وطنية - وجه المنسق العام لـ"الحملة الوطنية لتحرير لبنان من الاحتلال الديموغرافي السوري" مارون الخولي نداء عاجلا الى قادة الاتحاد الاوروبي الذين سيشاركون في مؤتمر "بروكسل" السابع لدعم مستقبل سوريا والمنطقة الذي سينعقد في 14و15 من الشهر الجاري، "لتصحيح الخطأ التاريخي بحق لبنان"، وقال: "أكتب إليكم هذه الرسالة المفتوحة نيابة عن مجموعات وهيئات ونقابات واتحادات عمالية من الشعب اللبناني الذي يعاني من عواقب تفريطكم بدوركم الإنساني في معالجة الهجرة الغير شرعية للاجيئين السوريين الى دول في الاتحاد الاوروبي على حساب لبنان. لقد اعتمدتم سياسة احتواء الوضع الإنساني في سوريا من خلال إرسال النازحين السوريين إلى بلدنا، الأمر الذي قاد إلى نتائج كارثية على الصعيد الاقتصادي والمالي والاجتماعي والديموغرافي في لبنان".

اضاف: "خلال السنوات العشر الماضية، استقبل لبنان أكثر من مليوني نازح سوري، مما زاد عدد ساكنيه بشكل كبير  وأثر على اقتصادنا اللبناني، وحتى على توازن البيئة الاجتماعية والديموغرافية وسارع في انهيار الوضع المالي وأدى هذا الإجراء إلى ارتفاع معدلات الفقر والبطالة بطريقة مدمرة ومؤثرة للغاية على الاستقرار اللبناني"، طالبا منهم "بصفتكم زعماء الاتحاد الأوروبي، أن تتخذوا إجراءات سريعة بأفضل طريقة ممكنة، لإيجاد حل مناسب لعودتهم إلى بلدهم، مع تقديرنا اليوم للهدف من وراء قراراتكم في مساعدتهم، فمن الضروري بالمقابل ضمان حماية لبنان واحترام سيادته وقدراته المتهالكة. فنحن نتوقع منكم أن تقدروا الصعوبات التي يواجهها الشعب اللبناني جراء هذا النزوح وان ترفعوا الخطر الذي تحمله لبنان من الاستمرار في هذه الأزمة الإنسانية الضخمة وبالتالي يجب تذكيركم بأن لبنان ليس السبب في هذا الموقف، وأن الفشل في انتشال النازحين السوريين من وطأة هذه الحرب ليس بسببنا". وحثهم على "تحمل المسؤولية عن هذا الخطأ الجسيم ومراجعة موقفكم من هذه القضية، راجين منكم الاستجابة لهذا النداء العاجل وتدارك هذا الخطأ التاريخي بحق لبنان واتخاذ الإجراءات اللازمة والملزمة لحل مشكلة النازحيين الى لبنان. آملين أن تنظروا في هذا النداء على أسس إنسانية وأن تتصرفوا بإلحاح لإيجاد حل لمعالجة هذه المشكلة من خلال اتخاذ خطوات ملموسة لتشجيعهم على العودة إلى سوريا بسرعة".

                                                                   ==========م.ع.ش.