جمعية المرسلين الموارنة إحتفلت بعيد التجلي الالهي في غوسطا

وطنية - ترأس الرئيس العام لجمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة الاب مارون مبارك، قداسا احتفاليا على مذبح كنيسة دير المخلص الكريم في غوسطا لمناسبة عيد التجلي الإلهي وعيد الدير الام للجمعية، بحضور الآباء، المكرسين، المبتدئين، العائلات، المؤمنين والمؤمنات من البلدات المجاورة.
 
بعد الانجيل المقدس، ألقى الاب مبارك عظة تناول فيها معنى "روحانية التجلي" في الإيمان المسيحي، متوقفا أمام معنيين في هذا الحدث، الأول: "تجلي الرب بعظمته على الإنسان ومنحنيا عليه ليؤكد قربه منه وحضوره الدائم في حياته الإنسانية، وعندما طلب يسوع بعد التجلي لهم من تلاميذه ان لا يتكلموا عن الموضوع الا بعد القيامة أراد بذلك ان يدركوا حقيقة الرب وعظَمته لا بهرجة النور الذي تجلى به، أرادهم ان يدركوا ان الله محبة وهو موجود معنا ويواكب مسيرتنا بكل حالاتها من الألم والموت حتى النصر والقيامة. انه الرجاء الذي يضعه يسوع فينا في هذا الزمن الصعب".
 
ولفت إلى أن "الاناجيل التي تناولت تجلي الرب تحدثت عن حضور موسى وايليا، فلموسى في العهد القديم صورة مهمة جدا ومرموقة كونه قاد شعب الله الذي أخرجه من العبودية في مصر إلى البرية حيث كان يواجه ربنا متحدثا معه وناقلا لهم كلامه وتعاليمه وهم في سيرهم إلى أرض الميعاد حيث الحياة الجديدة. فوصل موسى إلى المكان ولكنه لم يدخلها بل راح يتأملها بصمت وصلاة، أما إيليا النبي الذي كان يعيش في زمن صعب. الشعب ضائع ومشتت والملوك يحنون الإيمان ولا يتطلعون إلى شعوبهم ولا يتكلمون بالحقائق فجاء إيليا يعلم حقيقة الله ويرشدهم على الطريق الصحيح وجاءت المركبة النارية وأخذته".
 
أضاف: "اليوم في هذا التجلي حاضرون ليقول موسى انا لم ادخل الأرض لان يسوع هو من سيدخلكم إلى الله بالخلاص. ليقول إيليا ارشدت الشعب على طريق الله الصحيحة. لكن يسوع هو المنقذ بموته وقيامته كي نكون شعبا جديدا يعيش في النعمة".
 
وتابع: "علينا ان نكون كبطرس، ان نصغي، الاصغاء يعني ان نكون على السمع وان نطيع، اي ان نكون تلاميذ للرب يسوع. عندها فقط يأخذ هذا التجلي كل معانيه. إذ زوادتنا اليوم ليس ان نشهد لعظمة ربنا فقط بل ان نعمل بإرادته كي يرشدنا إلى طرق حياتنا التي ينبغي أن نعيشها بالرجاء والايمان".
 
وجدد الاب مبارك دعوته الدائمه لنا "للعودة إلى الجذور ولاسيما ما تعلمناه هنا من روحانيتنا الكريمة في هذا الدير الام، وكيف نكون رسلا للرب غارفين من ينابيعه المزيد من الروحانية التي هي الصلاة والتقوى وروحانية القربان التي تجعلنا على ثبات في ايماننا ورسالتنا، اي التجلي فنسمعه ونصلي دائما ونأخذ جسده عبر القربان الذي نتناوله"، مشيرا الى ان "الفرح الحقيقي هو الذي تناله من قلب المذبح مكان ولادتنا الثانية لنكون حقا مسيحيين، اما الغرفة الثالثة فهي الثبات في الإيمان، اي ان نثبت على الفرح، وعلى العطاء والخدمة فنكون فعلا نصغي إلى يسوع ابن الله الحبيب الذي يرشدنا دائما على طريق خلاص نفوسنا".


                                 ============ر.إ

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب