وطنية - عقد "الصالون العكاري: ثقافة التغيير"، ندوة بعنوان "الوضع السياسي الراهن"، في إطار "المبادرة- الثقافية النقالة" التي أطلقت سابقا.
أدار الندوة جوزيف عبد الله موضحا "معنى المبادرة في ظل الانهيار الاقتصادي الاجتماعي وما يعكسه من عجز الناس عن تحمل تكاليف النقل، الأمر الذي يفرض على دعاة التغيير التواصل مع المتضررين من سياسات السلطة في أماكن إقامتهم، وعدم الاكتفاء بالأنشطة المركزية والخطابات الفوقية التي تتهم الناس بالتقصير، مضيفا أن قوى التغيير هي المسؤولة عن تردي حالات الاعتراض، وهي المعنية بالتعبئة والمتابعة إذا ما كانت جادة في المساهمة في تشكيل الكتلة الشعبية الضرورية لمواجهة قوى السلطة".
ورأى رئيس المكتب التنفيذي ل"منظمة العمل اليساري الديموقراطي العلماني" زكي طه أن "الوضع اللبناني لا يمكن مقاربته بعيدا عن الإطارين الدولي والعربي"، مشيرا الى "النزاعات والحروب القائمة بكل ابعادها السياسية والاقتصادية وتحول المنطقة العربية ساحات مشرعة للنزاعات والحروب الأهلية والتدخلات الخارجية"، وتطرق إلى "مراجعة المنظمة النقدية لتجربة الحركة الوطنية اللبنانية، ولمنظمة العمل الشيوعي ضمنا".
وحمل السلطة "مسؤولية الانهيار وإبقاء لبنان ساحة مرتهنة للخارج وتكرار المعارك المفتوحة باسم حقوق الطوائف والصلاحيات الدستورية في شتى مواقع السلطة وأجهزة الدولة وقطاعاتها، في ظل نظام المحاصصة واستسهال تبادل اتهامات التخوين وتعطيل الاستحقاقات الدستورية وفراغ مواقع السلطة وشلل مؤسسات الدولة".
وتناول "أزمة المعارضة وقوى التغيير وتفككها وأوهام بعضها عن سهولة هزيمة قوى النظام واستسهال التغيير"، داعيا إياهم الى "تحمل مسؤولياتهم التاريخية والتلاقي للاتفاق على برنامج الحد الأدنى للعمل على توحيد فئات المجتمع المتضررة عبر مسار تراكمي لإنقاذ البلد".
==== ن.ح.
