"حركة شباب لبنان": نرفض الانتداب المبطّن ويمكن انتاج اتفاقات من خلال الحوار وليس على اشلاء الشهداء



وطنية - عقد المكتب السياسي في "حركة شباب لبنان" اجتماعا استثنائيا له بدعوة من رئيس الحركة ايلي صليبا، وبعد التباحث في الاحداث الاخيرة لا سيما ما حصل مساء أمس في منطقة الكحالة، واعتبر في بيان،  انه "لا يمكن فصل الاحداث المتسارعة منذ اسبوع عن بعضها البعض والتي صوّرت جميعها على انها حوادث فردية الا ان ترابطها لناحية التوقيت والطريقة يؤكد ان فتنة ما تحاك للبلاد، وان القرار المتخذ بتفجير البلاد يحاول متخذوه تنفيذه بأي ثمن كان اقتناعا من هؤلاء ان لا حلّ في لبنان الا من بعد انفجار يتمثل باقتتال داخلي بين اللبنانيين، وهذا من اخطر المخططات التي تحاك للبنان لا سيما وان تجربة الحرب الاهلية التي امتدت من العام ١٩٧٥ الى العام ١٩٩٠ لا زالت شاخصة امام ابصار اللبنانيين الذين يرفضون العودة اليها وهم انفسهم أفشلوا كل محاولات استدراجهم الى الاقتتال المستمرة منذ العام ٢٠١٩ دون هوادة، وسيظلون بنفس العزم على افشال كل المخططات".
 
وشدد على "ضرورة التمسك بالصيغة اللبنانية والعيش المشترك التي ارتضيناها منذ تأسيس الكيان والتي رسّخها اتفاق الطائف، لان كل مشاريع التقسيم المطروحة نظريا بمسميات مختلفة لا يمكن تطبيقها عمليا نظرا للاختلاط الطائفي في معظم المناطق اللبنانية ولوجود علاقات وطيدة شخصية وعملية وتجارية بين اللبنانيين من مختلف المناطق ما يجعل اي مشروع من هذا النوع دمارا شاملا على كل المستويات وفرزا طائفيا لن يؤدي الا الى مزيد من النعرات الطائفية بين ابناء الوطن الواحد".
 
واكد ان "لا ضمانة للمحافظة على السلم الاهلي وحقن الدماء الا اثنتان: الجيش اللبناني والمؤسسات الامنية اولا وعلينا جميعا الالتفاف حولهم ودعمهم، وثانيا وعي اللبنانيين لا سيما الشباب منهم الى ان الحروب الداخلية لا تنتهي بغالب او مغلوب فهي المعروفة بشعار "لا غالب ولا مغلوب" وما يمكن ان ينتج من اتفاقات جديدة على اشلاء شهداء الحرب وجرحاها والدمار ان وقعت لا سمح الله، يمكن بكل بساطة ان ينتج من خلال طاولة حوار جديّة فعلية تجنب البلاد بحار الدماء وتعطي ضمانة للافرقاء كافة على كل المستويات".

واعتبر ان "حركة بعض المسؤلين الخارجيين في لبنان الذين يأتون ويغادرون ثم يأتون ويغادرون وكأن لبنان ولاية تقع تحت سيطرتهم او انتدابهم يزورونها دوريا، اصبحت مستفزة جدا لشريحة واسعة من اللبنانيين الذين يؤمنون بسيادة هذا الوطن واستقلاله وحرية القرار فيه، لانها انتداب مبطّن مرفوض، وفضحت خنوعا مشبوها لجزء كبير من الطبقة السياسية امام الاملاءات الخارجية وقصرا في ادارة شؤون البلاد من قبل هذه الطبقة، وجعلت الشكوك جدية حول التدخلات الخارجية في اصغر التفاصيل المحلية الى اكبرها، وهذا ما لا يتلاءم مع منطق السيادة الذي يجب ان يسمو على كل العلاقات مع الخارج".

ودعا "الافرقاء السياسيين الى الاعتبار من كل ما يحصل واستباق اي مخطط جهنمي يطل برأسه علينا، عبر اعادة الانتظام الى المؤسسات من خلال انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن ومن ثم تشكيل حكومة انقاذ قادرة على وضع حد للانهيار ولجمه وانتشال البلاد من الهوة التي وقعت فيها منذ اشتداد الازمة الاقتصادية والنقدية الراهنة، ووضع الاطر الحقيقية والجدية لمكافحة الفساد اهمها تطبيق الحكومة الالكترونية وجعل المناقصات علنية على شاشات التلفزة".

وشدد على انه "على المسؤولين اليوم ايجاد المخارج السريعة للازمة الراهنة واعادة تفعيل المؤسسات لحسن سير جباية الرسوم والضرائب لتأمين ابسط المصاريف التشغيلية للدولة اللبنانية بعيدا عن افكار الاقتراض المحلي والخارجي، وترشيد الانفاق، ودعم قطاعي الطبابة والتعليم وصب الجهود لتحسين وضع الجامعة اللبنانية والمدرسة الرسمية الملجأ الاخير لطالبي العلم من غير المقتدرين ماديا في ظل جشع معظم المدارس والجامعات الخاصة".

                     ===============

 

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب