وطنية - نشرت المجلة العربية للعلوم الجيولوجية Arabian Journal of Geosciences دراسة جديدة حول الدفق البركاني في لبنان وعلاقته بحركة الفوالق الزلزالية للباحث الدكتور طوني نمر من الجامعة الأميركية في بيروت بعنوان "وجود أحواض بركانية متمددة بمحاذاة منحنى ضغط اقليميي: حالة من وجود أنظمة تمدد وانضغاط متزامنة في منحنى الضغط اللبناني".

توثّق الدراسة وقوع لبنان على طول ما يعرف ب "منحنى الضغط اللبناني" أو Lebanese Restraining Bend كجزء من صدع البحر الميت الذي يشكل خط حدود بين الصفيحة العربية و الصفيحة الافريقية. وتشير الى أن من أكثر ما يثير الاهتمام جيولوجياً في لبنان هو وجود حوضين بركانيين الى الجنوب والشمال، هما حوض الحولة وحوض البقيعة. هذان الحوضان يحويان صخور البازلت البركانية ويثيران تساؤلات حول موقعهما على مقربة مباشرة من منحنى ضغط اقليميي،  العلاقة التكتونية بين تكوينهما ووجود الصخور البركانية وتوقيت تكوين الحوضين بالنسبة إلى حركة الفوالق الزلزالية الموجودة.  

في هذه الدراسة، يلقي الباحث الضوء على هذه الجوانب ويقترح نموذجًا حركيًا للتكتونية وراء النظام الانضغاطي العام وتشكيل الحوضين والدفق البركاني، بحيث يسلط الضوء على العلاقة التكتونية بين تكوين الحوضين، والدفق البركاني المتاخم لهما، والحركة الزلزالية على فوالق منحنى الضغط اللبناني. وتظهر الدراسة أن الحركة التكتونية على طول الفوالق الزلزالية خارج وداخل منحنى الضغط يبدو أنها تسببت في وجود أنظمة تمدد وانضغاط متزامنة، بمعنى أن تشكيل الحوضين والدفق البركاني قد يكونان متلازمين مع الضغط الإقليمي. وتفيد الدراسة أن النتائج هي بمثابة مقاربة جديدة لمفهوم تكتونيات منحنى الضغط اللبناني والحركتين الزلزالية والبركانية في داخله وحوله، مع إمكانية نظرة أوسع لفهم تكتونية منحنيات الضغط بشكل عام وعلاقتها المتبادلة مع وجود أحواض بركانية مجاورة لها حول العالم. 

يذكر أنه يمكن الاطلاع على الدراسة المنشورة باللغة الانكليزية مع الرسوم وكامل المراجع المستخدمة على هذا الرابط https://rdcu.be/c4vWt. 

                        ================إ.غ.