مجلة "الأمن": ضمان الإستقرار... وإغتيال الأحلام

وطنية - صدر العدد الجديد من مجلة "الأمن" التي تصدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، بعنوان ضمان الإستقرار، وجاء في افتتاحيته:
"أوضاع متأزمة على الصعد كافة. جدالات وتباينات واختلافات تلوّن المشهد العام.
كلّ الأمور يمكن معالجتها على الصعيد الإقتصادي والمالي والإجتماعي. لكن حذار من انفلات الوضع الأمني.

عندما تتفجّر الأوضاع الأمنية، نصبح في ضفّة اللارجوع ويكون الغد مجهولًا. وهذا ما لمسناه ماضيًا عندما انهارت المؤسسات وسيطر جنون الفوضى على كل مفاصل البلد. حذار من ضرب المؤسسات وخصوصًا المؤسسات الأمنية  الشرعية. مؤسسات تشكل الملاذ الآمن والأخير. مؤسسات تشكّل ضمان الإستقرار وضمان الأمان. المرحلة صعبة وتتطلّب وعيًا ونضوجًا في مقاربة الشأن العام. مرحلة تمنع اللعب والاستخفاف والانقياد وراء الأهواء الصغيرة.
لمرّة واحدة.. لمرّة أخيرة.  لنكن على قدر المسؤولية.

وكتب رئيس تحرير المجلة العقيد الركن شربل فرام كلمة العدد بعنوان "إغتيال الأحلام" جاء فيها:

بالأمس رسمنا بلدًا على مساحة أحلامنا.
لكنّ المساحة كانت مسرحًا لاغتيال الأحلام.
في كلّ مرّة نفتّش عن حلم جديد، وكأنّنا نفتّش عن اغتيال جديد.
إنساننا واحد، معاناتنا واحدة، يأسنا واحد على امتداد أوطاننا.
ما يؤلم أن نكون أعدادًا في كلّ معادلة قاتلة.
في الويلات والحروب الكبرى، تختفي الأسماء وتبقى الأعداد.
أعدادٌ على صفحات التاريخ وصفحات النسيان.
في كلّ مرّة، تختلف أصابع القتل ويبقى الهدف واحدًا.
الهدف هو قتل الأفكار المتنوّرة وقتل الثقافات في سبيل إبقاء العقول في ظلمات القهر.
كيف لنا أن نهزم قاتلينا؟
كيف لنا أن نغيّر واقعنا؟
كيف لنا أن ننقذ أحلامنا من الاغتيال؟
لا يتحقّق الانتصار من دون شجاعة.
لا يتحقّق التغيير من دون إرادة.
لا يتحقّق الإنقاذ من دون مثابرة.
عندما ننجرّ إلى صراعات الأديان يكون السقوط كبيرًا.
عندما نضيع في متاهات المحاور والاصطفافات تكون الهزائم مصيرًا.
عندما نختلف على المصلحة الكبرى ونتلهّى بمصالح صغيرة نكون في الطريق الخطأ.
يكفينا سقوط، تكفينا هزائم وتكفينا أخطاء.
تكفينا هجرة ودموع.
تكفينا أرض محروقة وبلدان مدمّرة.
تكفينا خيرات منهوبة وحقوق مسلوبة.
يكفينا انقياد أعمى وتسلّط وقح.
علينا أن نخطو الخطوة الأولى نحو غد آخر.
خطوة تبدأ بكسر الأغلال التي تقيّد نفوسنا وعقولنا.
خطوة تبدأ بالابتعاد عن الوحول التي تغرقنا.
خطوة تبدأ  بالخروج من ظلمات الجهل.
خطوة تبدأ من داخلنا...
     
إقرأ في "الأمن"هذا العدد 
- اللواء عثمان : قوى الأمن تضع في أول اولوياتها الإلتزام بمعايير حقوق الإنسان 
- العقيد فارس قرداحي: شعبة الإتصال الدولي محط الأنظار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
- الهيدروجين الأخضر طاقة بديلة للمستقبل  .
-  المثلث الرهيب 2023 : أوكرانيا – إيطاليا – ألمانيا .
– " الراهب " الشهابي شارل حلو رئيسا" للجمهورية من الدستوريين سنة 1964 .
– القصور التاريخية في لبنان : قصص عراقة و أصالة ! .
   – كيف نربي أطفالنا على تحمل المسؤولية ؟ .
    - الى اللقاء : " إغتيال الأحلام  "  . . .
      كما صدرت مجلة " فتى الأمن " التي تعنى بالتربية الوطنية للجيل الصاعد ، وفيها:  الأمن جسر ثقة بين الوطن و المواطن .
              ============= ن.م

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب