وطنية - عاليه - أقامت رابطة مخاتير قضاء عاليه بمناسبة "عيد الاستقلال" غداء تشاوريا ،في قاعة "مطعم ابو كابي" في بلدة بحمدون الضيعة، شارك فيه النائب نزيه متى، قائمقام عاليه  السيدة بدر زيدان العريضي، رئيس الرابطة زياد الأصفر، مدير صندوق المختارين في وزارة الداخلية جلال كبريت، مأمورا النفوس في عاليه عماد ابي فراج والشويفات آصف الصايغ وأعضاء الهيئة الإدارية للرابطة ومختاري قضاء عاليه.

الاصفر

بعد النشيد الوطني، نوه الأصفر بمختاري الجبل، وقال: "أنتم الذين تحملتم كل تبعات الازمة التي نعيشها، من مالية واقتصادية، وعملكم بكل جد ومسؤولية لإنجاز معاملات المواطنين في بلداتكم"، واعتبر ان "المختار هو المدماك الاول لبناء الدولة. لذا يجب علينا أن نعرف قيمة وجودنا ولا نستهين بقدراتنا في بناء دولة المؤسسات".

اضاف: "نحن كهيئة رابطة المخاتير كان هدفنا كيفية إحياء دور المختارين، لان الدولة والمرجعيات يعملون على تغييبهم، خصوصا في قراراتهم ومذكراتهم وتقاريرهم. نحن الذين نتعب لإيصال صوتنا ووجع الناس الى دولتنا الكريمة"، وأوضح أنه "في ظل الوضع القائم الذي لا نحسد عليه، تأخرنا قليلا لنعيد عقد اللقاءات التشاورية  الدورية التي كنا قد بدأناها وكان التوقف قسريا بسبب موجة الكورونا، لكن على الرغم من ذلك عملنا على التعاون عن قرب مع مأموري النفوس في القضاء والذين نكن لهم كل التقدير والاحترام على تفانيهم، حيث كنا جبهة واحدة في وجه الأوضاع التي عشناها وعملنا على تسهيل معاملات المواطنين وانجازها، لذا بأسمي وبأسم جميع المختارين نشكركم على جهودكم في عملكم الوظيفي".

وتابع: "يجب ان نبقى ملتزمين بالقرارات التي تتخذها الدولة، بغض النظر عن صوابية هذه القرارات التي ستصدر او عدم صوابيتها. فواجبنا كمختارين الالتزام بها لخدمة أهلنا خصوصا الان بالنسبة الى موضوع طابع الـ5 آلاف ليرة والغير موجود، لذلك علينا اظهار الصورة الافضل وهي التزامنا بقرارات الدولة التي تصدر وبمصداقيتنا تجاه الناس".

ثم قدم الأصفر درعا تقديرية لقائمقام عاليه على دعمها.

العريضي

وشكرت العريضي الرابطة على هذه المبادرة، وأكدت أن باب مكتبها "مفتوح لكم وانا حاضرة دائما لاستقبالكم والوقوف إلى جانبكم، خصوصا في ظل هذه  الظروف الصعبة التي تمر بها إدارات الدولة"، وقالت: "اعرف ان وجعكم كبير كوجعنا، لكن علينا تسهيل معاملات المواطنين".

اضافت: "اشكركم على  جهودكم الكبيرة التي تبذلونها وانوه بالجهود التي يبذلها مختاري القرى التي لا يوجد فيها بلديات، فجهودهم مضاعفة والاعباء كبيرة عليهم لأنهم يقومون بأعمال المخترة والمجلس البلدي معا، اقدر جهودكم ولكم مني كل الدعم".

كبريت

ثم تحدث كبريت عن صندوق المختار وعن المحاذير في معاملات المختارين مع الدولة ووزارة الداخلية، فقال: "بالنسبة للصندوق، هو من المؤسسات القليلة التي لم تقفل حتى خلال جائحة كورونا، ونحن لم نساهم في إضراب الموظفين ولم نوقف بيع الطابع وليس لدينا سوق سوداء في موضوع الطابع، وعملنا بطريقة صحيحة حيث اصدرنا منذ فترة طابع الالف ليرة وسمي بطابع المختار وبطبيعة جديدة حيث لا يحق لنا طبع طابع الـ5 آلاف قبل صدور القانون. لذلك تمنينا على المختارين وضع 5 طوابع الالف على المعاملات، وسنعمل الاسبوع المقبل على المناقصة التي تأخرت أشهرا عدة بسبب الروتين الإداري، لانه من الواضح ان كل الأسعار سترتفع والاكيد ان تعويض  نهاية الخدمة للمختار التي سيقدمها الصندوق سيرتفع ايضا. لذلك علينا بايراد آخر وهو طابع المختار ومن أجل ذلك زدنا قيمة الطابع لنستطيع إعطاء خدمات أكثر للمختارين. وقمنا بتعديل تعويض نهاية الخدمة ومنح الولادة والزواج والوفاة، ولدينا 1100 معاملة مسجلة في الصندوق أنجزت جميعها، وليس لدينا سوى 85 معاملة تنقصها مستندات، وانجازها لا يستغرق أكثر من أسبوع، ويأخذ المختار مستحقاته بفضل موظفين يقومون بواجباتهم على خير ما يرام".

وتابع: "قدمنا للمختارين 4 خدمات، وخدمة خامسة أرسلتها الى وزير الداخلية والبلديات الذي رفعها الى مجلس شورى الدولة، تتعلق بخدمة الاستشفاء او فروقات الضمان، وهذه الخدمة لم نقدمها سابقا لكي لا يخسر المختار من تقديمات الضمان". ولفت الى ان قام بتعديل قانون بأستثناء الصندوق التعاوني للمختارين، حيث اذا أخذتم العشرة بالمئة تستطيعون اخذ التسعين بالمئة وتصبح التغطية مئة بالمئة والقانون حسب الأصول أصبح في مجلس شورى الدولة"، واشار إلى "مشاكل في التأمين والضمان، لكن بهذا التعديل نستطيع أن نغطي فروقات الاستشفاء لكي يستفيد المختارين من هذا القانون في حياتهم وضمن ولايتهم، وكذلك هناك خدمة مهمة للمعلومات حيث اقمنا موقعا سيطله وزير الداخلية ويتضمن كل المعلومات التي يحتاجها المختار".

متى

وألقى النائب متى كلمة، نوه فيها بـ"الجهود التي يقوم بها مختاري عاليه في ظل هذا الظرف، حيث وقع عليهم حمل كبير تجاه اهاليهم لأنهم الأكثر تفاعلا والتقاء مع الناس. لذا كان الحمل كبيرا في ظل غياب كامل للدولة، وخصوصا على مختاري القرى التي لا يوجد فيها بلديات". وقال: "يجب السعي الى موضوع اللامركزية الادارية وهو من صلب اتفاق الطائف".

اضاف: "كنائب عن المنطقة، كان من واجبي اللقاء بكم من قبل، واشكر رئيس الرابطة على دعوته التي اتاحت لي فرصة اللقاء بكم والتعرف اليكم عن قرب، وانا جاهز لأي عمل استطيع المساهمة او المساعدة فيه من ضمن الامكانيات". ولفت الى ان "المختار يقدم من وقته وجهده وعلى حساب عائلته أحيانا للقيام بواجباته رغم عدم تقاضيه أجرا ثابتا".

وتابع: "لدينا جميعا خلفية حزبية وسياسية ولا ضير في ذلك، لكن الاهم ان الشخص عندما يستلم مسؤولية عامة عليه ان يرمي هذه الخلفية خلف ظهره وينظر إلى الأمام، لانه اصبح مسؤولا عن مجموعة من الناس، والاهم الخدمة العامة لبلدته وناسه. واقول اكيد انا انتمي إلى حزب القوات اللبنانية و افخر، لكني منذ اليوم الأول لانتخابي اصبحت ممثلا لكل الشعب خصوصا لمنطقة عاليه"، مؤكدا دعمه ومساعدته، متمنيا ان "يعود لبنان كما كان ويعود الازدهار إليه، وتعود منطقة عاليه قلب لبنان النابض لانها مركز لبنان ووسطه وقلبه".

ثم دار حوار بين كبريت والمختارين، اقيم بعده الغداء.

                                                                ========م.ع.ش.