منظمة التحرير الفلسطينية احيت ذكرى النكبة وتأكيد من عباس ان لا سلام دون الإقرار بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره

وطنية - أحيت منظمة التحرير الفلسطينية ذكرى النكبة في قاعة الرئيس الشهيد ياسر عرفات في سفارة دولة فلسطين في بيروت، حضر اللقاء إلى جانب السفير أشرف دبور، أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات وأعضاء قيادة الساحة، امين سر وأعضاء اقليم حركة فتح في لبنان، قادة الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية، قيادة حركة فتح في بيروت والمكاتب الحركية، ممثلو المؤسسات والجمعيات والاتحادات والهيئات والتيارات اللبنانية والفلسطينية، وحشود شعبية من مخيمات بيروت.

 

ابو العردات

بدأ اللقاء بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثم كانت كلمة ترحيب  لأمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات،  بدأها بتوجيه التحية إلى الحضور، معتبراً أن "خطاب سيادة الرئيس محمود عباس ينطوي على الكثير من الأهمية، لأنها المرة الأولى التي يلقي فيها الرئيس خطاباً في ذكرى النكبة، وهذا إن دل على شيء يدلُّ على عظمة القضية الفلسطينية وحجم التأييد اللامتناهي للشعب الفلسطيني لهذه القضية في سبيل تحقيق الإستقلال ونيل الحرية والعودة". 

 

ورأى أبو العردات أن "ال 75 عاماً من تاريخ النكبة عاشها الشعب الفلسطيني بين الأمل والألم وبين الإرادة والإيمان، فيما يستمر الفلسطينيون في الداخل بنضالهم دفاعاً عن قضيتهم، وتقديم الشهداء والأسرى، وهو ما يحتِّم تقديم التحية إلى هؤلاء جميعاً وفي مقدِّمهم التحية إلى أرواح الشهداء الذين ارتقوا من أجل فلسطين وقضيتها". 

 

وأكد  "أن الشعب الفلسطيني وقضيته ومقاومته سينتصرون في النهاية، فيما الإحتلال إلى زوال"، معتبراً أنها "حتمية تاريخية لا خلاف فيها"، مقدرا خطاب الرئيس عباس"الذي سيقدم اليوم الرواية الفلسطينية من على أعلى منبرٍ دولي في الأمم المتحدة".

 وتابع المشاركون في اللقاء وقائع نقل الحدث من نيويورك عبر شاشات ضخمة وُضعت خصيصاً للمناسبة. وفي  السياق نفسه تجمهر الفلسطينيون أمام شاشات عملاقة في مخيمات بيروت لمتابعة خطاب الرئيس محمود عباس، وقوبل الخطاب بالتصفيق.

عباس

واوردت سفارة فلسطين  أبرز ما جاء في كلمة الرئيس محمود عباس، أن "إسرائيل تنتهك حرمة المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية في فلسطين وتمنع الحق في حرية العبادة، في حين أن إسرائيل تردد مزاعم زائفة لتغطي على عدوانها وجرائمها وأن حروبها دفاعية". 

وأكد  أن "ملكية حائط البراق والحرم القدسي الشريف تعود حصرا للوقف الإسلامي وحده"، مديناً "الإعتداءات الإسرائيلية التي لم تسلم منها المقابر الإسلامية والمسيحية التي تحصل عبر الاحتلال ومستوطنيه الإرهابيين"، مؤكداً" الحق الفلسطيني سينتصر في النهاية طال الوقت أم قصر ليسود السلام في المنطقة والعالم". 

ورأى أن "الدول الاستعمارية التي تتحمل مسؤولية النكبة وهي التي يجب أن تنصف الشعب الفلسطيني وتنهي معاناته"، مؤكداً أن "ذكرى النكبة ستظل حاضرة في الوعي الفلسطيني ونبراساً وحافزاً للشعب الفلسطيني حتى إنهاء الاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال"، ومؤكداً أيضاً  أن" الشعب الفلسطيني من أصحاب حق، فهو في فلسطين منذ فجر التاريخ وسيبقى فيها حتى نهاية الدنيا". 

واعتبر أن "الشعب الفلسطيني وفصائله سيحافظون على وحدتهم الوطنية بكل السبل ومهما كانت التحديات في إطار منظمة التحرير الممثل الشرعي للشعب الفلسطني"،  مؤكداً ان "الفلسطينيين سيبقون يطالبون بحقهم في كل مكان بما في ذلك المحاكم الدولية وعلى رأسها المحكمة الجنائية الدولية". 

وقال:"لا يجوز أن يقبل أو يسكت المجتمع الدولي على افتراءات ومزاعم إسرائيل الكاذبة ولا يجوز أن تفلت من العقاب، اذ يتوجب على المجتمع الدولي أن يتدخل ويردع العدوان ويوفر الحماية الدولية للشعب الفلسطيني"، مندداً بمن "ينادي بقتل الفلسطينيين وتكرار النكبة تحت سمع وبصر الحكومة الإسرائيلية".

 وأكد أن "لا سلام ولا أمن دون إطلاق سراح جميع الأسرى في السجون الإسرائيلية"، مشدداً على أن "الشعب الفلسطيني وقيادته ليسوا ضد اليهود ولا ضد الديانة اليهودية ولكنهم ضد من يحتل أرضهم وينتهك حقوقهم ويعتدي على مقدساتهم"، معتبراً أن "أهم شرط لتحقيق السلام والأمن في المنطقة، يكمن بالإقرار بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره". 

وسأل عباس:" عمن استقلت إسرائيل ومن الذي كان يحتلها؟ كيف يستوي الاحتلال مع الديمقراطية؟،" مؤكداً ان" الكذبة الأكبر هي إدعاء إسرائيل أنها الدولة الديموقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، ففلسطين لم تكن صحراء حتى يأتي الصهاينة ويجعلوها تزدهر". 

وشدد على أنه "إذا ما ذهب الإحتلال إلى غير رجعة لن يكون هناك أي مبرر للعنف والحروب، فاستمرار الاحتلال للأرض الفلسطينية، وفرض الحصار على قطاع غزة هو السبب الحقيقي لاستمرار دوامة العنف".

 

======أ.أ.

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب