تقتضي منها التعلم والمشاركة في بناء المؤسسات التعليمية او الاعلامية، او المشاركة في المؤتمرات والندوات او الكتابة والتأليف او اي نشاط دعوي أخر".
 
وقال: "الاسلام هو الذي حارب الذكورية الجاهلية داخل الاسرة وخارجها ونقل المرأة، 180 درجة من واقع المتاع الى واقع الزوجة التي لها حق المهر والنفقة والسكن والميراث والخلع وطلب التفريق، وواقع الام التي اصبح رضاها طريقا الى الجنة"، مركزا على "علاقة المرأة بابيها في القرأن القائمة على الحب والعطاء والحنان والفهم والتفهم مع خلق الايمان والحياء، وعلى التجمع النسوي في سورة يوسف حيث انساق النسوة خلف الانبهار العاطفي وشاركن في الحرب على عفة الشاب المؤمن ووفائه وايمانه وحيائه، فالمرأة والمجتمع بخير طالما ان الحياء خلق لها، فاذا مزقت الحياء فتحت ابواب الفساد والافساد والظلم على مصراعيه".
 
ثم انتقل بموضوع المحاضرة الى الفكرة النسوية "القائمة على معاداة الرجل أبا وأبنا وأخا وزوجا (النظام الابوي) المخترع والذي لا اساس له ولا حقيقة، بل هو وهم في ذهن النسويات. والقائمة ايضا على تجاهل الفارق الطبيعي بين الرجال والنساء (وليس الذكر كالانثى) والتمسك بمفهوم الجندرة والنوع الاجتماعي الذي لا اساس علميا له"، شارحا "الجندرة هي تجاهل الاختلاف الطبيعي واعادة النظر في الأدوار والعلاقات والتصورات والميول والوظائف. باسم الجندرة (النوع الاجتماعي) يتم استهداف دور الزوجية ودور الامومة للمراة، وباسم الجندرة يتم الترويج للفئات الشاذة lgbtiq+ ويتم الدفاع عن الشاذين جنسيا، وباسم الجندرة يتم اعلان الحرب على شريعتنا ومحاولة استيراد احكام الزواج المدني الغربي، وباسم الجندرة يتم تمزيق الحياء واعلان الحرب على العرض والشرف لتكون المرأة حرة متحررة جنسيا، وباسم الجندرة ترفع شعارات:الشرف بالراس وجسدي ملكي وحرة بلباسي، وعرضي منو جسدي وجسدي منو شرفك، وجسدي ثورة وليس عورة".
 
وأكد ان "اللغة العربية هي لغة القرآن، والقرآن خاطب المرأة مباشرة وخاطب الرجل مباشرة وخاطبهما معا، فجندرة اللغة لن تفلح في مجتمعاتنا طالما ان القرآن فينا".
 
وختم أسوم: "مع سورة الأعراف التي تؤكد ان التبعية الثقافية هي اعلان الولاء السياسي للمتبو(اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء)، وان التبعية الثقافية هي فتح لاسواق جديدة لشركات الغرب وانتاجاته، وان التبعية الثقافية هي تدمير لحصون المقاومة والعزة والتمسك بالهوية. وان ما اعطاه الاسلام للمرأة من دور عظيم في حفظ الاسرة والمجتمع لن تجده الا في الاسلام ، لانه دين الفطرة والرحمة والعدل والانسانية".


                             =============ر.إ

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب