افرام: لم يعد ممكناً القبول بتغييب سلطة وسيادة الدولة

 وطنية - اكد النائب نعمة افرام ان "ما جرى من أمر خطير في الكحالة بالأمس، وقبله في عين ابل وغيره من أحداث أمنيّة مؤسفة ومرفوضة على امتداد الأرض اللبنانيّة، في ظلّ انهيار كارثيّ اقتصاديّ واجتماعيّ ووسط أزمة استعصاء رئاسيّة مترافقة مع انسداد وعجز سياسيّ مطلق، هو ترجمة مأسويّة للخروج عن مفهوم الدولة وللتحلّل الذي أصاب بنيتها في الصميم على كافة مستوياتها وعلى امتداد مؤسّساتها وأجهزتها".

واشار في بيان الى ان "الخطر كيانيّ على وطننا، ولم تعد تنفع عبارات الاستهجان والشجب كما المناشدات".

ورأى ان "الواقع الذي نحن فيه من تسيّب وتفلّت وترهيب وتغييب لسلطة وسيادة الدولة لم يعد ممكناً القبول به ولا يمكن الاستمرار عليه. وليس بسيطاً ذلك التحوّل العميق الحاصل في وجدان الجماعات اللبنانيّة في الانكفاء بدل الانفتاح على الآخر، بسبب القهر أو فقدان الأمل".

وتابع:"لقد بتنا جميعاً أمام امتحان التاريخ، واللحظة مفصليّة، ولم يعد مجدياً الترقيع ولا تدوير الزوايا. ولأنّ الانزلاق نحو الفتن ليس هو الحلّ، فتعالوا إلى وقفة سواء، مع بعض نضمّد جراحاتنا المثخنة من خلال محطّة الرئاسة أولاً وفوراً، فنعيد الانتظام إلى عمل المؤسّسات الدستوريّة ونعمل على إعادة بناء أجهزة الدولة، ثمّ نضع أوراقنا مكشوفة بصراحة وجرأة لنتوافق على مستقبل إدارة تنوّعنا بأفضل المقاربات الممكنة".

اضاف:" خارج هذا الخيار الأسلم، ستفرض علينا التداعيات الساخنة والمتغيّرات على الأرض مع ترجماتها، واقعاً هجيناً يُفقد لبنان مبرّر وجوده، ويُوقعنا في المآسي المرسومة بالدم والتي لطالما عرفها تاريخنا".

وختم:" بوسطة عين الرمانة العام 1975 لا تزال في البال والبارحة شاحنة الكحالة - لا سمح الله -، ألم يحن الوقت لنتعلّم الدروس ونستخلص العبر؟!".

 

     ==================

 

 

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب