وطنية - زار راعي أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، رعية وبلدة الشقدوف في عكار، في إطار الزيارات الرعوية المستمرة، حيث كان في استقباله خادم الرّعية الخوري جان سلوم، رئيس رابطة كاريتاس لبنان الاب ميشال عبود، رئيس وأعضاء البلدية، مختار البلدة وحشد من أبناء الرعية والبلدة .
افتتحت الزيارة بتكريس بيت الرّعية، والقى خلالها خادم الرعية كلمة رحّب فيها بسويف، شاكرا له محبته الأبوية لهذه الرعية وإهتمامه الخاص بها، وقال: "أعلنتم كلمتكم الحرّة وإرادتكم الرؤيوية، منذ حوالي السنة بأن هذه الرعية العريقة بإيمانها وايمان الاباء والأجداد وبنعمة الروح القدس ستكون رعية مستقلة، قانونيا. إن وجودكم اليوم في ما بيننا وتحلقنا حول سيادتكم كراعٍ وأب هو تعبير عن طاعتنا والتزامنا قراركم الجريء فأهلا وسهلا بكم".
ثم إنتقل الجميع سيراً نحو الكنيسة للمشاركة بالقداس الالهي، وبعد تلاوة الانجيل المقدس ألقى سويف عظة بدأ بها بالشكر للرب على نعمه وعلى هذه الرعية التي تأسست قانونيا منذ حوالي السنة كانت خطوة روحية وإيمانية".
أضاف: "يجب علينا دائماً أن نجدّد إيماننا بالرب الإله الذي كلّم موسى بكلمته وأعطاه الشّريعة فأن هذه الكلمة هي أيضا خلقت الكون وأصبحت متجسدة بشخص يسوع المسيح الذي أبصرنا مجده، فأن كلمة الله وروحه هي التي ترافق البشرية فمن خلال الروح نلنا المعمودية وأصبحنا هياكل للروح القدس، ولقد تمّ مشروع الخلاص للإنسان ومعناه عبور الإنسان من حالة الموت المحتّم الى نور المسيح لأن مشروع الله الخلاصي هو الحب الحقيقي للانسان الذي يكتمل بحياة كل شخص منا بنعمة الروح القدس".
وتابع: "فلننظر الى العنصرة التي اختبرها الرسل الذين كانوا مشتّتين يعيشون الخوف هاربين من حقيقة الصليب، ولكن عندما حلّ الروح القدس عليهم زال خوفهم وبدأوا يبشّرون بإنجيل المسيح في أرجاء المسكونة كلها . لذا يجب علينا ان نبقى متحدّين وخاصة في هذه الأيام الصعبة وأن يكون حضورنا شهادة للمسيح كون بلدنا على مفترق طرق ولا يتم خلاصه الا بالمحبة وبوحدة جميع أبنائه".
وفي الختام، انتقل الجميع الى قاعة الكنيسة واجتمعوا على مائدة محبّة، جمعت القلوب وكانت مشاركة غنية بين راعي الأبرسية ومختلف مكونات الرعية والبلدة، طالبين دعمه المستمر وحضوره الابوي الذي يمثل حضور الكنيسة والمسيح في ما بينهم.
