قداس في القلب الأقدس - بدارو في اليوبيل الخمسين لـ"كاريتاس": نقدم ما يفوق المليون خدمة لكن عدد المحتاجين ازداد كثيرا

وطنية - اقام إقليم "كاريتاس" - الاشرفية قداسه السنوي، في  اليوبيل الخمسين للتأسيس، في كنيسة القلب الاقدس - بدارو، وقد احتفل بالذبيحة الإلهية رئيس الرابطة الأب ميشال عبود الكرملي، وعاونه منسق جهاز الأقاليم الاب رولان مراد، وهو معاون مساعد في كنيسة القلب القدس، ومرشد إقليم "كاريتاس" - الاشرفية الخوري يوسف أبي زيد ، في حضور ريمون وازن ممثلة النائب نقولا الصحناوي، الكولونيل هيثم فياض ممثلا محافظ بيروت القاضي مروان عبود وحشد من الشخصيات السياسية والعسكرية، ومسؤولو الأقاليم في "كاريتاس". 

عبود

بعد الإنجيل، ألقى الاب عبود كلمة قال فيها: "نحتفل اليوم  بالقداس الذي أراده إقليم الأشرفية احتفالا بالخمسين عاما على تأسيس "كاريتاس لبنان" ونشكر كهنة الرعية لاستقبالهم وترحيبهم بنا.
عندما نقف أمام الله نسأل: لماذا نحن هنا ؟ هل لان القداس بشكل حدثا اجتماعيا؟ بالطبع، هذا خطأ، والخطأ يكمن في أن نخلط الامور الاجتماعية بالأمور الروحية. فنحن هنا لان لدينا إيمانا، فلو لم يكن الله يعنينا لما كنا هنا، نحن نشارك في القداس لأننا نلمس رهبة الله وحضوره هو الذي يغيرنا ويعطينا نعمه من طريق الصلاة لانها تجعلنا تنضج ايمانيا وإنسانية وروحيا لنعيش بسلام في المجتمع في طريقنا إلى السماء".
 

وأضاف: "يقول أحد اللاهوتيين: "انا أمسك الإنجيل بيد والصحيفة باليد الاخرى واقرأ كلمة الله في ضوء الأحداث "، أن ميلاد يوحنا كان منذ ألفي عام والذكرى  تعود سنويا والكلمات تمر من دون أن يعلق أي شيء في ذاكرتنا، وهذا خطأ، علينا أن تنوقف عند مولد يوحنا بحيث وضع الله معجزته في قلب الانسان عندما أراد أن يحضر شعبه لميلاد المسيح لان الله يريد الخير لشعبه وليس الشر، لكن علينا أن نصمت أمام معجزات الله ولا نناقش أو نشرح، وهذا ما يحصل معنا في "كاريتاس" إذ نعيش مصدومين أمام معاناة الناس ووجعهم، لكننا مصدومون ايضا أمام كرم الكثيرين الذين يعطون بصمت من دون أن يعلم احد، وهنا نلمس أن الله يتدخل في تاريخ البشرية في أوقات الضعف وأوقات القوة".

وتابع: "لقد أراد إقليم الأشرفية أن يحتفل بالذكرى الخمسين والاكثرية من الموجودين تعمل في "كاريتاس لبنان" من 162 فرعا لـ"كاريتاس" منتشرة في 200 دولة، ذلك أن "كاريتاس" الدولية تأسست منذ 125 عاما في ألمانيا، ثم انتشرت  في كل الدول. وهذا يجعلنا جزءا من الكنيسة العالمية،وهذا يعني حضور الله في كنيسته التي تعرضت للكثير من الاضطهادات خلال  الالفي عام، لكننا لم نخف عليها لان الله بناها وهو معها منذ قال لبطرس"إن أبواب الجحيم لن تقوى  عليها". في لبنان بدأت "كاريتاس" منذ 50 عاما وقد مر عليها الكثير من الأزمات لكنها كانت تعمل خلال الأزمات، لذلك نحن لا نخاف عليها بل على أنفسنا لأن عمل الخير فرصة. من هنا اقدم التهاني اليكم أنتم العاملين بصمت وقوة من ضمن جهود "كاريتاس لبنان" التي تقدم ما يفوق المليون خدمة من ضمن القطاعات التي تعمل ضمنها. لكننا اليوم أصبحنا مظلومين لان عدد المحتاجين الذين يطرقون بابنا ازداد كثيرا، لذلك تغتنم المناسبة لشكر الأشخاص الذين يقدمون المساعدة لتعبيد باب السماء الذي يوصل إلى الله لان يد الله معهم، كما قال الله عن يوحنا "وكانت يد الله معه "، هذه اليد التي تعطينا القوة والبسمة والصمود".
وختم: "هناك أشخاص أغنياء بالأموال لكنهم فقراء بالأخلاق والمحبة والنعم والعطاء. وهناك أشخاص يحتاجون الى الاموال لكنهم أغنياء بالنعم والمحبة، والصحيح ان علينا أن نجمع بين الامرين لنكون على طريق الرب وبرعايته".

وفي ختام الذبيحة، كرم الإقليم الرئيسة السابقة لإقليم الاشرفية ميرنا كوبتي لخدماتها في الرابطة.

                                                                      ======= م.ع.    

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب