الحملة الاهلية اجتمعت في مقر المجلس النسائي : ترتيب البيت الداخلي أساس تحصين انتصار أوشكت فلسطين على تحقيقه

وطنية - عقدت "الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة" اجتماعها الأسبوعي، بالتعاون مع المجلس النسائي اللبناني في مركزه، في أجواء اليوم العالمي لحقوق الانسان ومرور 64 يوما على "طوفان الأقصى" والذكرى الـ46 لانتفاضة الحجارة وتحية للمرأة الفلسطينية والعربية المقاومة.

وحيا المجتمعون في بيان على الاثر، "أهلنا في غزة وعموم فلسطين على صمودهم الأسطوري على مدى 66 يوما في مواجهة العدوان الصهيوني، وبطولات شعبنا في الضفة الغربية وجنوب لبنان في تصاعد مواجهاته مع المحتل وانتصارا للشعب الفلسطيني في قطاع غزة"، معتبرين أن "هذا الصمود المقرون بالمقاومة البطولية بدأ يعطي ثماره رغم الآلام والخسائر الكبرى التي مني بها شعبنا على يد العدوان والمعتدين."

ورأوا ان "انتقال العدو من حالة الارباك التي وقع بها منذ السابع من أكتوبر 2023 حتى اليوم، الى حالة الانهاك التي ظهرت في تبدل لهجة كبار المسؤولين من الخطاب العنجهي المنفصل عن الواقع الى لغة الاستعداد للتفاوض في فلسطين ولبنان لحل أزمة الاسرى كما لوقف العمليات العسكرية، أمر لم يكن ممكنا ان يحصل لولا الخسائر الكبيرة التي يمنى بها العدو كل يوم وتصاعد الضغط الشعبي الكبير العربي والإسلامي والإعلامي الذي بدأ يحاصر الإدارة الاميركية نفسها".

ولاحظوا ان "الفيتو الأميركي على مشروع المجموعة العربية بوقف العدوان على غزة، جاء في أجواء اليوم العالمي لحقوق الانسان ليكشف زيف ادعاءات الإدارة الأميركية بالحرص على حقوق الانسان، وهو الادعاء الذي كان وراء العديد من الحروب والفتن والاضطرابات التي شهدتها مناطق عدة في اقليمنا والعالم"، ورأوا في "هذا التزامن فضيحة جديدة للسياسة الأميركية والتي كان اغلبية الاميركيين معترضين عليها لا سيما طلاب الجامعات وادارات الجامعات المرموقة والتي  أدت الى ممارسة ضغوط شديدة عليهم".

وتوقف المجتمعون امام الذكرى 36 لانتفاضة الحجارة في فلسطين، لافتين الى "حجم الارتقاء في أساليب الكفاح الفلسطيني عبر العقود من نضال بالحجارة الى قتال  بالصواريخ والمسيّرات، مما يؤكد ان مسيرة الشعب الفلسطيني ومقاومته تتطور من مرحلة الى أخرى باتجاه التحرير الكامل للاراضي العربية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس."

ورأوا في "مشاركة العديد من العواصم والمدن العربية والعالمية في الاضراب العالمي من أجل غزة في العاشر من ديسمبر/ كانون اول 2023، مؤشرا لتعاظم العزلة العالمية التي يعاني منها الكيان الغاصب وداعموه ويشجعنا على اتخاذ الإجراءات اللازمة لترجمة هذه العزلة عبر حملة عالمية لطرد الكيان من المؤسسات الدولية ومحاكمة مسؤوليه على الجرائم غير المسبوقة التي ارتكبوها بحق الشعب الفلسطيني".

وحيوا "أهلنا في الجنوب المقاوم الصامد مترحمين على الشهداء الأبطال في عيترون والطيبة والقرى الجنوبية وابطال المقاومة الإسلامية"، داعين الى "التفاف اللبنانيين جميعا حول جيشهم ومقاومتهم تحت سقف الانتماء الوطني الذي يتجاوز أي انتماء آخر".

واعتبروا ان "المقاومة اللبنانية التي تقوم بواجبها تجاه أهلنا في غزة في مواجهة المذابح والمحارق التي يواجهونها، انما تقوم أيضا بواجبها في الدفاع عن لبنان الذي لا يخفي العدو الصهيوني نواياه العدوانية اتجاهه، كما انها تقوم بواجبها في تحرير ما تبقى من أرض لبنانية محتلة من مزارع شبعا الى المناطق الأخرى على امتداد الشريط الحدودي ".

كما حيا المجتمعون "المجلس النسائي اللبناني ورئيسته السيدة عدلا سبليني زين على استقبال الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة في اجتماعها الأسبوعي، وهو امر ليس غريبا على هذه المؤسسة اللبنانية العربية في عطائها الوطني والقومي والإسلامي منذ الاستقلال".

وهنأوا سبليني على "انتخابها بالاجماع نائبا لرئيسة الاتحاد النسائي العربي، وهو انتصار للمرأة اللبنانية وتثمين دورها في خدمة قضايا الامة عموما وقضايا المرأة العربية خصوصا لا سيما المرأة الفلسطينية العظيمة التي تشكل مكونا رئيسيا من مكونات المقاومة البطولية في فلسطين".

وأعلنوا أنهم "يدرسون المشروع الذي يدرسه الاخوة في لجنة المبادرة الوطنية لكسر الحصار على غزة بالسعي لارسال سفينة محملة بالمواد الغذائية والطبية الى أهلنا في غزة، وذلك بالتعاون مع كافة الهيئات الاجتماعية والطبية والصحية والإنسانية في لبنان".

ودعوا الى "استمرار الفعاليات المساندة لأهلنا في غزة وعموم فلسطين وجنوب لبنان"، وحيوا "المبادرات التي ملأت لبنان كله، كما اطلعت على نتائج الجهود المبذولة من قبل لجنة دعم فلسطين في طرابلس التي تضم كافة الهيئات الوطنية والاسلامية والفلسطينية والتي قررت تنظيم مسيرة كبرى بعد صلاة الجمعة المقبل".

كما حيوا "قوى التحرر العالمي التي ملأت شوارع العالم تنديدا بالمجازر الصهيونية بحق شعبنا الفلسطيني، لا سيما أعضاء المنتدى العربي الدولي من اجل العدالة لفلسطين الذي انطلق من بيروت عام 2010 بمبادرة من المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن، وكان على رأسه وزير العدل الأميركي الراحل رامزي كلارك" .

ودعوا الى "تكامل كل  الجهود في استمرار هذه التحركات باعتبارها إحدى الوسائل الفعالة للضغط على الإدارة الأميركية وداعمي العدو الصهيوني من اجل وقف العدوان على أهل غزة وعموم فلسطين" .

وأكد المجتمعون أن "أمتنا امام انتصار كبير عليها ان ترتقي الى مستواه وتسعى الى تحصينه كي لا تتكرر تجاربنا مع انتصارات سابقة حيث تم تجويفها وتعطيل اثارها وتحويلها أحيانا الى هزائم" .

وشددوا على "ضرورة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني والعربي والإسلامي وترجمة الوحدة الميدانية والشعبية الى وحدة وطنية سياسية، يتكامل فيها الجهد المقاوم مع الجهد السياسي والديبلوماسي وإغلاق كل ثغرة يمكن للعدو ان ينفذ منها".

بشور والاحمد

من جهة أخرى، التقى منسق "الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة" معن بشور عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد في سفارة فلسطين، بحضور سفير فلسطين اشرف دبور وامين  سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات.

وأشار البيان الى أن المجتمعين بحثوا في "سبل مواجهة العدوان الهمجي على قطاع غزة وعموم فلسطين كما في سبل مواجهة الحصار غير المسبوق الذي يتعرض له القطاع وفي سبل ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني لمواجهة كل التحديات".

 

                                 ==========

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب