الثلاثاء 30 نيسان 2024

11:06 pm

الزوار:
متصل:

"المركز الاسلامي للاعلام والتوجيه" كرم "وسائل الاعلام المقاومة" لنصرتها قضية الامة فلسطين وكلمات نوهت بتضحياتهم وشددت على الوعي ومواجهة العربدة الصهيونية

وطنية - أعلن "المركز الاسلامي للاعلام والتوجيه"، في بيان انه "كرم عددا من وسائل الإعلام المقاومة، تقديرا لسعيهم الدؤوب وعملهم الجاد في سياق نصرة قضية الأمة فلسطين، في قاعة كلية الدعوة الإسلامية في بيروت، في حضور: الامين العام لحركة الأمة الشيخ عبدلله جبري، ممثل تجمع "العلماء المسلمين" الشيخ ماهر مزهر، مصباح العلي ممثلا وزير الإعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري، رئيس "اللقاء الإعلامي الوطني" مع عدد من أعضائه، ممثلين عن وسائل الإعلام المكرمة وهي: قناة "المنار، "الميادين"، ال "ان بي ان" ، "فلسطين اليوم"، شبكة "الثبات الإعلامية"، مجلة البلاد الالكترونية وموقع صدى الضاحية.
 
بعد قراءة آيات قرآنية تلاها الشيخ أيمن الأحمد، استهل الحفل، بفيديو تعريفي اختصر معاناة الإعلاميين أثناء أدائهم لمهمتهم الصعبة، وخصوصا الاعلاميين الفلسطينيين أمام آلة القمع والجنود الإسرائيليين.
 
العلي
وكانت كلمة لممثل الوزير المكاري مصباح العلي،علق فيها على "الفيديو":"ما شاهدناه الآن هو أبلغ من الكلام"، معتبرا "أن كل ما سيرد في كلمته ليس مهما بالمقارنة مع الصورة والمشهد" ، شاكرا لمدير موقع "صدى الضاحية" عماد جابر مجهوده، متمنيا على كل وسائل الإعلام "أن تحذو حذوه".
 
وقال :"إنها فلسطين"، كلمة بسيطة، واجه فيها المشجعون في مونديال قطر، من بلاد عربية أساليب التطبيع مع العدو الصهيوني"، وتوجه الى الحضور: "شاهدتم جميعا المباريات، وبينما كنا نلهو بالكرة، كان عدونا يحاول التطبيع. بكل بساطة ينبغي الاعتراف بأن عدونا ذكي، والمعركة معه تتطلب دهاء"، مؤكدا "أن العدو حاول التسلل الى الكرة والى الملعب والى المشهد،الذي يفتح على كل العالم، ليقول بأنه موجود ، وليثبت مشروعية حضوره، الا أن ظنه خاب بفضل وعي المواطن العربي".
 
ولفت العلي الى "ان الوعي مطلوب، وهو موجود ولكن ينبغي خلق الأطر لهذا الوعي"، معتبرا "أن ما حصل خلال المونديال كان استطلاعا بسيطا للرأي، أكد أن التطبيع لن يتم، ولو بعد ألف عام، وفلسطين ستبقى فلسطين، وستعود الى أهلها، الى أصحاب الحق، وستعود الهوية الى القدس بصفتها عاصمة دولة فلسطين"، مشيرا الى "أن هذه الثوابت ليست من نسج الخيال بقدر ما هي محاولة لانعاش الوعي الإنساني فحسب، وليس السياسي لأن فلسطين قضية انسانية في صدر البشرية، بخاصة أن الشعب الفلسطيني حي يجاهد يكافح للدفاع عن أرضه، والمطلوب هو المؤازرة والتضامن فقط".
 
وبالوقوف عند "الواقع العربي المرير المليء بالحروب والأزمات"،أكد العلي أنه "ينبغي الاعتراف، بأنه ثمة غياب للرؤية وانعدام للوزن وفقدان للتوازن، وغياب للاستراتيجيا ولكن ذلك لا يعني الاستسلام".
 
وتساءل العلي:" "هل نتجرأ ونعلن الهزيمة، هل نعترف في حق اسرائيل بالوجود كما ينادي البعض، تحت شعار الانسانية وحقوق الانسان، وكما يحاول الترويج معظم الغرب، ام نقاوم ونواجه من أجل استرجاع الحق؟.
 
وركز العلي على أهمية المقاومة "كأداء وليس شعارا مرحليا، على اعتبار انها عمل تراكمي، يبدأ بالكلمة وبالصورة وبالمشهد".
 
ورأى العلي أنه "ينبغي الاستفادة من الانتصارات التي حققتها المقاومة، لأنها تعني الثقافة والهوية الوطنية والأجيال المقبلة كي لا يصبح أولادنا وأحفادنا نازحين أو لاجئين"، مقدرا أهمية المبادرة بتكريم "إعلاميون على طريق القدس" التي تمر بالكلمة الحرة الشريفة والعدسة الصادقة والشاشة الواضحة".
 
ونقل العلي، تحيات وزير الاعلام الى الحاضرين. وشكر المركز الإسلامي على مبادرته ونوه بالمكرمين "من بوابة تشبيك هذا العمل الإعلامي ضمن شعار واحد وهو المقاومة".
 
اللبابيدي 
 
ثم كانت كلمة للامين العام للمركز الشيخ محمد سليم اللبابيدي، منطلقا من تعاليم القرآن والسنة النبوية والأحاديث الشريفة، ليقول أن عمل ما أسماهم "المجاهدين "دون أن يتأثروا بما يحاك للأمة، ألزمنا أن نشكرهم، ونشكر كل من وقف وساند القضية المركزية للأمة القضية الفلسطينية، أرضا وشعبا ومقاومة ولاجئين"، مؤكدا "أن هؤلاء الاعلاميين قاموا بواجبهم في جهاد التبليغ وكان دورهم محوريا في الثبات والجهاد على طريق التحرير التام للأرض والمقدسات، لذلك كانت رؤية المركز وضمن أهدافه العامة في التمسك بالقضية المركزية للأمة وضمن فعالياته في احتفاله باليوبيل اللؤلؤي ذكرى تأسيسه الثلاثين، تكريم "اعلاميون على طريق القدس".
 
ولفت اللبابيدي الى "أن المركز ومنذ تأسيسه عام 1993 على يد الراحل الشيخ الدكتور سليم اللبابيدي رحمه الله ، وضع أولى ثوابته التمسك بالقضية المركزية للأمة ، والعمل على وحدة الأمة بجناحيها السني والشيعي، أنه لا نصر ولا توفيق إلا بوحدة الأمة".
 
أضاف، "حينما عصفت بأمتنا المواجهات الجديدة للعدو الأكثر وحشية، وهو العدو التكفيري، تم تعديل ثوابت المركز لتشمل أيضا العمل على تصحيح صورة الإسلام الحقيقي السمح".
 
أما بالنسبة للمطبعين، قال اللبابيدي :"شاهت وجوههم والأبصار، كيف لا وهم من غفلت أعينهم عن الظلم والتعدي، والعربدة الصهيونية اليومية التي يتعرض لها الفلسطيني، ليس الإعلامي فحسب".
وأكد "أن فلسطين كلها باتت خبزهم اليومي"، آسفا "أن يتم مد يد المصافحة والمودة والتعاون للعدو الاسرائيلي،لا بل اعتبارها الجارة والصديقة"، متوجها الى فلسطين:
"لك الله يا فلسطين".
 
ولفت اللبابيدي الى ان "هذه المبادرة، تعبير عن تجديد البيعة لفلسطين ومسجدها، وأرضها وقضيتها"، مشيرا الى "أنها ستشمل عناوين أوسع وأشمل وكلها على طريق القدس من حقوقيين وسياسيين وأطباء ورجال دين ونقابيين، وذلك لتعزيز قضية فلسطين لدى الجميع".

وثمن اللبابيدي، الجهود الإعلامية المبذولة، "في أرض فلسطين وفي بلاد الشتات،العاملة على نقل الصورة الحقيقية لمعاناة الفلسطيني، أينما حل في بلاده المغتصبة او بلاد اللجوء"، معتبرا "ان عملهم هو جزء لا يتجزأ من جهاد التبليغ، الذي يتكلف فيه كل مسلم على وجه الأرض".
 
وتوجه الى المنظمات الحقوقية الاعلامية الدولية، مطالبا اياها ب"التحرك الرسمي والعاجل وبشكل عادل وحاسم لرفع الظلم عن الاعلاميين الفلسطينيين في الداخل ودعمهم في قضاياهم المحقة، في وجه المتغطرس الصهيوني".
 
ودعا أبناء الشعب الفلسطيني كافة، بكل تسمياته، الى "الوحدة الوطنية الجامعة، التي بها يتحقق الانتصار، وتعود القدس محررة عاصمة أبدية لفلسطين".
 
وحيا اللبابيدي "الجهاد المستمر في الأرض المحتلة، سواء كان بالكاميرا و"المايك" أو بالبندقية والحجر"، معتبرا "أن الملاحم البطولية التي يسطرها أبناء الشعب في الضفة والقطاع لا سيما "عرين الاسود"، تشكل كابوس الاحتلال الجديد وتذهب مقولتهم البالية الكبار يموتون والصغار ينسون".
 
وختم الشيخ اللبابيدي، مشددا على "الثوابت التي بني عليها، وهي التمسك بالوحدة الإسلامية والتمسك بالقضية المركزية للأمة والعمل على تصحيح صورة الدين المحمدي الأصيل، بالإضافة الى العمل على الحوار مع الأديان لما فيه خير الوطن المواطن".
 
 عماد خياط 
وتوجه ممثل قناة "الميادين" الإعلامي عماد خياط وأثناء تكريمه،بشكر المركز على الدعوة لتكريم وسائل إعلام "تصنف في خانة المقاومة وهي تقوم بدورها"، معتبرا أنها "مبادرة طيبة من قبل المركز"، مؤكدا أنها "تعكس إدراكا ووعيا كبيرين لأهمية الإعلام في الدفاع عن قضايا الأمة وفي مقدمها القضية الأم".
 
وأردف :"بصفتي ممثل الميادين هنا أنقل لكم تحيات القناة، وكما عهدتموها كانت وما زالت وستبقى الى جانب القضايا العربية، والشعب الفلسطيني وفلسطين في المقدمة".
 
غسان عبد الله
وكانت لرئيس تحرير مجلة البلاد الالكترونية غسان عبدالله كلمة اكد فيها أنه "في مقام الطريق الى القدس ثمة مطبات كثيرة، ولكن أهم ما تخطيناه ونواجهه في عالم الإعلام هو إعلام العدو الاسرائيلي"، واعتبر أن "الشعب الفلسطيني المضطهد والمظلوم هو الذي سيوصلنا الى أن نصلي يوما من الأيام في القدس وفي المسجد الأقصى وفي كنيسة القيامة".
 
وألقى عبدالله قصيدة شعر عبرت عن معاناة الإعلاميين على طريق القدس، وخص فيها الاعلامية الشهيدة في قناة "الجزيرة" شيرين أبو عاقلة والتي قتلت برصاص العدو الاسرائيلي.
 
علي عز الدين
ثم تحدث مدير العلاقات العامة في موقع "صدى الضاحية" الدكتور علي عز الدين، مستهلا:"انا لفلسطين وانا اليها راجعون". ندخل في هوائك رائحة الليمون تقودنا نحو توقيت بهائك، الساعة الآن الناصرة ولد ورملة من الضاحية هنا فلسطين".
 
وتوجه عز الدين الى الحضور: إن "صدى الضاحية" كان عنوانا لصدى الحقيقة من ادارة ومتطوعين"، مؤكدا أنه "شعلة مضيئة في الاعلام العربي المقاوم"، معتبرا "أن كل اعلامي على هذا الخط هو شهيد مع وقف التنفيذ، لأن العدو الغاشم يكره الكلمة الحقة والصورة التي تعكس الحقيقة".
 
وختاما، تم توزيع الدروع التقديرية على المكرمين.

                           ===========

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب