سامي الجميّل : طالما سطوة السلاح موجودة أي حوار على تركيبة البلد سيكون غير متوازن

وطنية- رأى رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل في حديث لبرنامج "الأحد مع ماريو" عبر الـLBCI أن "هناك محاولة سيطرة على كلّ البلد من طرف حزب الله وحلفائه، وهذه المحاولة سياسية وممنهجة"، معتبرا أن "مسار تحكم حزب الله بالدولة بدأ في الـ٢٠٠٥ وهو مستمر حتى اليوم، والانتخابات الرئاسية محطة أولى لتغيير هذا المسار عبر منعه من فرض رئيس جمهورية على اللبنانيين".

 

وقال: "في 2016 تمّ خلق سابقة ناجحة لحزب الله والأخطر ان الفرنسيين انفسهم استندوا على تجربة 2016 لاقتراح الحل الذي أراده حزب الله على قاعدة "ما زال بالآخر رضخوا لحزب الله في 2016 خلّينا نعملها هالمرّة على بكّير".

 

واعتبر ان "حزب الله نجح في جعل الاعلام يحمّل مسؤولية عدم انتخاب رئيس للفريق الذي لا يخضع لفريق يفرض إرادته على الناس بالتعطيل والترهيب".

 

 

وتابع: "يجب وضع حزب الله امام مسؤولياته إما أن يقبل بالتساوي مع بقية اللبنانيين أو أن نذهب إلى نقاش في جدوى الشراكة معه"، وإن اصرّ حزب الله على منطق الفرض، علينا طرح موضوع جدوى الشراكة معه، وأنا هنا لا أتحدث عن تقسيم أو فيدرالية، بل اتحدث عن طلاق بين كل اللبنانيين من جهة ودويلة حزب الله من جهة أخرى".

 

وأردف: "لا يمكن ان نبقى ضحية علينا في مكان ما ان نقول كفى عبر عصيان دستوري ومدني ومالي.. كل شيء ما عدا العنف. يجب ان نخلق مع حزب الله توازنا".

 

ورأى ان "الوقت ليس في صالحنا وعلينا الا نخاف كمعارضة ونقف بوجه حزب الله فنجد من يقف معنا ولا يجب ان نتوقف عن تصديق الكذبة التي نعيشها وما اطرحه هو وضع حدود لهذه الهيمنة".

 

وقال: "لدي احترام كبير لسليمان فرنجية ولكنه في السياسة في مكان آخر وانتخابه يكرس حزب الله صانعا للرئيس مرّة ثانية.. وما لم يتمكن ميشال عون ان يستحصل عليه من حزب الله كيف سيحصل عليه فرنجية؟".

 

وتابع: "اريد رئيسا للجمهورية جاهزا على فتح صفحة جديدة للبنانيين ورئيسا مفاوضا يفاوض حزب الله على استعادة سيادة لبنان تدريجيا مع خارطة طريق على سنة او اثنتين، اريد رئيسا قادرا على حلّ مشاكل الدولة المالية والاقتصادية".

 

 

 

 

وأوضح: "قالوا لنا اتفقوا يا مسيحيين فاتفقنا على جهاد ازعور وقالوا لنا اتفقوا يا معارضة فاتفقنا على جهاد ازعور.. فما كان جوابهم؟ تمسكوا بسليمان فرنجية.. نحن اتينا الى منتصف الطريق ومن يرفض ملاقاة الطرف الآخر في نصف الطريق هو من يعرقل انتخاب رئيس".

 

 

وعن الموقف من الحوار، قال: "لم نرفض يوما الحوار ولكن المطروح علينا اليوم هو محاولة فرض وجهة نظر الأقلية على باقي اللبنانيين".

 

وسأل: "هل غيّرنا الدستور وبات رئيس الجمهورية ينتخب بطاولة حوار؟ هل هم مستعدون بالالتزام بجلسة او جلستين للحوار وبعدها النزول الى المجلس للانتخاب من دون تعطيل أي جلسة انتخابية؟".

 

وكشف: "في اول 3 او 4 جلسات كنا مستعدين لتأمين النصاب حتّى لو كان فرنجية هو من سينتخب ولكن عندما يعطّل حزب الله الانتخاب 6 أشهر فهذا يعني انه يريد فرض مرشحه ونحن لن نقبل ان يفرض علينا مرشحه".

 

ولفت إلى أنه "من 1943 لم يتمّ تعطيل انتخاب الرئيس في المهل الدستورية الّا عندما بدأ حزب الله منطق الفرض خاصته وهو ما بدأ منذ العام 2006".

 

وتابع: "نحن اليوم نعتبر أنفسنا بحالة مقاومة، ويجب ان نمتّن المعارضة ونثبّت ما عمل عليه ونكبّر حجم المعارضة وفي هذا الاطار سأقترح على المعارضة اكثر من خطوة".

 

واعتبر الجميل أن "حزب الله وضع نفسه ووضع كل اللبنانيين أمام خيارين إما الرضوخ له أو المواجهة، وانا مع المواجهة، وإن لم نأخذ خيار المواجهة فحزب الله سيستنزفنا".

 

وأردف: "إما ان يستمر حزب الله بسليمان فرنجية إلى النهاية وينتظر أن نستنزف كمعارضة أو يتخذ خيار طرح اسم آخر ولكن مع تدفيع المعارضة ثمنا غاليا، بمعنى رئيس حكومة له وتعديل النظام ووظائف فئة أولى وغيره".

 

وأضاف: "طالما سطوة السلاح موجودة، أي حوار على تركيبة البلد سيكون غير متوازن" .

 

وقال الجميل: "لا أوافق على كلام البطريرك الراعي حول ان المسؤولين اللبنانيين لا يجلسون على طاولة حوار بسبب مصالحهم الشخصية، فهذا الكلام يضع الكلّ في نفس الجيبة ويتغاضى عن ان هناك ميليشيا في لبنان تهدد الناس وتهدر دم الناس وهي متهمة باغتيال رئيس حكومة لبناني وتغيّر وجه لبنان".

 

وتابع: "انا اليوم كمواطن لبناني كرامتي منتهكة لأن دولتي مخطوفة وهناك من يورطني بصراعات ليس لي فيها دعوى وجرنا على مغامرات في سوريا واليمن وقرر مهاجمة دول الخليج من الصبح الى المساء".

 

وشدد على انه "لا يمكننا العيش تحت سقف واحد حيث هناك ناس بحقوق وهناك ناس من دون حقوق".

 

في موضوع انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، قال: "انا ضد ان تعيّن حكومة تصريف الاعمال حاكما جديدا للمركزي ويجب علينا ان نركّز على الموضوع الأساسي وهو رئاسة الجمهورية وانتخاب رئيس للجمهورية"، مضيفا: "لا يحق للمجلس ان يشرع في غياب رئيس الجمهورية ودستورنا واضح في هذا الاطار".

 

وتابع: "يحق لنواب حاكم مصرف لبنان الاستقالة ولكن الاستقالة قلّة مسؤولية".

وسأل: "هل فعلا يتمّ طرح منطق التمديد لسلامة؟ رجل مطلوب من عشرات الدول ومن ضمن الدول دولته وقام بأكبر مخطط "بونزي" واخفى على اللبنانيين كل الأرقام وكل واقع مصرف لبنان وطمأن اللبنانيين وكذب عليهم"، واعتبر أن "حزب الله يغطي رياض سلامة ".

 

وفي مستهل المقابلة وجّه الجميل التعازي لأهالي بشري "على المأساة التي هي ليست إلا نتيجة إهمال وتقصير الدولة في معالجة خلافات عمرها عشرات السنوات"، متمنيا ان "يكون ما حصل في بشري جرس انذار لتتحرك الدولة وتمسح الأراضي التي عليها نزاعات ومعالجة المشكلات التي مرّ عليها سنوات وهناك قضاء ودوائر عقارية عليها ان تقوم بعملها امّا اللجان فهي مقبرة المشاريع".

 

=======================================

 

 

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب