قبيسي: من يرضى بالتدخلات الأجنبية يرضى باحتلال جديد

وطنية - رأى النائب هاني قبيسي أن "من يرضى بالتدخلات الاجنبية يرضى باحتلال جديد للبنان، بل هو من قبل بدخول الارهاب الى بلدنا".

 

وقال قبيسي في احتفال تأبيني في بلدة ميفدون: "لبنان السيد الحر المستقل هو الذي يتخذ القرارات عن نفسه. لن نقبل الاملاءات الخارجية من اي طرف كان، فنحن صمدنا بوجه الحصار والعقوبات التي فرضت علينا وسنصمد ونواجه اي قرار يفرض علينا. الآن يريدون فرض سياسات جديدة ليبقى الوطن ضعيفا بتكريس النازحين ومنعهم من العودة لبلدانهم. يرفضون تطبيق القرارات الدولية بشأن فلسطين وحق العودة ويرفضون عودة الشعب السوري الى بلدهم ووطنهم ويرفضون الافراج عن الواقع السياسي للبنان بإستخدام بعض الادوات لكي تستمر الخلافات في بلدنا".

 

أضاف: "اللبنانيون بمقدورهم الاتفاق على رئيس للجمهورية والكتل والاحزاب اللبنانية ادرى بمصلحة بلدها، فما يجري من تعطيل لانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وتعطيل للمجلس النيابي ولمؤسسات الدولة، يسهل الطريق للعقوبات التي تفرض علينا. فلماذا يصر البعض على تكريس الخلاف بفعل تدخلات خارجية تمنع الحوار من بعض الدول التي انزعجت من اتفاقات حصلت في المنطقة ومن تدخلات دولة اوروبية سعت للحل في لبنان فحركوا الشارع الفرنسي ومنعوا التفاهم في لبنان وعطلوا عبر بعض ادواتهم لغة الحوار والتفاهم للوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية؟ يحرضون دول العالم على لبنان ويحركون ادوات الصهاينة بإفتعال المشاكل في قرية الغجر اللبنانية وفي مزارع شبعا للتمويه على قرار اتخذه الاتحاد الاوروبي ببقاء النازح السوري في بلدنا".

وتابع: "يستحضرون مشكلات من هنا وهناك ولا يتدخلون لحل مشكلة على الساحة اللبنانية واولها فك الحصار وترك البلد دون عقوبات، فيستطيع حينها اللبناني ان يجتمع وينتخب رئيسا ونشكل مرحلة جديدة نحافظ فيها على سيادتنا، ولكن مع الاسف بعض التيارات اللبنانية الداخلية التي ترفض لغة الحوار لا تستشعر الازمة التي يمر بها المواطن والخطر الذي يحدق بلبنان، فالمواطن يعاني في كل سبل عيشه والازمة كبيرة مستفحلة، ويخرج البعض ويقول نحن نرفض الحوار، فما الذي تريدونه؟ بقاء مواقع الدولة شاغرة لتتمكن العقوبات من التغلغل اكثر واكثر لترفض الناس هذا الواقع الذي يمهدون له عبر اتهام الاحزاب الوطنية المقاومة بأنها السبب في الازمة اللبنانية؟ نحن دعونا في اول جلسة للمجلس النيابي الى الحوار والتلاقي، فلا يمكن ان نصل الى تفاهم على رئيس دون حوار فلا احد في لبنان يمتلك اكثرية تخوله ايصال رئيس للجمهورية".

 

وقال: "رفضوا الحوار والازمة مستفحلة وحتى اليوم لا زال البعض يرفض الحوار ويبقى البلد مكشوفا، اما تدخلات اسرائيلية وقرارات غربية، منها فرض بقاء النازحين السوريين في لبنان. فمتى يستشعر هؤلاء الخطر ومتى يعون بأن هناك مؤامرة على لبنان؟ الم يحن الاوان لأن يستشعر الجميع بالخطر الذي يحدق بنا؟ أن الاوان لأن نتلاقى كلبنانيين ونتفاهم ونتحاور لنصل الى انتخاب رئيس للجمهورية بالتفاهم فيما بيننا دون تدخلات اجنبية. اما من يرضى بهذه التدخلات فهو يرضى بإحتلال جديد للبنان بل هو من قبل بدخول الارهاب الى بلدنا وهو يرضى بهتك السيادة والاستقلال والحرية والكرامة، وكل ما يطلق شعارات للحفاظ على السيادة كلها كلمات إن لم تترجم بتوافق وحوار لا يمكن ان تجدي نفعا وهي شعارات واهية".

 

وختم: "ندعو الجميع إلى ان يتمسكوا بلغة الحوار منطقا واسلوبا ونهجا سياسيا لكي نحافظ على بلدنا الذي يتنوع بكل اطيافه واحزابه وطوائفه وتياراته السياسية".

 

              ======= ن.ح.

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب