نصر الله خلال تكريم الجرحى والأسرى المقاومين: ليس لدينا شيء اسمه مرشح حزب الله ويهمنا أن يكون هناك رئيس لا يطعن ظهر المقاومة والمطلوب اليوم حوار بلا شروط

وطنية - أعلن الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله خلال تكريم الجرحى والأسرى  المقاومين، أن "... جراح هؤلاء الجرحى الذين ‏ما زالوا يُعانون آلام الجراح وتبعات الجراح يجب أن يكون رسالة واضحة، هو حجة إلهية علينا ‏جميعاً، وهو أيضاً يؤكد ان الانجازات والانتصارات التي تحققت بفعل التضحيات لن تنتهي تبعات ‏هذه التضحيات، يعني هذه التبعات لن تنتهي عند انجاز الانتصار في تحرير 2000 أو في 2006.‏ والجرحى ما زالوا يعانون الجراح، إذا هناك دفع ما بعد الانجاز، هناك عطاء ما بعد الانجاز، هناك ‏تحمل ما بعد الانجاز، الجرحى الذين ما زالوا يعانون، الأسرى الذين تركت السجون فيهم أمراض ‏وتبعات، عوائل الشهداء الذين ما زالوا يُعانون فقد أحباءهم وأعزاءهم، لا يعتبر أحد أن المقاومة ‏أنجزت وتوقفت تضحياتها عند حد، الانجاز هو صنع التضحيات السابقة على النصر وهي صنع ‏التضحيات اللاحقة على النصر"...

وأضاف: "الآلاف دخلوا إلى المعتقلات والسجون، كُلنا نذكر والأجيال الجديدة يجب أن تُعرّف ويجب أن تعرف وأن تطلع ‏على معتقل أنصار، على معتقل الخيام، أن يسمعوا عن معتقل عتليت لأنه لا يمكننا الذهاب حاليا ‏إلى عتليت ان شاء الله لاحقا.‏ والسجون في داخل الكيان الصهيوني السجون سجون العملاء في الجنوب وفي البقاع الغربي، ‏الألاف دخلوا إلى هذه السجون والألاف قضوا سنوات طويلة في هذه السجون من حزب الله، من ‏حركة أمل، من بقية القوى الإسلامية والوطنية، من كل شريك في هذه المقاومة أو مُتهم بالإنتماء ‏إلى خيار المقاومة"...

وقال نصر الله: "... أتوجه إلى شعبنا الفلسطيني العزيز لأقول لهم وخصوصاً للأسرى ‏ولعائلات الأسرى: نحن الشعب اللبناني من بين أكثر الشعوب التي تدرك معاناتكم وآلامكم وما ‏تواجهون، سواء الأسرى في السجون أو عائلات الأسرى الذين يعيشون حالة قلق وترقب وانتظار ‏وشوق دائم لأحباءهم وأعزاءهم، وهذه من تبعات المقاومة.‏

طبعا كل شعوب منطقتنا كل أمتنا مُدعوة لأن تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مقاومته في ‏انتفاضته، وأيضا إلى جانب قضية الأسرى الذين يُواجهون الكثير من المظالم وخصوصا في هذه ‏المرحلة، مع وجود هذه الجماعة المتوحشة المتطرفة أو الأكثر تطرفا وتوحشا في حكومة العدو.‏

هذا العدو هو عدو أحمق كما نُكرر دائما، عندما يذهبون باتجاه اقرار قانون اعدام الأسرى، هذا اتجاه ‏أحمق، أنا أعتبر كل ما يجري هو مؤشرات النهاية لهذا الكيان، هذه من مؤشرات النهاية لهذا الكيان، ‏هو يظن هذا الجاهل أنه عندما يُهدد الذين ينفذون العمليات الجهادية في فلسطين المحتلة بأنهم إذا ‏وقعوا في الأسر سيتم تنفيذ أحكام الاعدام بهم، أنه يردعهم عن العمليات وعن الجهاد هو مشتبه، هو ‏سيزيدهم اقداما لعل بعض المجاهدين يترددون أحيانا في القيام والاقدام على بعض العمليات خشية ‏الوقوع في الأسر ولكنهم لا يخافون الموت، أنا أعرف نحن أيضا بتجربتنا في لبنان، يوجد مجاهدين ‏يخشون الوقوع في الأسر، لكن إذا كان لديه يقين بالشهادة ليس لديه مشكلة، يقتحم على الموت بكل ‏جرأة وبكل شجاعة.‏

هذا القانون أيها الصهاينة الحمقى سيزيد من إيمان وشجاعة واقدام المجاهدين الفلسطينيين على تنفيذ ‏العمليات الجهادية، لن يردعهم على الإطلاق، لأنه في الحقيقة أنت تُهددهم بماذا؟ كما كان يقول ‏الحاج قاسم سليماني، وهو تلميذ مدرسة الجهاد والشهادة، عندما كان يقال له هؤلاء يريدون أن ‏يقتلوك، قال: أين هم؟ أنا أُريد أن افتش عنهم، أنا أبحث في الليل والنهار عن قاتلي، هذا له علاقة ‏بالجانب الروحي، بالإرتباط بالله، بالشوق إلى لقاء الله سبحانه وتعالى.‏

هذا الاجراء هو اجراء احمق، طبعا هو اجراء غير انساني لأنه هنا نتحدث عن مقاومين أصحاب ‏حق أصحاب قضية هي قضية فلسطين وقضية شعب فلسطين، نحن جميعا يجب في كل المناسبات ‏أن نُعبر عن تضامننا عن وقوفنا، وأيضا أن نبحث عن مسؤوليتنا في قضية الأسرى الفلسطينيين.‏

أيضا أقول للشعب الفلسطيني قبل أن أتحدث عن اجتياح ال78 لأنه نحن عشنا هذه المعاناة، ما ‏تعيشونه اليوم في الضفة الغربية، في قطاع غزة، في كل أراضي فلسطين المحتلة، في بلدة حوارة ‏وغيرها من البلدات، في نابلس، في جنين، في القدس الشرقية وأحياءها المقاومة الصامدة، نحن ‏أيضا نفهم هذه المعاناة وندرك هذه المعاناة، لأننا عشنا في قرانا وبلداتنا ومدننا سنوات الاحتلال ‏وسنوات المقاومة وسنوات المواجهة.‏

طبعا نحن لا نحتاج إلى دليل وشاهد جديد على وحشية الصهاينة، عندما نتحدث عما جرى في بلدة ‏حوارةمن حصار واعتداء وقتل وحرق للمنازل والسيارات وما يعانيه الشعب الفلسطيني ‏خصوصا هذه الأيام في الضفة.‏

ولكن  للعالم الذي ما زال يبحث عن دليل أو عن حقيقة أو عن صورة أو عن مشهد نقول له: هذه ‏هي حقيقة المستوطنين، هذه هي حقيقة الصهاينة، من أهمية هؤلاء أنهم يقدمون الصورة بوضوح ‏بدون نفاق وهذه نقطة مهمة جدا أيضاً".

 

الحدود البحرية

وفي الحديث عن الحدود البحرية ذكر نصر الله بعملية الليطاني، وقال: "ما يجري اليوم على الحدود البرية منذ ‏أيام بل منذ أسابيع هناك محاولات اسرائيلية للتمدد متر ومترين وعشرة أمتار وإذا تتركهم 50 ‏متر ومئة متر والأمتار هنا ليست فقط أمتار وإنما لها قيمة من حيث الموقعية، لأن طبيعة الأرض التي ‏يحاولون التمدد إليها خارج الخط الأزرق.‏

رأينا على الشاشات مشاهد أولاً الناس شباب وناس يقفون في وجه الجنود الإسرائيليين والدبابات ‏الإسرائيلية، الجنود مُدججون بالسلاح، خوذة ودرع ما شاء الله والناس عزّل بثيابهم بقبضاتهم ‏العزلاء، يقفون دون خوف دون أي تردد دون أي خشية، بجرأة وشجاعة وصوت مرتفع وأحياناً ‏أيدي مرتفعة، إلى أن يصل القوة المطلوبة من الجيش اللبناني، فيقف ضباط وجنود الجيش اللبناني ‏على مسافة قصيرة جداً، ويُشهرون السلاح في وجه جنود العدو، جنود الجيش اللبناني معهم ‏تجهيزهم وسلاحهم، أولئك دباباتهم تقف خلفهم، ولكن لا يتردد أحد، ويقوم ضباط وجنود الجيش ‏اللبناني بمسؤولياتهم بكل جرأة وبكل شجاعة وبكل قوة، ويضطر الإسرائيلي بعد وصول اليونيفيل ‏والاتصالات ولا أعرف ماذا أن يعود من حيث أتى، ولا يُسمح له بالتمدد وبالإحتلال لهذه المساحات الجديدة من الأرض اللبنانية، هذا لنقرأه قليلاً، لينظر ‏الشعب اللبناني ويقرأ ما هي هذه؟ هذا المشهد الذي يتكرر تقريبا يوميا، هل كان يمكن أن ‏يحصل ذلك لولا وجود معادلة ردع حقيقية في لبنان؟ هذا الإسرائيلي الذي عوّدنا من 1948 إلى ‏‏1978 التي سأتطرق إليها بعد قليل، إلى 1982 إلى عام 2000، عودنا انه يقتل ويجرح ويخطف ويأسر ‏ويقصف ويفعل ما يشاء دون خوف دون رادع، كيف اليوم وعلى مسافة قصيرة متر أو مترين أو ‏أقل؟ يُواجه مدنيين وجنود من الجيش اللبناني، ويصرخون في وجهه بقوة وبشدة، ويهددونه ‏بالإنسحاب، ويُشهرون عليه السلاح، ويضطر أن ينسحب وأن يخرج ولا يجرؤ على اطلاق النار، ‏لماذا؟ لأن هناك معادلة رادعة من أين جاءت هذه المعادلة الرادعة؟ ترونها اليوم على الحدود، الشعب ‏المدنيون الذين يقفون على الخط الأزرق، الجيش الذي يأتي لمؤازرة المدنيين ويتحمل مسؤولياته، ‏والمقاومة التي تقف خلفهم، والتي يعرف العدو جيداً أنها بالمرصاد، وأنها على درجة عالية من ‏الجهوزية".

وجزم: "هذه المعادلة التي أوجدت حالة الردع، هذه المعادلة التي تحمي اليوم حدودنا وتحمي اليوم أرضنا ‏وتحمي اليوم بحرنا وتحمي اليوم بلدنا، وستحمي وتحمي آبار النفط والغاز ان شاء الله بعدما تُستخرج.‏ وهذه المعادلة من الذي صنع هذه المعادلة؟ هؤلاء الجرحى، هؤلاء الأسرى، هؤلاء الشهداء، هؤلاء ‏المقاومون، وبدعم مِن مَن؟ أكيد ليس من الولايات المتحدة الأمريكية التي تهتم بإسرائيل وتدعم إسرائيل وتقف ‏إلى جانب إسرائيل بالمطلق، ونرى في هذه الأيام قبل عدة أيام وزير خارجية أمريكا بالكيان ‏المؤقت، وسبقه مستشار الأمن القومي وبعده رئيس هيئة الأركان قبل بضعة أيام، قبل يومين، رئيس هيئة أركان الجيوش ‏الأمريكية وبعد عدة أيام وزير الدفاع الأمريكي، هذه إسرائيل وهذه ما الذي تعنيه اسرائيل لأمريكا ‏للناس الذين ينسون والناس الذين يتناسون والناس الذين يتجاهلون، لنعرف ما الذي يهم أمريكا ‏بالمنطقة عندما نذهب لِصنع معادلات".‏

واستدرك: "إذاً هذه القوة الرادعة صنعها أهلنا، شعبنا، رجالنا، نساءنا، أطفالنا، جرحانا، أسرانا شهداؤنا، ‏مجاهدونا، ولم تحظى بالدعم الخارجي إلا من الجمهورية الإسلامية في إيران وسوريا، وهذا ما لا ‏يجوز أن ينسى على الاطلاق.‏

يجب أن نتذكر دائما أن هذه القوة الرادعة الموجودة اليوم في لبنان لم يقف معها أحد في موقع ‏الدعم الحقيقي والفعلي في هذا العالم إلا إيران وسوريا، ولذلك تُناصب هاتان الدولتان العداء من قبل ‏أمريكا، وإسرائيل وكل حلفاء أميركا وإسرائيل.‏ وأُنظروا هذا مشهد، عندما نعود سريعا وقليلاً إلى سنة 1978، بعضهم يقول 25000 جندي والبعض يقول ‏‏30000 ضابط وجندي اجتاحوا جنوب الليطاني، وصلوا إلى مشارف مدينة صور، آخر شيء أنا ‏أذكره وصلوا إلى البازورية والعباسية، وأخذوا قراراً بالسيطرة على جنوب الليطاني، خلال سبعة أيام ‏أخذوا جنوب الليطاني،سبعة أيام من سنة 1978 كم؟ 25000 ضابط وجندي وقيل 30000 ‏ضابط وجندي".‏

وتابع: "هذا مثل، لكن في حرب تموز 33 يوماً، مع العلم ان الذين كانوا بالميدان، بالميدان المباشر، بين ‏العشرة ألاف والعشرين الف على الحدود داخل أرضنا نتقاتل معهم، وخلفهم جاهز للدخول ما بين ‏‏80000 ومئة الف ضابط وجندي، هذا الذي كانوا يُجهزونه، لو نجحت العملية ‏البرية، لو كان هناك أفق لتدفق إلى جنوب لبنان في حرب تموز في ‏العام 2006 ما بين 80 ألفا إلى 100 الف ضابط وجندي، ولكن 33 ‏يوماً مع القصف والتدمير والتهجير التي من المفترض أن تطال إرادة ‏الناس وعزمها، لم يستطيعوا ان يدخلوا الى بنت جبيل ولا الى عيتا ‏الشعب والى الكثير من قرانا الأمامية، هذا تطور هائل في قدرة ‏المقاومة، وهذا الذي يفسر لنا ما يجري اليوم على الحدود البرية. في ‏موضوع الحدود البحرية، أنا في الخطاب الاخير تحدثت مجددا عن ‏موضوع كاريش وموضوع استخراج النفط والغاز، لأُذكر بالمعادلة، مناسبة ‏حديثي كانت أن الإسرائيليين في ذلك اليوم بدأوا فعلاً بإستخراج النفط ‏والغاز، فأردت أن أُذكّر لأنه دائماً نحن يجب أن لا نثق بالعدو وأحياناً ‏تتوفر لدينا معلومات عن مساعي أميركية وإسرائيلية للتسويف في ‏لبنان، فأردت أن أذكر بالمعادلة لا أن أصنع معادلة جديدة في كاريش، ‏لأنه عندما أُعلن الاتفاق في ذلك الوقت أنا قلت، إذا جاء يوم وبدأوا هم ‏بالإستخراج ووجدنا ان هناك تسويفا أو منعا للبنان من استخراج النفط ‏والغاز أو بيع النفط والغاز، لن نسمح لهم، المعادلة سوف تبقى قائمة، ‏هذا أكدت عليه في ذكرى القادة الشهداء، بعد ذلك أنا شاهدت مقابلات ‏وقرأت مقالات وأحاديث تقول ان هذا الخطاب من السيد هو تعبير عن ‏ندم أو خيبة أمل أو تعبير عن الاحساس بالخديعة، هذا غير صحيح، ‏أبدا، هذه التحليلات كلها غير صحيحة، نحن بالنسبة لنا هذه التحليلات ‏قائمة على ما يظنه آخرون، وسوف أشير إليهم، بالنسبة لنا موضوع ‏الحدود البحرية والنفط والغاز حدوده تقف عند هذا الحد، هناك ترسيم ‏للحدود البحرية وهناك حق لبناني في استخراج النفط والغاز وما تريده ‏الدولة اللبنانية حصلت عليه، بالنسبة لنا هذه هي حدود الموضوع، ‏ولذلك قلت وأعود وأقول: هذا الاتفاق لا يوجد فيه تطبيع ولا ضمانات ‏أمنية ولا إلتزامات أمنية، حتى الاسرائيليون صرحوا بهذا الموضوع، لو ‏كان هناك من شيء إسمه تطبيع أو ضمانات أمنية أو إلتزامات أمنية ‏أو إعتراف بالعدو لحملها لابيد رئيس حكومة العدو آنذاك وجال بها ‏كل وسائل الاعلام في العالم، وهم نفوا، ولكن يوجد أناس في لبنان مُصرين على ان هذه القصة ليست هكذا، وهي هكذا، ويوجد أناس يفترضون ان ‏حزب الله ضمنا عندما أيّد موقف الدولة اللبنانية في القبول في هذا ‏الاتفاق أنه كان يبحث عن رضًا أميركي أو إعتراف أميركي لدور ‏سياسي له في لبنان، أو كان يبحث عن مثلا نوع من الايجابية ‏الاميركية تجاه الوضع في لبنان، نحن لم نكن نبحث عن ذلك، ولا ‏نبحث عن ذلك، نحن أصلا لا نبحث لا في ثقافتنا ولا وجداننا ولا ‏بصيرتنا ولا وعينا السياسي عن شيء إسمه رضا أميركي أبدا، أنا ‏أقول لكم بكل صراحة: في أي موقف نتخذه في أي عمل نقدم عليه ‏عندما نشعر أن فيه رضا أميركي نشكك في انفسنا ونشكك في مقاومتنا ‏وفي صحة موقفنا، ولذلك الذين حللوا عن ندم وخديعة وخيبة أمل، ‏كلا، بالنسبة إلينا للمقاومة، واذا كان هناك جهة أخرى في لبنان ويوجد ‏شيء آخر غير الذي نعرفه كلنا سوياً عن اتفاق الحدود البحرية ‏وموضوع النفط والغاز، أصبح هذا شأنهم، لكن فيما يعنينا نحن، كلا، ‏لا نشعر لا بخديعة ولا بخيبة أمل ولا بندم وما قلناه نعود ونقوله: هذا ‏إنجاز كبير وإنجاز عظيم وإنجاز تاريخي، ولكن قلنا أن هذا يحتاج ‏إلى مواكبة، أنا أعرف أن حكومة تصريف الأعمال تواكب هذا ‏الملف، وأن وزارة الطاقة أيضا تواكب هذا الملف، لأن الخطوات ‏التي يُقام بها حتى الآن جدية، لا أشكك فيها وليس لدي أي معطى ‏للتشكيك، ولكن يجب دائماً ان نُذكر بهذه المعادلة لأن هذه المعادلة هي ‏التي ستبقي هذه الجدية وهي التي ستوصل الى النتيجة".

وأكد: "سواءً في موضوع ملف الحدود البحرية أو في ملف الحدود البرية، ‏في ملف الحدود البرية لبنان لن يتسامح والمقاومة لن تتسامح بأي شبر ‏من الأرض، طبعاً هنا نتكلم عن حدود معترف بها دوليا قبل قيام الكيان ‏الإسرائيلي، نحن نتكلم عن حدود رُسمت في العشرينيات من القرن ‏الماضي ووافقت عليها الدولة اللبنانية، لن نتخلى لا عن شبر ولا عن ‏متر ولا عن حبة رمل في أرضنا، لا على الحدود ولا في مزارع شبعا ‏وتلال كفرشوبا، التي يجب العمل من أجل تحريرها بكل الوسائل ‏وبكل الأساليب، ولن نتخلى كما قلت لا عن حبة تراب من أرضنا ولا ‏عن نقطة ماء من بحرنا، وهذا إلتزام قاطع وجازم، الأمل على ماذا ‏معقود؟ على المعادلة، معادلة القوة، ولذلك كل الذين تهمهم إسرائيل ‏وأمن إسرائيل وإمتيازات إسرائيل وتفوقها وفي مقدمهم الأميركيين، هم ‏يريدون ان ينتزعوا معادلة القوة من الشعب اللبناني، حتى لا يبقى لنا ‏شيء ندافع به عن مياهنا ولا عن أرضنا ولا عن ترابنا ولا عن نفط ‏وغاز لبنان، ولا عن أمن لبنان، ولا عن سيادة لبنان، وهم سعوا خلال أربعين عاما لذلك، ‏سعوا دائما لإحباط مقاومة الإحتلال، ولطالما قتلوا من رجال ونساء ‏وأطفال وإرتكبوا المجازر في قرانا وفي بلداتنا، في هذه الأيام ذكرى ‏مجزرة بلدة معركة الحسينية، والتي قضى فيها الشهداء وبينهم ‏القائدان العزيزان الشهيدان محمد سعد وخليل جرادي، هذه أرضنا ‏مليئة بالمجازر والدماء والتضحيات والشهداء والآلام وبالبيوت ‏المدمرة، اليوم هم يريدون ان يسلبونا هذه القوة وهذه القدرة بالاغتيال ‏والقتل والحصار، بتشويه السمعة وبتقليب الرأي العام العالمي علينا، ‏بالتجويع وبخلق الأزمات المعيشية وبالدفع نحو الفوضى، ونحن لم ‏نستسلم في يوم من الأيام وبالتأكيد اليوم لن نستسلم، ونحن لدينا ‏خياراتنا التي تحدثت عنها في الخطاب الأخير، صحيح كُنت أتحدث ‏بحماسة وبإنفعال ولكن بقلبٍ هادىء، أنا أعرف نفسي ماذا أقول، ‏وأعرف أنا وإخواني ما هي المعادلة التي نرسمها، وهذه معادلة أود ‏أن أؤكد عليها أيضاً، هذا حقنا الطبيعي، عندما نجد ان هناك من يريد ‏ان يأخذ لبنان إلى الفوضى والى الخراب والدمار، لن نسمح له بذلك، ‏لن نسمح له بذلك، ولذلك شعبنا وأهلنا وناسنا، تمسكوا دائماً بهذه ‏المقاومة، رغم كل التضحيات، ما حصل في حرب تموز لم يكن شيئا ‏بسيطا، كان شيئا كبيرا وهائلا، والناس لم يتخلوا عن هذه المقاومة ‏أبدا، واليوم في ظل الأزمات المعيشية الصعبة الناس لن تتخلى، أنا ‏أقول لهم من آخر الخط، رهاناتكم خاسرة، خياراتكم فاشلة، هذا شعب ‏وهناك شعوب في المنطقة أصبح لديها من الوعي ومن البصيرة التي ‏تُدرك فيها وتعرف فيها عناصر قوتها التي تحتفظ على عزتها وسيادتها ‏وكرامتها، ولذلك هي لن تتخلى عن عناصر القوة هذه".

 

الملف الرئاسي

وفي الملف الرئاسيقال: "أُريد أن أتكلم منذ البداية نحن نُريد إنتخاب ‏رئيس بشكل قاطع وأكيد، لأنه عادة يحصل نقاش بالنوايا، أنه هناك ناس ‏يريدون الفراغ الرئاسي وسعداء بالفراغ الرئاسي ويستهدفون الموقع ‏المسيحي الاول والموقع الماروني الاول، ويُبنى عليها تحليلات طويلة عريضة، ‏نحن نريد جدياً إنتخاب رئيس للجمهورية، ولا نريد الفراغ، هذه ‏إرادتنا الجدية، وهذه المصلحة الوطنية الأكيدة، لأنه عندما ننتخب ‏رئيسا يصبح لدينا بعد ذلك حكومة كاملة الاوصاف، لا يوجد نقاش ‏بالموضوع الميثاقي والدستوري والشرعي، والمجلس النيابي يمشي ‏من دون تعللات وتستقيم الامور، يعني إعادة تكوين السلطة مدخله ‏ومفتاحه هو إنتخاب الرئيس، نحن ملتزمون بنصاب الثلثين في إنتخاب ‏الرئيس، لماذا أقول هذا؟ تعرفون في لبنان يوجد أناس عندما يلحظون ‏انهم قادرون أن يجمعوا 65 صوتا للمرشح الذي يدعمونه أو 70 ‏صوتا أو أكثر يبدأون بالنداء بأن نصاب الدورة الثانية هو 65 ‏صوتان، نحن نقول نصاب الدورة الاولى الثلثين والدورة الثانية من ‏الانتخاب نصابها الثلثين ، لكن الفرق أن بالدورة الاولى علينا أن ننتخب ‏بأغلبية الثلثين وفي الدورة الثانية يكفي أن نتنخب ب 65 صوتا، فكل ‏مدة يخرج احد ليقول أن هناك من يضغط على رئيس الجلس وعلى هيئة رئاسة الجلس ‏وأن الدستور والقانون يقول في الدورة الثانية النصاب 65 وليس ‏الثلثين، بالنسبة لنا نحن ملتزمون بنصاب الثلثين في الدورة الاولى ‏وفي الدورة الثانية، والمرشح الذي ندعمه عندما نحصل له 65 صوتا ‏او سبعين صوتا او ثمانين صوتا، سوف نبقى ملتزمين بنصاب ‏الثلثين، لن نقول مثلاً أن المخرج من المأزق في البلد هو بتعديل ‏القانون ليصبح عبر الانتخاب نصف زائد واحد، الدستور يبقى دستور، ولا يكون له في كل يوم شكلاً آخر".

وتابع: " ‏النقطة التي تليها، لا نقبل أن يفرض الخارج على لبنان رئيساً، ليس ‏على حزب الله فقط، على لبنان وعلى الشعب اللبناني، لا نقبل ذلك، ‏والغريب انه هناك قوى تسمي نفسها سيادية تلجأ الى الخارج وتطلب ‏منه أن يفرض على الشعب اللبناني رئيسا، وتطلب منه ايضا أن ‏يستخدم سلاح العقوبات على من لا يوافق على رئيس مفروض، هذه ‏تسمي نفسها قوى سيادية، ولا نقبل فيتوات خارجية على أي مرشح في ‏لبنان، لا على من ندعمه ولا على من يرشحه غيرنا، وهذا أيضاً يتنافى ‏مع السيادة، والجميل في لبنان أن بعض الدول التي يُقال ان لها فيتوات ‏على المرشح الفلاني أو الفلاني، طبعا نحن لم نسمع مباشرة وعلنا ‏منها ذلك، ولكن الذي ينقل لنا ذلك هي القوى التي تُسمي نفسها سيادية، ‏وتستند إلى فيتو هذه الدول لتقول ان المرشح الفلاني ليس له حظ، لا ‏نقبل أن يُفرض رئيس من الخارج على الشعب اللبناني ولا نقبل ‏فيتوات خارجية على أي مرشح أياً كان هذا المرشح، سواءً كنا مدعمه ‏او نرفضه، نحن كلبنانيين أو كجهة لبنانية، نعم نقبل المساعدة لتقريب ‏وجهات النظر، لا يوجد مشكلة، يوجد دول في الخارج، صديقة أو غير ‏صديقة، نحن مختلفين اللبنانيين على تصنيف الدول الصديقة وغير ‏الصديقة، إذا كان هناك من يريد المساعدة فليساعد لا مشكلة في ذلك، ‏ولكن لا يفرض،  بل يساعد ويقرب وجهات النظر، بالنسبة لأصدقائنا ‏في الإقليم وهم ليسوا كثرة على كل حال، إيران وسوريا، أنا أقول لكم ‏بصراحة، لم تتدخلا ولا تتدخلان أصلاً في هذا الاستحقاق، لم يتدخلوا ‏في الترشيح عندما نحن الحلفاء جلسنا لنتكلم ونتشاور مع بعضنا لنختار مرشحا، ولم ‏يضعوا فيتو على أي أحد، ولا طلبوا منا أي أحد أصلا، وأيضا في ‏عملية الانتخاب وعملية الاستحقاق كل من يتحدث مع طهران او ‏دمشق يُقال لهم، راجعوا حلفاؤنا في لبنان، هذا شأن لبناني، إذهبوا الى ‏حلفائنا في لبنان وأسألوهم هذا السؤال، اذا من جهتنا نحن هذا ‏الموضوع منتهي، يبقى من جهة بقية القوى السياسية ماذا؟ هل سيبقون ‏ينتظرون السعودية وقطر وأميركا وفرنسا ولا أعرف من، نحن في ‏فريقنا السياسي لا ننتظر أي أحد لا في الإقليم ولا في العالم، ولم ‏يتدخل معنا أحد ولم يطلب منا أحد شيئا ولم يضع احد فيتو على أحد، ‏قرارنا بالكامل بأيدينا، نُرشح من نُريد ونَختار من نُريد ونُناقش من ‏نُريد ونُحاور كما نُريد، لا ننتظر الخارج ودائماً دعونا اللبنانيين الى ‏عدم إنتظار الخارج، لا نراهن على أوضاع إقليمية، لأن البعض ‏ينتظر متغيرات اقليمية وأحداث أقليمية، وتطورات إقليمية ودولية ‏وتسويات قد تحصل في المنطقة، نحن لا ننتظر شيئاً، نحن نعمل في ‏الليل وفي النهار ليكون الانتخاب غداً اذا أمكن، ولا نُراهن على أي ‏تطورات ولا على أي تسويات، وأيضا لا ننتظر تسويات، وأقول ‏للبنانيين، لا تنتظروا التسويات، لأننا لا زلنا نقرأ بان البعض ينتظر ‏تسوية إيرانية أميركية، قرأت في اليومين الماضيين الكثير عن هذا ‏الموضوع، وان الملف النووي الايراني يوجد فيه إيجابيات ويفتح أفاق ‏وزيارة رئيس وكالة الطاقة الدولية الى طهران، ويربطوها بالرئاسة ‏في لبنان، ما هي علاقة هذا بذاك؟ للمرة ليس الألف بل للمرة المئة ألف، لا علاقة للملف ‏النووي الايراني بأي شيء آخر في المنطقة، وليس فقط في لبنان أوفي ‏ملف إنتخاب الرئاسة في لبنان، من ينتظر تسوية ايرانية أميركية يعني ذلك ان ‏عليه ان ينتظر 100 عام، ومن ينتظر تسوية إيرانية سعودية ايضا ‏سينتظر طويلا، لأن المشكل هنا ليس مشكل العلاقات الثنائية، ‏موضوع العلاقات الثنائية عندما إجتمعوا في بغداد حلوه في أول جلسة ‏وثاني جلسة، المشكل له علاقة بالوضع الاقليمي، والمشكل له علاقة ‏بوضع اليمن، واليمن حله ليس عند إيران، ولا في لبنان ولا عند حزب ‏الله، حل موضوع اليمن عند اليمنيين، حل موضوع اليمن في صنعاء، ‏عند القيادة اليمنية التي تصدت وتتصدى وتتحمل كامل المسؤولية ‏التاريخية، في مواجهة العدوان، في مواجهة الاحتلال الجديد، القواعد ‏الأميركية التي يُراد إنشاؤها في جنوب اليمن كتلك القواعد الاميركية ‏التي أنشأوها في شرق الفرات في سوريا، الموضوع في اليمن لا في ‏ايران ولا في لبنان، ولذلك عليكم أن تنتظروا طويلا، نحن من جهتنا ‏لا نراهن ولا ننتظر اي تطورات وأي تسويات إقليمية، ونقول: تعالوا ‏الى ان نُعطي هذا الاستحقاق كاملاً البعد الداخلي والوطني".

 

تعطيل النصاب

وفي نقطة ‏تعطيل النصاب، سمعنا في الآونة الأخيرة، نحن في الانتخاب السابق أُتهمنا عندما كُنا نُعطل النصاب، فلنسمي الامور كما هي، صحيح، ‏نحن في الانتحاب السابق عندما بقينا سنتين وسنتين ونصف إلى ان تم ‏إنتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، نحن ككتلة الوفاء ‏للمقاومة وكتلة التيار الوطني الحر وآخرون من الأصدقاء والحلفاء، ‏وبالمناسبة كان معنا أيضاً الوزير سليمان فرنجية ونوابه، نعم كُنا نُعطل ‏النصاب، وكُنا نَقول: أن هذا حقنا الطبيعي، وكنا نُتهم بالتعطيل وجلدونا وشتمونا وناقشونا دستوريًا وإلى آخره... وفي الآونة الأخيرة ذات الشيء. ‏

اليوم نسمع بشكل واضح وصريح من قادة أحزاب سياسية وكتل نيابية أنهم يقولون اطمئنوا نحن إذا ‏ذهبنا إلى الجلسة وكان يوجد 65 صوتًا أو أكثر من 65 صوتًا فإنهم سيختارون المرشح المدعوم  من فريقنا السياسي، ‏هم قالوا علنًا أنهم سيعطلون النصاب. واستعملوا تعابير مختلفة، شيء قال إذا كان مرشحًا من الممانعة، ‏من محور الممانعة، طبعًا بين هلالين هناك أناس يتصورا أنه عندما يقولوا كلمة الممانعة أن هذا يؤذينا، ‏بالعكس هذه كلمة تشرفنا، نحن ممانعون، ممانعون للذل، ممانعون للهوان، ممانعون للاستسلام، ممانعون ‏للتخلي عن الأرض، عن المياه، عن النفط، عن الغاز، عن المقدسات الإسلامية والمسيحية، نعم نحن ‏ممانعون ونحن مقاومون، هذا شرف عظيم لنا. ‏

أنه إذا من محور الممانعة نحن سنعطل النصاب. أناس قالوا أنه إذا كان مرشحًا لحزب الله، أناس قالوا إذا ‏كان صديقًا لحزب الله، أناس قالوا إذا كان قريبًا من حزب الله، أناس قالوا إذا كان أحدًا من 8 آذار، أناس ‏قالوا إذا كان مرشح الثنائي الشيعي، كل شخص يستخدم عبارات متنوعة ولكن المضمون واحد، التعابير ‏مختلفة، أن المرشح الذين هم يعتبرونه قريبًا من هذا التكتل السياسي الكبير فهم يريدون تعطيل النصاب. ‏

جيد، أنا سأعلق على هذا الموضوع، أولًا أنا أقول لهم هذا حقكم الطبيعي، حقكم، ليس عيبًا، هل هناك أكثر ‏من ذلك؟ هذا حق قانوني وحق دستوري، ونحن منذ زمن كُنا نقول أن النواب من حقهم أن يحضروا ومن ‏حقهم أن يغيبوا ومن حقهم أن يقاطعوا ومن حقهم أن ينتخبوا، وبالتالي نحن ليس لدينا مشكلة بهذا ‏الموضوع. ثانيًا، هو هذا التساؤل، يعني ما عدا عما بدا، أنه ما كان حرامًا في الماضي أصبح حلالًا في ‏الحاضر بل أصبح واجبًا، يعني انتقال من الحرام إلى الواجب، يعني طفرة غير مفهومة، لكن ليس هنالك ‏مشكلة، أنه الذي كان حرامًا علينا ونُدان به ونُتهم به ويُهجم علينا به اليوم أصبح إجراءً طبيعيًا وهم ‏يفتخرون بأنهم يريدون أن يقدموا على خطوة من هذا النوع، ليس هنالك مشلكة. ‏

بهذه الحالة اللبنانيين سيكونون أمام خيارين، يا إما يستمرون بالذهاب إلى مجلس النواب حتى لو يمتلك ‏أحد 65 صوتًا لمرشحه ويأتي الآخرون ويعطلون النصاب، ونحن نستطيع تعطيل النصاب ليس عيبًا وأنتم ‏تستطيعون أن تعطلوا النصاب وليس عيبًا، فمعنى ذلك لا يوجد نصاب فلا يوجد انتخاب رئيس وهذه ‏الحالة يمكن أن تستمر شهر واثنين وثلاثة وسنة وسنتين وثلاثة وأربعة إذا بقينا واقفين مكاننا، حتى نكون ‏شفافين وواضحين مع بعضنا. حسنًا، الخيار الثاني الذي أمام اللبنانيين أنه وصلنا إلى نقطة كل شخص ‏يقول مرشحه الجدي الحقيقي من هو، كل شخص يقول من هو مرشحه أو من هو المرشح الذي يدعمه، من ‏أجل ألا يبقى أحد يختبئ أو يختفي أو يناور. يُعلن المرشحون ونذهب إلى مجلس النواب، تأمن النصاب ‏ننتخب، لم يتأمن النصاب وحتى لا نقع في الخيار الأول نُجدّد الدعوة إلى الحوار، لكن هنا الحوار ليس ‏بالمطلق، أصبح مفهومًا، هناك مجموعة كبيرة من النواب يدعمون المرشح الفلاني، مجموعة تدعم ‏المرشح الفلاني، مجموعة تدعم المرشح الفلاني، هناك ثلاثة، هناك أربعة، نضع مندوبين لهذه القوى ‏السياسية ويجلسون ويتحاورون، ليس هنالك خيار آخر إلا أن يجلسوا ويتحدثون مع بعضهم، ممكن أن ‏نصل إلى تسوية، ممكن أن نصل إلى حل، ممكن أن نصل لعلاج، هذا الحل الوحيد ليس هنالك حل آخر. ‏

بالنسبة لحزب الله ليس لدينا شيء اسمه مرشح حزب الله، لنكن دقيقين، ليس لدينا شيء اسمه مرشح حزب ‏الله، طبعًا هناك أناس يصرون أن يقولوا أن زيد أو عمر أو بكر مرشح حزب الله لأهداف لها علاقة ‏بالمعركة، لأنه بالنهاية نحن لدينا أعداء وخصوم في الإقليم ولدينا أعداء في الوضع الدولي، فيأتي ويقول له ‏هذا مرشح حزب الله من أجل أن يحرقه، من أجل أن يُكثّر من أعدائه، ما لدينا نحن هو مرشح يدعمه ‏حزب الله، هناك فرق بين الاثنين، مرة تقول لي هذا مرشح حزب الله، مرة لا هناك مرشح يدعمه حزب ‏الله وهذا نوعين، هناك مرشح طبيعي، الآن عندنا في لبنان هناك مرشحون طبيعيون، فلان وفلان وفلان، ‏أربعة، خمسة، ستة، معروفين، هؤلاء مرشحون طبيعيون، فندعم أحد المرشحين الطبيعيين، أو لا، هناك ‏شخص أعلن ترشيحه رسميًا سواءً كان مرشحًا طبيعيًا أو لم يكن مرشحًا طبيعيًا فتأتي أنت وتدعمه. فنحن ‏لدينا مرشح ندعمه وليس مرشحًا لنا. على كل حال، نفس هذه المعركة استخدمت في الانتخابات الماضية ‏في وجه العماد ميشال عون، مع العلم أن العماد ميشال عون كان مرشح تياره ومرشح كتلته النيابية ‏ومرشح ناسه، ونحن بعد مدة من الزمن وبسبب ضغط كوادر التيار الوطني الحر وقتها أعلنا دعمنا لترشيح ‏العماد عون فمنذ تلك اللحظة أخذوا على الرجل أنه مرشح حزب الله، فقاتلوه بالسعودية وبأميركا وبالغرب ‏وبدول الخليج الثانية لأنه مرشح حزب الله، هو لم يكن مرشح حزب الله بل هو مرشح طبيعي، من بين ‏الخيارات المطروحة اختار حزب الله أن يدعم هذا المرشح الطبيعي، واليوم نفس الشيء بالذي سأقوله بعد ‏قليل، سنتحدث وننتهي اليوم.‏

نحن منذ البداية أردنا أن ندخل في حوار داخلي ونقاش داخلي مع أصدقائنا وحلفائنا وهذا طبيعي عندما ‏نُريد أن نذهب لدعم خيار معين. بدأنا حوارًا مع حلفائنا، مع الحليف وحليف الحليف وبقية الحلفاء، وصلنا ‏إلى استنتاج داخلي، وأنا جلست مع رئيس التيار الوطني الحر الوزير والصديق جبران باسيل، جلسنا ‏جلسة طويلة حتى منتصف الليل، حتى 2:00 ليلًا، وسأقول مقطع لأنه كما قلت اليوم هذا الموضوع يجب ‏أن ننتقل فيه إلى مرحلة جديدة، أنا قلت للوزير باسيل بالنسبة لنا نحن حزب الله هذه المواصفات التي ‏نريدها بالرئيس – التي نتحدث عنها بالإعلام – ويهمنا أن يكون هناك رئيس لا يطعن ظهر المقاومة، لا ‏نريد رئيسًا يدافع عن المقاومة ولا يحميها ولا يحملها على ظهره ولا نريد أن نضع عليه أي عبء، فقط ‏نريد رئيسًا نطمئن أنه رجل شجاع وثابت ولا يطعن ظهر المقاومة ولا يبيع، وهناك تجارب سابقة، ‏الجنرال عون، الجنرال لحود إلى آخره... طبعًا بقية المواصفات مطلوبة، أن يستطيع التحدث مع الجميع، ‏أن ينفتح على الجميع، أن يستطيع أن يدير بمستوى معين الإدارة، وإلا بالنهاية المطلوب منه رؤية ‏ومطلوب منه خطة ومطلوب منه إنقاذ ومطلوب منه إخراج البلد مما هو فيه هي السلطة التنفيذية مجتمعة، ‏مجلس الوزراء، حتى لا أحد يُحمّل رئيس الجمهورية ما لا يدخل في صلاحياته، وهنا يجب أن نرجع لِنُنبّه ‏لهذا الخطأ. أُنظروا أحد الأخطاء التي وقع فيها بعض أصدقائنا وإخواننا بالتيار الوطني الحر أنه في الست ‏سنوات التي مضت أطلقوا وعودًا وحملوا فخامة الرئيس ما لا يحمله دستوريًا، وهذا كان ظلمًا للرئيس ‏ميشال عون. حسنًا، فقلت له من بين الناس الذين نعرفهم، كبار القوم، هناك جنابك وهناك الوزير سليمان ‏فرنجية، أنت تقول لا أريد – كان يقول لا أريد الترشح – وأيضًا أنت تقول أنه ليس لديك الآن فرصة، وهذا ‏صحيح، نتحدث واقعيات وليس عواطف، فعندما يكون لدينا خيارين وأنت لا تريد وليس لديك فرصة فمن ‏الطبيعي خيارنا هو الوزير فرنجية، بدليل ومنطق واحد، اثنين، ثلاثة، أربعة، خمسة، ستة، كان نقاشنا ‏هادئ جدًا ومحترم جدًا ودائمًا نقاشاتنا هكذا كانت. طبعًا الوزير باسيل عقّب وقال رأيه واستدل على رأيه ‏وتناقشنا، أخذنا وأعطينا، طبعًا سألني يعني أليس لديكم خطة "ب"، قلت له نحن تعلمنا من فخامة الرئيس ‏ميشال عون أن لا نضع خطة "ب"، وهذا طبيعي، حتى الآن عندما نجلس ونفاوض على اسم أنه من أول ‏يوم تأتي وتقول أنا أدعم الترشيح الفلاني والخطة "ب" عندي كذا يعني "تخبز بالأفراح"، يعني أنك تخليت ‏عن مرشحك، لا أحد يعمل بهذه الطريقة، وحتى المتمسك بمرشحه عادة يبقى جاهزًا لأن يناقش خيارات ‏أخرى. بكل الأحوال انتهينا إلى وللبحث صلة، يعني اتفقنا أنه أصبحت الساعة الثانية ليلًا أنه  خلص، نُكمل النقاش ‏لاحقًا، أنت فكّر ونحن نفكّر، أنت تحدث مع إخوانك ونحن نتحدث مع إخواننا، نرى ونكمل النقاش. إذًا ‏نحن ذهبنا إلى النقاش بالحقيقة، الآن لاحقًا نُقل الموضوع في وسائل الإعلام وأن حزب الله طارح الوزير ‏سليمان فرنجية وفتحت معركة لها أول وليس لها آخر، هذا على كل حال نتحدث به لاحقًا. لكن نحن الذين ‏دعونا إلى حوار وإلى نقاش نحن كنا بدأنا النقاش وكنا نريد إكمال النقاش وقلنا للبحث صلة، وفي آخر لقاء ‏حصل من وفد قيادي من حزب الله عند قيادة التيار أيضًا عرضنا أنه ليس عندنا مشكلة نعود ونناقش ‏بالأسماء ونعمل لائحة ويكون من ضمنها الوزير سليمان فرنجية، وهذا طبيعي بالنقاش، بالنقاش كل ‏شخص يضع الأسماء التي يريدها، لكن إذا أنا أريد أن أناقش ومسبقًا أقول أن هذا الاسم غير قابل للنقاش ‏وهذا الاسم غير قابل للنقاش يعني أصبح النقاش بشروط، هذا يُعطل الحوار. المطلوب حوار بلا شروط، ‏ما المشكلة؟ نضع الأسماء التي نريدها وتضع الأسماء التي تريدها وكل الكتل النيابية تضع الأسماء التي ‏تريدها ونجلس ونناقش، حتى لو اسم مرفوض بالمطلق عندك أو عندي ولكن هذا لا يمنع أن نضعه ‏باللائحة التي هي موضع نقاش. إذًا نحن كنا نحب أن نذهب على كثير من النقاش الداخلي وهذا أحد أسباب ‏أننا ذهبنا في الاقتراع إلى الورقة البيضاء لأنه كنا نعطي وقتًا للنقاش الداخلي والحوار الداخلي وإمكانية ‏التوافق الداخلي، وأيضًا احترامًا، هذه أيضًا سبب آخر، احترامًا للخيار الذي ندعمه، لأنه نحن عندما نسمي ‏يا إخوان، يعني عندما نخرج من الورقة البيضاء نحن ليس عندنا هذه الطريقة أن نضع اسمًا للتجربة، أو ‏نضع اسمًا للحرق، أو نضع اسمًا للمناورة، أو نضع اسمًا للمقايضة لاحقًا باسم آخر، أبدًا، نحن وجميعكم ‏تعرفونا وكل لبنان جربنا على مدى سنتين ونصف بالانتخابات الماضية، سنتين ونصف يُقال عطّلنا البلد ‏وعطّلنا المجلس وعطّلنا وعطّلنا، عندما أخذنا القرار وكتبنا الاسم يعني كتبنا الاسم، عندما نكتب الاسم ‏على الورقة يعني التزام قاطع وجدي، لا نناور ولا نمزح ولا نلعب ولا نحرق أوراق ولا نُقطّع مراحل، ‏هذا سبب ذهابنا إلى الورقة البيضاء، ليس خوفًا من أي شيء ولا خجلًا من أي شيء ولا ترددًا في أي ‏شيء". ‏

وقال: "حسنًا، بعد كل النقاشات التي حصلت والمواقف التي أُطلقت والخيارات المطروحة والغير مطروحة، لأن ‏هناك أناس خياراتهم أصبحت واضحة وهناك أناس خياراتهم ما زالت غير واضحة، يعني بعد لم يرشحوا ‏أو لم يعلنوا عن دعم ترشيح، هناك أناس ما زال عندهم نقاش داخلي مثل التيار الوطني الحر، وهناك أناس ‏ما زالوا ينتظرون الرضا الخارجي، الفيتوات الخارجية، هذا يؤثر على مسار تصويتهم، وهناك أناس ‏حسموا خياراتهم وأعلنوا ترشيحاتهم. وطالما وصلنا إلى هذه النقطة، من المفيد أن أقول، أصبح الأمر واضحًا كل ما هنالك أنه ينتظر أن نقول، ‏بالتالي نضم صوتنا إلى صوت دولة الرئيس نبيه بري، المرشح الذي ندعمه – لأكن دقيقًا – ليس مرشح ‏حزب الله حتى تذهبوا وتقاتلوه، المرشح الطبيعي الذي نَدعمه في الانتخابات الرئاسية ونعتبر أن ‏المواصفات التي نأخذها بعين الاعتبار تنطبق عليه هو الوزير سليمان فرنجية، وضوح، وعلى هذا الأساس تفضلوا ‏أن نناقش ونحاور ونجادل ونرى إلى أين سنصل. ‏

كلمة أخيرة، رغم أنه كنت أنوي أن لا أُطيل لكن نتحدث بعد عدة دقائق لأن هذا المقطع الأخير أيضًا مفيد. ‏

كلمة أخيرة سأتوجه بها لإخواننا وأصدقائنا في التيار الوطني الحر، لأنه هذه لحظة حساسة، عندما أُعلن ‏رسميًا أن حزب الله يدعم هذا الترشيح، ترشيح الوزير سليمان فرنجية، أنا أحب أن أقول هذا الكلام التالي ‏باختصار: ‏

منذ توقيع التفاهم في 6 شباط 2006 كنا دائمًا حريصين على هذا التفاهم وما زلنا حريصين على هذا ‏التفاهم، وأنا شخصيًا كنت من أحرص الناس عليه وما زلت أحرص الناس عليه، صحيح نقول أنه في ‏وضع حرج ولكن هذا لا يعني أننا لسنا حريصين عليه. التفاهم، هناك يجب أن نصححه بأذهاننا كلنا، يعني ‏بأذهان كوادر وقواعد حزب الله وكوادر وقواعد التيار الوطني الحر والرأي العام اللبناني، التفاهم بين ‏حزب الله والتيار الوطني الحر لم يُحولنا إلى حزب واحد، بقينا حزبين، ولم يجعل أحدًا تابعًا للآخر، يعني ‏خارج ورقة التفاهم إذا بأي مسألة من المسائل أو نقطة من النقاط اتفقنا عليه جيد، إذا اختلفنا فيها أين ‏المشكلة؟ لا نحن تابعين للتيار ولا التيار تابع لنا - أعود لاحقًا لبنود التفاهم -  ليس في التفاهم ما يلزم أحدنا ‏بأن يقبل مع الآخر بشخص رئيس الجمهورية، هذه ورقة التفاهم موجودة، لا يوجد في التفاهم شيء اسمه ‏أنه يجب أن نتفق سويًا على رئيس الجمهورية وإلا كل شخص يقول للآخر في أمان الله، لا يوجد هكذا ‏شيء في التفاهم، ولا يوجد شيء في التفاهم يقول أننا نتفق على رئيس المجلس، ولا شيء في التفاهم يقول ‏أننا نتفق على رئيس الحكومة، ولذلك برئيس المجلس نحن اختلفنا، نحن صوّتنا لرئيس المجلس وهم لم ‏يصوتوا، لم نقل لهم هذا طعن وهذه خيانة وهذا تخلف وهذا غدر، أبدًا، هذا حقهم الطبيعي، لأن تحالفنا، ‏تفاهمنا، لا يلزمهم بأن ينتخبوا رئيس مجلس النواب الذي نريده ولا يلزمنا أن ننتخب رئيس الجمهورية ‏الذي يريدونه أو نحن نريده، ولا يلزمنا ويلزمهم أن نسمي نفس رئيس الحكومة الذي يريدونه أو نحن ‏نريده، هذا ليس له علاقة بالتفاهم، يعني لا نُحمّل كل شيء على التفاهم. نحن في الانتخابات الماضية ‏عندما دعمنا ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية ليس على أساس أن التفاهم فيه بند يقول ذلك، ‏ولا لأن التفاهم يلزمنا، أنا أحب أن أقول للبنانيين أصلًا العماد ميشال عون لم يطلب منا أن ندعمه ‏بالانتخابات الرئاسية، لم يطلب عندما التقينا، نحن بادرنا وقلنا للعماد ميشال عون نحن في الانتخابات ‏القادمة ضمن المواصفات ضمن الواقع القائم ضمن الرؤية نحن حزب الله أخذنا قرار أن ندعم ترشيحك يا ‏جنرال قال ممنونين مشكورين، لم نعقد اتفاقًا ولا صفقةً ولا طلبنا منه شيء ولم نضع عليه شروطًا ولم ‏يضع علينا شروطًا، والشهود ما زالوا أحياء من الطرفين، لأنه لم نكن جالسين أنا والجنرال عون لوحدنا ‏كان هناك أناس، إخوان أعزاء كرام من الجهتين موجودين. إذًا دعمنا للعماد ميشال عون بالانتخابات ‏الماضية ليس من لوازم التفاهم، بل هو موضوع سياسي مختلف، موضوع آخر، هذا ليس له علاقة بالتفاهم، ‏التفاهم هذه بنوده واضحة، ولذلك اليوم عندما نأتي وندعم ترشيح الوزير سليمان فرنجية هذا لا يعني أنه ‏نحن خرجنا من التفاهم لأنه في التفاهم ليس هنالك شيء يقول نحن ملزمون بأن نختار رئيسًا للجمهورية ‏من التيار الوطني أو من يقبل به التيار الوطني، ليس هنالك شيء بالتفاهم هكذا، أنتم أحرار أن تختاروا ‏رئيس الجمهورية الذي تريدونه وتدعمون من تريدون ونحن أحرار أن ندعم من نريد ولا أنت تطعنني ولا ‏أنا أطعنك، لا أنت تخونني ولا أنا أخونك، هذه الأمور هكذا ببساطة ووضوح". ‏

وتابع: "خلال الفترة الماضية كان يحصل أحيانًا اختلاف في وجهات النظر في بعض الموضوعات، كان ‏أصدقاءنا، إخواننا بالتيار، بعض الرموز، بعض الشخصيات يهجمون على حزب الله بوسائل الإعلام ‏بالتلفزيون بالصحف بمواقع التواصل، لكن دائمًا كنا نحن نصمت، نحن أيضًا كان عندنا ملاحظات على ‏أداء التيار لكن قلنا نقولها بالجلسات الداخلية، ولازلنا حتى الآن نقولها بالجلسات الداخلية، عندما يحصل ‏مشكل أو خلاف مثل الخلاف الأخير الذي هو خلاف بدقة على الترشيحات لرئيس الجمهورية، بدقة، ليس ‏على شيء آخر، لكن عادة عندما يحصل أي خلاف أصدقاؤنا بالتيار يستحضرون نقطتين ويتحدثون بهما ‏على أن هذا إشكال على حزب الله، ما هي هاتين النقطتين؟ واحد بناء الدولة أن الحزب وقع معنا تفاهم بموضوع بناء الدولة ولم ‏يساعدنا، والثاني موضوع مكافحة الفساد، وكل مدة ومدة يعود ويفتح هذا الملف، مع العلم أن هذا أنا ناقشته ‏داخليًا وبجلسات متعددة مع الوزير جبران باسيل، ونوابنا ناقشوه مع عدد من إخواننا النواب في التيار ‏الوطني الحر، طبعًا الآن لن أناقشه، لكن لا أحد يتصور أنه عندما لا نرد أننا نُسلّم بالذي يقال عن الاتهام ‏الموجه لنا بموضوع بناء الدولة وبموضوع موقفنا بمكافحة الفساد، لا، نحن عندنا كلام طويل عريض وعندنا ‏رؤية وعندنا ملاحظات وعندنا تقييم لأدائنا ولأدائكم، لكن هذا نناقشه في الجلسات الداخلية، أنا لست ‏حاضرًا أن أتحدث الآن ولا لاحقًا، لا أعرف إذا يأتي يوم، طالما حريصين على العلاقة لأنه عندما نفتح ‏هذه الموضوعات بالإعلام يعني سنذهب إلى السجال، سنفتح الباب لكل المصطادين بالماء العكر، سنفتح ‏الباب لكل الذين يدعون أن تنتهي هذه العلاقة، ولذلك لا يا إخوان أنا لا أوافق على الإطلاق وأنا معروف ‏بحزب الله إذا تفتشون في حزب الله، طبعًا نحن حزب كبير ولدينا أراء متنوعة ولكن كلنا نلتزم بقرار ‏واحد، لتجدن أحرص الناس على هذه العلاقة وعلى هذا التفاهم هو شخصي الكريم، أنا لا أوافق على أي ‏تقييم يقول أن حزب الله عمل تحالف، عمل تفاهم وغدر أو خان أو طعن أو لم ينفذ بنود التفاهم، أبدًا، وحاضرين يأتي ‏يوم إذا كنا مضطرين أن نتحدث بالإعلام لنقول ببناء الدولة ماذا فعلنا وماذا فعلتم وماذا فعلنا سويًا، وبمكافحة ‏الفساد ماذا فعلنا وماذا فعلتم وماذا فعلنا سويًا، لكن ليس صحيحًا أن يبقيا هذين العنوانين محمولين بكل ‏لحظة خلاف على موضوع ليس له علاقة بالتفاهم ويُعاد ويفتح هذا النقاش من جديد". ‏

 

الحرص على التفاهم

وجزم نصر الله مرة أخرى: "أنا أحب أن أقول نحن حريصون على التفاهم، إذا اختلفنا ببعض المواقف السياسية وإن كانت أساسية مثل ‏رئاسة الجمهورية، نبقى حريصين على التفاهم ونبقى حريصين أيضًا على الصداقة ونبقى حريصين على ‏العلاقة، لبنان هو أحوج ما يكون إلى توسيع الصداقات وتوسيع العلاقات الإيجابية وليس مثل ما يأخذونه ‏بعض الناس إلى عداوات وإلى أحقاد وإلى ضغائن لا تبقي في هذا البلد حجرًا على حجر، نكون في خلاف ‏سياسي بعد قليل نستخدم كل العباراات التي فيها إساءة للموضوع الديني وللموضوع العقائدي وللموضوع ‏المذهبي وما شاكل، لا، هذا البلد يحتاج إلى التهدئة، يحتاج إلى العقول الهادئة والباردة، يحتاج إلى الحوار، ‏يحتاج إلى التواصل وإلا يجب أن نتعايش مع الفراغ الرئاسي، ليس لدينا حل آخر. ‏وفي كل الأحوال، كالعادة أطلنا عليكم وإن كان قد أجلنا موضوعات كثيرة للقاءات القادمة. ‏ونحن مع جرحانا ومع أسرانا، مع إخواننا وأخواتنا، مع كل المُضحين في مسيرتنا، سوف نبقى حريصين ‏على بلدنا، على أمنه، على كرامته، على سيادته، على منعته، على قوته وعلى أن نَأخذه سويًا إلى موقع ‏الازدهار وأن نُخرجه سويًا من حالة الفوضى أو الانهيار أو القاع السحيق الذي يرديون دفعه إليه"...

 

=======

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب