احتفال ل"المرابطون" في سفارة فلسطين تكريما لسفراء الدول الداعمة إنسانيا للقضية الفلسطينية وكلمات أكدت أن الشعب الفلسطيني سينتصر ومعاناته لا يمكن أن تستمر

وطنية - نظمت "حركة الناصريين المستقلين – المرابطون"، في قاعة "الرئيس ياسر عرفات"، في سفارة فلسطين، احتفالا تكريميا لسفراء الدول الداعمة إنسانيا للقضية الفلسطينية.

وقدمت الحركة دروعا تكريمية إلى سفراء: جمهورية الصين الشعبية تشيان منجيان، روسيا الاتحادية ألكسندر روداكوف، كوبا خورخي ليون كروز، الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية رشيد بلباقي، الجمهورية التونسية بواري الإمام، دولة فلسطين أشرف دبور.

وحضر الاحتفال مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ممثلا بالشيخ بلال الملا،  رئيس "التنظيم الشعبي الناصري" النائب أسامة سعد، النائب عبد الرحمن البزري، نائب رئيس المكتب السياسي في "حزب الله" الوزير السابق محمود قماطي، النائب السابق فيصل الداوود، المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري ممثلا بالمقدم فادي عويدات، مدير المخابرات العميد طوني قهوجي ممثلا بالعقيد غربي المدير، واللواء عباس ابراهيم.

كما حضر ممثل حركة "أمل" زكي جمعة، ممثل "حزب الله" الدكتور علي ضاهر، من جمعية "الهلال الوطني" المحامية باسمة القلعجي، أمين سر حركة "فتح" وأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، أمين سر فصائل منظمة التحرير وحركة فتح في بيروت العميد سمير أبو عفش، نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل حسنية على رأس وفد، رئيس "التيار العربي" شاكر برجاوي، ممثل حزب "طليعة لبنان" محمود قاسم، ورئيس الدفاع المدني الشعبي في لبنان رفيق كنيعو.

وحضر أيضا نائب رئيس حزب "الاتحاد" المحامي أحمد مرعي، ممثل جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية الدكتور بدر الطبش، ممثل الحزب العربي الديموقراطي مقرر لقاء الاحزاب مهدي مصطفى، رئيس "التجمع اللبناني العربي" عصام طنانة، ممثل "تجمع اللجان والروبط الشعبية" الدكتور ناصر حيدر، رئيس "الجمعية اللبنانية لمواجهة التطبيع" المحامي فواد مطر،  ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة في لبنان أبو كفاح، ممثل الصاعقة في لبنان أحمد الشيخ، ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أبو النايف، ممثل جبهة التحرير يوسف اليوسف، وممثل "حركة الانتفاضة الفلسطينية" أبو جمال وهبة.

بعد النشيدين اللبناني والفلسطيني، عرض فيلم وثائقي تحدث فيه رؤساء الدول الداعمة للقضية الفلسطينية.

حمدان

بداية، تحدث أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين – المرابطون العميد مصطفى حمدان فشكر ل"السفراء مشاركتهم ودعمهم للقضية الإنسانية المحقة، وهي قضية فلسطين".

وقال: "نحن مع أهل فلسطين من جليلها إلى نقبها، ومن بحرها إلى نهرها، وإن المقاومين الذين يقاتلون على أرضها، فهم أشرف أشراف العرب، ونحن وإياكم باقون على أمل النصر القريب".

روداكوف

وألقى روداكوف كلمة قال فيها: "إن قوى الغرب المستعمر تدخل في مواجهة مفتوحة مع كل دول العالم الأخرى التي ترفض الهيمنة الجيوسياسية الأميركية، ففي أنحاء الكوكب كافة، تتصاعد الصراعات القديمة وتظهر بؤر جديدة للتوتر".

أضاف: "على مدى ستة أشهر طويلة، ومنطقة الشرف الأوسط تعاني من اندلاع أعمال عنف غير مسبوقة، فكل يوم تراق دماء المسلمين، ولا يستثنى الأطفال من ذلك، ولا النساء ولا كبار السن، فغزة مدمرة، والأهالي الذين نجوا من الغارات الجوية القاتلة، يموتون من الجوع".

وتابع: "لبنان أيضاً انجذب إلى هذه النار، فقد سقط ضحايا في صفوف اللبنانيين، ولا تزال المخاوف قائمة من تصعيد إضافي للنزاع المسلح على نطاق إقليمي".

وأردف: "قبل ثلاثة أيام، وقع هجوم إرهابي في العاصمة الروسية في مركز تسوق وترفيه كبير، أودى بحياة أكثر من 150 مدنيا، وارتكبت هذه الجريمة الدنيئة والجبانة على خلفية الإنجازات الكبيرة، التي حققها الشعب الروسي أخيرا، بما في ذلك النجاحات في تحرير دونباس من النازيين، وحماية روسيا من مظاهر العدوان الأخرى لما يسمى الغرب الجماعي".

وقال: "لا يستطيع أي قدر من المعاناة الإنسانية أن يوقف الرغبة الجشعة لدى الولايات المتحدة، في الحفاظ على النظام الاستعماري على هذا الكوكب، من خلال إعاقة تنمية البلدان الأخرى. ولذا، تواصل واشنطن بلا كلل إحداث الخراب والفوضى في كل أنحاء الكوكب، جالبة الأمل والمعاناة والموت، وكل الحديث الأميركي عن ضرورة احتواء اسرائيل وتقديم المساعدة للفلسطينيين".

منجيان

وأشار منجيان إلى أن "شهر رمضان هو شهر السلام والطمأنينة، لكن الحرب لا تزال مشتعلة في غزة، وقد امتد الصراع إلى لبنان والبلدان الأخرى، وتسبب بمعاناة لشعوب المنطقة"، وقال: "هذا الأمر يؤكد حقيقة أن الأراضي الفلسطينية ما زالت محتلة منذ فترة طويلة، ولم يعد من الممكن تجاهلها، ولا يمكن تجنب أمنية الشعب الفلسطيني في إنشاء دولة مستقلة، فهذه المعاناة لا يمكن أن تستمر للأجيال المقبلة".

ولفت إلى أن "موقف الصين من القضية الفلسطينية دائم وثابت، فهي تقف معها في استعادة حقوقها المشروعة وتلتزم دائماً إبجاد حل عادل وشامل ودائم للقضية".

كروز

من جهته، قال كروز: "خلال عامي 2023 و2024، نظمت تظاهرات عدة في كل أنحاء كوبا، بقيادة الرئيس دياز كانيل، للتنديد بقتل المدنيين والأبرياء، من دون تمييز بين العرق أو الجنسية أو المعتقد الديني، وللإدانة بأقوى العبارات قتل المدنيين، وخصوصا النساء والأطفال والعاملين في المجال الإنساني التابعين لمنظمات الأمم المتحدة".

أضاف: "كما دأبنا على إدانتنا في الأمم المتحدة والمنتديات والمحافل الدولية، نؤكد اليوم من جديد قلقنا العميق، إزاء التدهور المتزايد في الظروف الاقتصادية والاجتماعية للشعب الفلسطيني، نتيجة الممارسات الاسرائيلية التي تشكل انتهاكا خطيرا للقانون الانساني الدولي".

وأشار إلى أن "إسرائيل تتمتع بحماية الولايات المتحدة الأميركية، التي تعرقل بشكل متكرر وتستخدم حق النقض الفيتو ضد عمل مجلس الأمن، مما يقوض السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم".

بلباقي

وأشار بلباقي إلى أن "الجزائر وقفت مع نضال الشعب الفلسطيني على مر السنوات والعقود السابقة، وقد كان إعلان دولة فلسطين من الجزائر في 15 نوفمبر 1988 من قبل منظمة التحرير الفلسطينية، وكانت صاحبة المقولة الخالدة: الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة".

وأكد أن "الجزائر جعلت من القضية الفلسطينية شغلها الشاغل، وعنوان تحركاتها منذ انضمامها إلى مجلس الأمن"، لافتا إلى "الأداء المشرف للبعثة الديبلوماسية الجزائرية، وسعيها إلى وقف العدوان وهدم جدار الحصانة التي طالما احتمى به الاحتلال"، وقال: "إن الجزائر لا تزال تعتبر أن تحرير فلسطين وقيادة دولتها المستقلة، هي القضية المركزية لأمتنا العربية والإسلامية".

ولفت إلى أن "الجزائر دعت إلى اتخاذ إجراءات عملية وإلى تكثيف الجهود الجماعية من أجل وقف حمام الدم والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ووضع حد للجرائم المتعددة الأنواع والأصناف التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة".

 

الإمام

وأشار الإمام إلى أن "تونس وقيادتها وشعبها كانت دائماًوأبدا مع القضية الفلسطينية وشعبها، في استعادة كامل أراضيها من دون نقصان، وإقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف"، وقال: "كما تعلمون، إن موقف فخامة الرئيس قيس السعيد من القضية الفلسطينية متقدم وثابت لا يتزحزح، انطلاقا من اعتباره أن هذه القضية إنسانية وقومية، وهذا يعبر عن كل الشعب التونسي".

دبور

بدوره، أشار  دبور إلى أن "الشفب الفلسطيني سيستمر في هذا الصمود والصبر، رغم الجراح والألم، ورغم ما يعانيه من إبادة جماعية"، وقال: "إن الشعب الفلسطيني يعاهدكم جميعا بأنه سيستمر في الثورة والمسيرة حتى النصر، وليعلم بنيامين نتنياهو وغيره أن الشعب الفلسطيني هو الذي سينتصر".

========================== ن.ح

 

 

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب