جلسة حوار عن "دعم القيادات النسائية في السياسة المحلية: آفاق الانتخابات البلدية لسنة 2023"
نجاة عون: يجب ألا تقبل النساء بالتنمر على وجودهن في المراكز السياسية

وطنية - عقدت "المنظمة الدولية للتقرير عن الديموقراطية في لبنان" جلسة حوار عن "دعم القيادات النسائية في السياسة المحلية: آفاق الانتخابات البلدية لسنة 2023"  أدارها الإعلامي  يزبك وهبه عن "دعم القيادات النسائية في السياسة المحلية: آفاق الانتخابات البلدية في العام 2023" في فندق "كورال بيتش"، في حضور النائبة نجاة عون صليبا، عضو بلدية جبيل نجوى باسيل، رئيسة جمعية "فيفتي فيفتي" جويل أبو فرحات، وحشد من الفاعليات والشخصيات الاجتماعية والنقابية والاكاديمية وممثلي هيئات مدنية واعلامية. 
 

سليمان
استهل اللقاء بكلمة لممثل "المنظمة الدولية للتقرير عن الديمقراطية" الدكتور أندريه سليمان قائلاً إن "هذا اللقاء هو حلقة من حلقات عدّة بدأت منذ عام 2020 مع نساء ناشطات يجمعهنّ هدفٌ واحد وهو تولي منصب عامّ ودخول المعترك السياسي"، مضيفاً أن "برنامج تدريب النساء الذي تنفذه المنظمة انطلق من وجود واقع مرير بما يتعلق بتمثيل النساء في السياسة، ونريد معكن تغيير هذا الواقع". وأبدى دعم المنظمة لجميع "الناشطات بغض النظر عن انتماءاتهن من أجل كسر هذا النمط المتجذر، ولقد اخترنا المستوى المحلي حيث ينطلق التغيير نحو السياسة البرلمانية". 

ورأى أن "التنمر في السياسة هو من أكبر العراقيل التي تحدّ من مشاركة النساء في العملية الانتخابية"، مشيراً إلى أنه "قد تراجع عدد القوى العاملة المكوّنة من النساء من 25 في المئة إلى 19 في المئة في بلدنا الذي يُعتبر بلدا ديموقراطيا منفتحا".

وختم: "إن المنظمة تدعم التشبيك بين الناشطات وتشجع على تضافر الجهود، بحيث يستطيع كل انسان من موقعه أن يعمل لإحداث التغيير، وهو مجهود طويل الأمد". 

باسيل
من جهتها، قالت باسيل: "عبر تجربتي بدأ التنمر يطاول مواقفي وقراراتي ومن ثم تحوّل إلى التنمر عليّ كإمرأة"، مضيفة أن "كُلّ إنسان مُعرّض للتنمر وهناك محاولات لاقصاء المرأة على كُلّ المستويات". وأشارت إلى أنه "عندما نصل إلى مواقع القرار، يعتبر الرجل أنه الأولى بها، وهذه الأفكار هي في لا وعيه ونتيجة التربية والعادات".
 

ولفتت الى ان "الانجاز على الصعيد البلدي أسهل حدوثه من الإنجاز على الصعيد النيابي"، مشددة على ضرورة أن تكون "المرأة ناشطة، فالمواضيع البلدية الحياتية تهمّ المرأة ويمكن عبرها التواصل مع الناخب بسهولة، حتى أن القانون يُسهّل وصول المرأة الى البلدية، وعلى المرأة أن تدعم المرأة خصوصاً في المجال البلدي". 

وأضافت أن "العمل البلدي يتطلب شغفاً ووقتاً كافياً، وبلدياتنا تفتقر إلى الموارد البشرية للعمل مما يُحتّم أن يعمل الاعضاء على الأرض"، والأهم، أن يكون هناك "حرية في اتخاذ القرار وتجنّب التبعية العمياء للحزب أو العائلة، وأتمنى أن تُطبّق معايير الحوكمة على المستوى البلدي والناس ستتعود على ذلك". 

أبو فرحات
بدورها، قالت أبو فرحات إن "السيدات تحت المجهر بسبب الشكل والمضمون، وأيّ شخص يُريد دخول المعترك السياسي سيكون في موقع المنافسة، ويجب أن نكون جاهزات لها"، مضيفة أن "هناك تقنيات لمواجهة التنمر أهمها المواقف الواضحة والمعروفة بالقانون والدستور والتسلّح بالردّ المناسب"، مشيرة إلى أن "على المرأة أيضاً أن تُحدّد مشروعها وتسوّق له وتُنشئ التحالفات لدعمه، وقد أظهرت السيدات المساواة في السياسة وهن رائدات في هذا المجال".

ولفتت إلى أن "الأحزاب السياسية هي أكثر من أقصى المرأة عن العمل السياسي، فحتى لو وُجدت فمكانها ليس في موقع القرار"، موضحة أن "الأحزاب رشحّت 8 سيدات فقط في الانتخابات النيابية الأخيرة"، ونحن "نعمل على قانون الكوتا النسائية على الصعيد البلدي ونجتمع مع الاحزاب من أجل ذلك. وقد اقترحنا ضرورة أن يتضمن المجلس البلدي نسبة 50 في المئة من النساء". 
وختمت: "هناك حاجة ماسة الى المرأة على صعيد التنمية المحلية، فالرجل في الشأن العامّ يسعى إلى الوصول الى السلطة، أما المرأة فتسعى إلى التغيير. إن صفات السياسي الناجح هي الثقافة، الصدق، والتواضع".

عون
واعتبرت النائبة عون صليبا أن النساء هن نصف المجتمع و"لنا الحق في نصف السلطة، فقد تعلمنا وأصبحنا قادرات على الإدارة وبرهنا أننا قويات"، مضيفة أن "النساء يجب ألا يقبلن بالتنمر على وجودهن في المراكز السياسية، ويجب رفض التنمر عموما". ورأت أنه "لا حواجز أمام المرأة كما في السابق فقد تغيّر العالم، بحيث يجب أن تتعلم المرأة كيف تجابه وتستثمر النقد البنّاء للتقدم في المجتمع، وألا تؤدي دور الضحية".

وأشارت إلى أن "المؤهلات المطلوبة للنجاح في الشأن العامّ، تتطلب أعواما عدّة من التحضير، وعلى أي مرشح أن يقتنع بأن دوره يبدأ من خدمة المجتمع، انطلاقاً من معرفة مُشكلات الناس واقتراح الحلول اللازمة، نظراً إلى أن العمل في الشأن العامّ ليس منصباً فقط، إنما يتطلب تواضعاً وخدمة، ونحن من الناس إلى الناس". 

                                                                 ======= م.ع.   

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب