وطنية - نظّمت شبكة "مدى"، في مركز جمعية "صوت وصورة في الاشرفية"، ندوة بعنوان "الواقع السياسي في الجنوب: التحديات الراهنة والاستحقاقات القادمة". تحدّث فيها كل من الصحافي جاد شحرور، الدكتور علي مراد، المهندسة هانية الزعتري، وعضو الشبكة الصحافية فالنتين نسر، بحضور ممثّلين عن مجموعات المعارضة وأفراد وشخصيات جنوبية وممثلين عن بعض المنصّات والقنوات الإعلامية.
تناولت الندوة بشكل خاص الإنتخابات البلدية المقبلة على مستوى الجنوب ودور القوى والتنظيمات التغييرية تمهيداً لها.
شحرور
وألقى شحرور كلمة أكد فيها أن "الاستحقاق النيابي الأخير أثبت إمكانية كسر هيمنة الثنائي الشيعي في الجنوب، بالإضافة لإمكانية إنتاج أسماء جديدة" مضيفا "الاستحقاق البلدي أهم من الاستحقاق النيابي لأننا نتناول من خلاله مصالح الناس بالمباشر"، لافتا الى ان "التنوع في مجموعات المعارضة أمر واقع يجب أن نتعايش معه بصيغة حوارية تشاركية لا بصيغة إلغائية".
الزعتري
بدورها أكّدت الزعتري أن "التحدّيات في الجنوب هي ذاتها في كل البلديات؛ لكن في صيدا لدينا مشاكل عميقة في مصانع النفايات المتوقّفة ومراكز تكرير المياه. فالكهرباء والمياه إضافة إلى الضريبة الصّحية الباهظة، في ظل الشلل في مؤسسات الدولة الذي ينعكس شللاً على البلديات، هي من أكثر الأمور التي تعاني منها القرى والمدن الجنوبية".
وعن كيفية إختيار المرشّحين للبلديات أضافت الزعتري: "إختيار المرشحين والمرشّحات يجب أن يكون وفق معايير العمل الجماعي والقدرة على التخطيط والتنفيذ."
نسر
واعتبرت نسر أن "الجنوب شهد حملات ترهيب واسعة ضد اللوائح النيابية المرشّحة ضد الثنائي الشيعي. ومن هنا، العمل في أرضية شائكة في الجنوب يتطلب الحضور مع الناس من أجل أن لا نكون مجرد إسقاط عليهم من دون أن يعرفوا مشروعنا وتوجّهاتنا"، مشددة على "ضرورة ان يرتكز خطاب المعارضة مع أهالي الجنوب على هموم الناس والأولويات المجتمعية لا على الاصطفافات الطائفية بين قوى ٨ و١٤ آذار".
مراد
بدوره شدّد مراد على "ضرورة تسييس الإستحقاق البلدي"، مضيفا "الانتخابات البلدية في الجنوب شائكة بسبب الطابع العائلي فيها. ومن هذا المنطلق يجب العمل على تسييس الاستحقاق البلدي، واستقطاب العوائل المعارضة التي كانت قد شكّلت لوائح ضد الثنائي في ذروة هيمنتهم، وتسييس المعركة البلدية هو الأساس لأن التركيز على العمل التقني لا يكفي؛ فحزب الله بهيكليته كان قادراً على أن يقوم بأداء جيد بلدياً".
أضاف: "نزول الناس في الساعات الأولى من ١٧ تشرين في الجنوب كانت شرارة أعطت الثقة للنفس المعارض"، لافتا الى ان "تأجيل الإستحقاق البلدي يحتاج إلى تعديل الدستور، وقانون تأجيل الانتخابات صعب جداً ومعقّد دستورياً وقانونياً".
===========ر.إ
