الخطيب استقبل وفدا من أهالي شهداء المرفأ والطيونة : مصلحة اللبنانيين في قيام الدولة ووجود قضاء مستقل

وطنية - استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى  العلامة الشيخ علي الخطيب وفدا من أهالي شهداء المرفأ والطيونة أطلعه على تحركاتهم وما آلت اليه قضيتهم، وجرى التباحث في تطورات  التحقيق في انفجار المرفأ.


ورحّب الخطيب بالوفد في مقر المجلس "الذي يحتضن قضيتهم من منطلق إنساني ووطني"، مجدداً "تضامنه ووقوفه الى جانب أهالي شهداء المرفأ وشهداء الطيونة الذين نحيي صمودهم وصبرهم، ومطالبته بكشف الحقيقة وتحقيق العدالة إنصافاً للشهداء"،معربا عن اسفه ل "تسييس القضية وعدم كشف الحقيقة بعد ثلاث سنوات لم تقم الدولة بواجباتها تجاه المتضررين والشهداء ".


وأسف " للاستغلال الحزبي لحادثة  انقلاب شاحنة كان من المفترض أن الدولة هي التي تتعامل في هذا الأمر، وليس هناك من ذريعة لأن تقوم بعض الجهات الحزبية باستثمار هذا الموضوع والدفع به نحو فتنة داخلية لبنانية، اذا كانت الدولة هي المسؤولة فلتقم بواجبها واذا كان القضاء هو المسؤول فليقم بواجبه في هذا المجال"، وسأل:"لماذا تتصدى بعض الجهات الحزبية للاستثمار في هذا الموضوع وأن تحل محل الدولة وتقوم بمسؤولية الدولة؟، هذا غير مقبول ونحن نتأسف للحادث الذي حصل وللنتائج الى أدى اليها وكان بالإمكان أن لا تصل الأمور الى هذا المستوى".


وخاطب الشيخ الخطيب الوفد قائلا:" نحن نريد الحقيقة وسواء كان هناك عمل اجرامي مقصود أو حصل الانفجار نتيجة الإهمال وعدم قيام المسؤولين بواجباتهم في هذا المجال ،وهذا الموضوع لا يجوز ان يبقى على ما هو عليه، وينبغي أن يخرج من التسييس ومن الاستثمار السياسي بين الجهات السياسية على حساب دماء جميع الضحايا من جميع المذاهب والأديان لبنانيين وسوريين ومقيمين على الأراضي اللبنانية والدولة هي المسؤولة عنهم،  وأنا أدين بأقسى العبارات وأشدّ الإدانة هذا الذي يجري والذي هو إجرام بحق الدولة وبحق المواطنين الشرفاء الذي فقدوا أبناءهم وأهاليهم، وأنا من خلالكم أخاطب عائلات الضحايا من اللبنانيين جميعاً ومن غير اللبنانيين تأثروا بهذا الانفجار وأقول لهم بأن وحدتكم هي الأساس، ولذلك ندين هذه السياسة وهذا الأسلوب في التعاطي مع المواطنين ومن جملتهم ضحايا جريمة الطيونة على نفس طريقة حادثة الكحالة، الحمد لله الموضوع تطوق وأنا اشكر قيادة الجيش على السرعة في تطويق هذا الحادث وأنهائه، وبموضوع الطيونة عملوا بنفس الطريقة وهذا غير مقبول" .


واكد ان "مصلحة اللبنانيين في قيام الدولة ووجود قضاء مستقل وأن يحاسب كل مجرم وكل من قام بعمل غير مسؤول وغير قانوني ".


وختم  بالقول: "مرة أخرى أتقدم منكم بالعزاء وضحاياكم هم ضحايانا وقضيتكم هي قضيتنا وسنتابع هذا الموضوع ما وسعنا، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يعي المسؤولون وأن تعي الجهات المسؤولة والجهات الحزبية في البلد خطورة ما يجري وخطورة هذا الاستغلال لهذه القضايا الوطنية والإنسانية في قضايا سياسية لا تنفع البلد وإنما تجره الى الأسوأ"، مشيرا الى ان
" كل ما يجري يدل على ان هذا النظام الموجود في هذا البلد هو نظام طائفي وحتى قصتكم تطيّفت وهذا ليس عملاً صحيحاً".

وقال:"ما لم تقم هناك دولة المواطنة التي ترعى جميع أبنائها على حد سواء ويُعتنى بقضيتهم على نحو واحد وعلى نحو صحيح، هذه الدولة التي نريدها هي دولة المواطنة التي يتساوى فيها المواطنون بالحقوق والواجبات وأن يُعامل الجميع من أي طائفة أو من أي جهة حزبية ومن أية قوى سياسية ان يُتعاطى معها بالإنصاف وبموازين العدل وأن يكون هناك قضاء غير مسيس يعطي لكل ذي حق حقه، وما لم تقم الدولة على ذلك ، فنحن نتخوّف من كوارث أخرى أكبر وأكبر، ان شاء الله يعي اللبنانيون مصلحتهم وأن يعرفوا أن القوى السياسية التي تجرهم الى الفتن الداخلية الطائفية فيما بينهم أن يعي اللبنانيون أن هذا ليس من مصلحة أحد وأن يجلسوا الى طاولة الحوار وان يخرجوا بتوافق أولا على انتخاب رئيس للجمهورية وثانياً على تأليف حكومة وبعد ذلك تقوم الإصلاحات ومن جملتها القضاء الذي يجب أن يكون بعيداً من التأثيرات السياسية ومن تأثير القوى السياسية".

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب