وطنية - رأى  المجلس العالمي لثورة الأرز في بيان أنه " في ظل ما يجري من المتاهات التي تقود اللبنانيين إلى اليأس نرى أن تردي الأوضاع ووصولها إلى هذا الدرك مسؤولية مشتركة"، واعتبر أن "طرح الحياد كحل نهائي يحمي الوطن من التدخلات الخارجية كان موقفا استراتيجيا بدأ يأخذ بعض الدعم لولا عدم الاقدام ومتابعة المشروع بجدية وتفويت الفرص، ما أوقعنا في ردات الفعل والتنازلات المتتالية عن حصانة الكنيسة ورجالها أولا، ثم عن توحيد الكلمة لفرض انتخاب رئيس للجمهورية. وها نحن اليوم بكل أسف نقاتل من أجل تقديم الساعة أو تأخيرها". 

ورأى أن  "المجموعة التي تدّعي السيادة لم تقم مرة بمبادرة على مستوى المنطقة أو العالم، بينما غريمها عنصر مرتبط بمحور اقليمي واسع يقاتل محليا وعالميا. فكيف سيكون لها حلفاء أو مؤيدون طالما لم تطرح مشروعها ولم تعرض أي خطة لتنفيذه".

أضاف:" إن العدو يقوم بوضع خطط ومشاريع ليس أقلها انشاء ميليشيا مسلحة جديدة تابعة للحزب القومي والاعلان عن تدريباتها، بينما ينام أصحاب "الطائف" الذي يمنع قيام أي تنظيم مسلح ويغضون الطرف".

واعتبر أن "انتخاب الرئيس نبيه بري كان أول خطأ كبير بعد الانتخابات، ثم عدم تحضير ملف لطرحه على الأمم المتحدة لتنفيذ القرار 1559 والانتهاء من السلاح الايراني كان الخطأ الثاني الذي كان سينقذنا من التنازلات لانتخاب رئيس للجمهورية، وكان يمكن أن يزيد من المتعاونين معنا في الداخل والخارج لانقاذ لبنان".

ودعا اللبنانيين إلى "القيام بما هو مطلوب قبل فوات الأوان. فها هي الدول تبدل في مفاهيمها وقراراتها. وقد تتغير الظروف، ومن يعرف ما يريد ويعمل له لا بد سيصل إلى هدفه في النهاية، ومن يعتقد بأن الأمور تسير وحدها، يبقى ممن يقع عليهم الفعل لا ممن يقومون بتغيير مجرى الأحداث. ومن له اذنان سامعتان فليسمع". 

                                 =========== ج.س