لقاء فكري بعنوان "مساهمة الثقافات في حقوق الإنسان" في المجمع الثقافي الجعفري

وطنية - أقام المجمع الثقافي الجعفري للبحوث والدراسات الإسلامية وحوار الأديان، بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لقاءا فكريا بعنوان "مساهمة الثقافات في حقوق الإنسان" حضرها الكثير من أعلام الفكر من مختلف المؤسسات التي تعنى بحقوق الإنسان في لبنان.
 
افتتحت الجلسات بالنشيد الوطني، حيث أدار الدكتور حسن عاصي، مركزا على "المجمع في التقريب بين المؤسسات الحوارية لبناء دور فعال، سيما على المستوى السياسي والحزب وأن المجمع أسس لحوار مفتوح. 
 
ومن ثم تحدث الشيخ محمد حسين الحاج مرحبا بالحضور، والذي أكد "دور الدين في بناء المجتمع، مركزا على دور الأنبياء في تعميم ثقافة السلام"، مشيرا إلى "أنه يوجد ثقافة واحدة هي ثقافة العدالة والحقوق".
 
ثم دعا إلى "الحوار مع المختلفين في الفكر والسياسة لأن الحوار هو الأساس في بناء الوطن والأجيال".
 
وتحدث عمران ريزا فأكد "أن مختلف الثقافات والحضارات ساهمت في وضع حقوق الإنسان، وأن الأمم المتحدة طورت آليات وبرامج من أجل حماية حقوق الإنسان". 
 
ثم تحدث المطران عصام درويش فرأى "أن الإنسان هو محور النقاش وعلاقته بالآخر والثقافة تعتمد على العقل ويجب ربطها بالقيم الدينية وروح النقد".
 
أما الجلسة الأولى، والتي أدارتها ضيا عياد مقدمة الدكتور عبد الحسين شعبان الذي رأى "أن أهمية هذا اللقاء تنطلق من راهنية الموضوع ومن السجال القائم حول حقوق الإنسان وبالأخص في عالمنا العربي لما يمر فيه من صراعات تهدده بين تيارات متعصبة دينيا وفكريا. وأن حقوق الإنسان ليست فكرة غربية والعرب لهم مساهمات كبيرة فيها".
 
ورأت رئيسة مؤسسة "أديان" الدكتورة نايلة طبارة في كلمتها "أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان انبثق من أدياننا، وأن مبدأ كرامة الإنسان غير متساو عندنا لربطه بالفئة الاجتماعية أو الطائفية وكذلك العدالة بين الرجل والمرأة". ودعت إلى إعادة تفسير النصوص الدينية.
 
أما العميد المتقاعد الدكتور فضل ضاهر مفوض الرصد للدراسات والتربية والتطوير في الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، فأشار إلى "أن العولمة طاحنة لهذه الحقوق وأن الفردانية الرأسمالية ساهمت في تنميط ثقافة قائمة على العدوانية وضاعفت من انتهاكات حقوق الإنسان".
 
وتناول نقولا أبو ضاهر ممثل الرابطة المارونية،"الثقافة من بعدها في الدين المسيحي لأن الدين هو جزء من ثقافة الإنسان".
 
أما الجلسة الثانية الذي أدارها الأستاذ عمر المصري الذي أشاد برسالة المجمع الثقافي الجعفري وتعاونه مع المنظمات الأهلية والدولية من دون تمييز طائفي، قدم لكلمة الدكتورة لينا علم الدين مديرة مركز الشراكة للتنمية والديمقراطي، رأت "أن تغييب التنوع الثقافي والتعددي يعني تغيبا لمبادئ وحقوق الإنسان، وأوضحت رأيها برفض هيمنة ثقافة على أخرى وأن السياسات الشمولية هي من تعمل على التفرقة بين الثقافات وأن التنوع الثقافي يتناغم مع حقوق الإنسان".
 
ورأى الدكتور عصام نعمان "أن التعددية مكون أساسي في حياة الإنسان والجماعة، وأن الاختلاف شي طبيعي في لبنان، وأن اختلاف الثقافات ناجم عن التدخلات الأجنبية الخبيثة".
 
واختتم اللقاء بكلمة علاء قاعود من المكتب الإقليمي لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الذي رأى "أن الوثائق التي تتحدث عن حقوق الإنسان هي قديمة وعمرها آلاف السنين، والمتطلبات لترجمة حقوق الإنسان مختلفة عن الزمن السابق،" وأشار إلى "أن الأديان فيها قيم جيدة ولكنها تحتاج إلى ترجمة حقيقية.

التوصيات
وصدر عن اللقاء، التوصيات الآتية:- العمل على دعم الحقوق المهدورة.
- دعم حقوق المرأة والطفل المهدورة والمنسية والعمل على معرفة الحقوق القانونية والشرعية للوصول إليها والعمل فيها.
- دعم المبادرات الحقوقية التي تمنع الخلافات والنزاعات.
- دعم المبادرات الوطنية بعيدا عن الطائفية والمذهبية.
- الابتعاد عن كل التشنجات والخلافات التي تؤدي إلى تفكيك العلامات الوطنية.
- الدعوة إلى الحوار الدائم لحل أي خلاف أو نزاع محلي أو إقليمي.
- العمل على تشكيل مبادرات جماعية للوصول إلى نتائج عملانية. 

                          =================

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب