مركز ترشيد السياسات في الاميركية: أين اصبحت وعود النواب بإنقاذ القطاع الصحي؟

وطنية - اعتبر مركز "ترشيد السياسات في الجامعة الاميركية في بيروت" أن الحديث كثر في الآونة الاخيرة في الصحف والوسائل الاعلامية عن الواقع الصحي في لبنان حيث بات من غير الممكن النهوض ومعالجة القطاع الصحي الذي سيبقى في مرحلة الانهيار إذا استمرينا بالسياسات الترقيعية، وتركنا الفساد والأزمة المالية يرخيان بظلالهما على المواطنين الذين ما زالوا بمعظمهم يتقاضون أجرهم  بالليرة اللبنانية، فيما كل السلع في السوق تسعر على دولار السوق السوداء مع فارق في السعر بين مكان وآخر، وأولها الدواء، هذا إن وجد على رفوف الصيدليات".

أضاف: "من فصول الانهيار، شح الادوية، أضف إليه الاعلان المتكرر للمستشفيات عن النقص في السيولة والمعدات، فقد يجد المواطن نفسه مضطرا في حال عدم معالجة الموضوع إلى تأمين دوائه بنفسه قبل التوجه إلى المستشفى، في وقت يتعثر على كثر أيضا الوصول الى الخدمات الصحية والاستشفائية. منذ أكثر من عشرين عاما ونحن "نرقّع"، وكأن الوصول الى الخدمات الصحية الجيدة اصبح فقط لميسوري الحال بسبب عدم قدرة صندوق الضمان الاجتماعي و الصناديق الضامنة على تغطية فوارق الأسعار، وانتقال اسعار بوالص التأمين الى الدولار الفرش".


تابع:" الفجوات والمشاكل باتت معروفة وكذلك الحلول، ولا يمكن للبلد وقطاعه الصحي الاستقامة في ظل وضع يشكل خطرا كبيرا على الامن الصحي والاجتماعي، هناك ضرورة اليوم لوضع حل جذري لأزمة انهيار القطاع الصحي في لبنان من خلال برنامج إصلاحي شامل مبني على الادلة والبراهين، بمشاركة القطاعين العام والخاص وكل الصناديق الضامنة، ويسعى الى تحسين كامل للنظام الصحي تكون نتيجته تغطية صحية شاملة وعادلة". 


وختم: "في ظل ما تقدم، هناك سؤال لا بد من طرحه: أين اصبح تنفيذ وعود النواب بانقاذ القطاع الصحي؟ هم الذين وضعوا في برامجهم الانتخابية الصحة نصب اعينهم، ف65% من هذه البرامج تحدثت عن هذا القطاع وعن اهمية التغطية الصحية الشاملة واعادة هيكلة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وضمت ايضا وعود باصلاحات في النظام الصحي.
بعد تسعة اشهر على الانتخابات تراجع القطاع بدل انقاذه وبقيت الشعارات كلاما لم يتخطّ صداه صندوق الاقتراع ليصل الى مجلس النواب".


                           ============= ج.س

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب