الخطيب التقى وفد الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين:  بالوحدة تنتصر فلسطين

وطنية -استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب في مقر المجلس عضو المكتب السياسي لـ "الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" علي فيصل على رأس وفد ضم عضوي اللجنة المركزية للجبهة سهيل الناطور وعلي محمود، وتم البحث في تطورات الاوضاع على الساحة الفلسطينية، وقدم فيصل إلى العلامة الخطيب كتابا من سلسلة الطريق الى الاستقلال بعنوان "جولة أفق".


رحب العلامة الخطيب بالوفد الفلسطيني في مقر المجلس الذي يحتضن القضية الفلسطينية منذ تأسيسه، وقال: "إنها قضيتنا وينبغي ان تظل قضية العرب والمسلمين، وفلسطين قلب العالم العربي والإسلامي والقدس رمز من رموز الإسلام والعروبة. إن الشعب الفلسطيني اهلنا واخوتنا الذين يقفون في خط الدفاع الأول عن الامة الإسلامية والعربية، وسنبقى الى جانب الفلسطينيين حتى تحرير أرضهم".


وحيا "الشعب الفلسطيني على تضحياته وشجاعته في مواجهة الغطرسة الصهيونية التي توجها الاحتلال بارتكاب مجزرة جنين التي نستنكرها بشدة"، وأكد أن "شباب فلسطين في العمليات البطولية الأخيرة سبق قيادته في العمل الجهادي اذ ارجعت هذه التضحيات معنويات الشعب العربي والإسلامي وجعلت القضية الفلسطينية قبلة المسلمين والعرب"، داعيا "كل الفصائل الفلسطينية الى طي صفحة الانقسام والانخراط في استراتيجية وطنية موحدة  لمواجهة الاحتلال، والنصر سيكون حليف فلسطين بإذن الله". 


فيصل

بدوره، قال فيصل: "تشرفنا بزيارة الشيخ علي الخطيب ووضعناه في صورة التطورات الجارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والعمليات البطولية التي جرت في مدينة القدس والحركة الشعبية الناهضة في مواجهة حكومة التطرف اليميني الفاشية ونقلنا اليه تحيات شعبنا الفلسطيني الذي عل الرغم من هذه السياسات العدوانية الإسرائيلية يثبت أنه على مستوى التحدي والمواجهة في كل أماكن تواجده في الضفة وغزة والقدس والأراضي المحتلة عام 48 في مناطق اللجوء والشتات في إطار وحدة ميدانية متراصة من أجل إنهاء هذا الاحتلال البغيض والاستيطان الذي ينتشر في الضفة والذي يحاول أن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني ويفرض مخطط الضم الإسرائيلي الذي يقطع الطريق على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم".

أضاف:"من موقعنا في المقاومة الفلسطينية وفي النضال الفلسطيني المتواصل نؤكد أن مقاومة الشعب الفلسطيني سوف تتسع وحركة نضال الشعب الفلسطيني ستتواصل وستصل الى مرحلة من الانفجار بتشكيل انتفاضة شعبية شاملة وفرض المعادلة الجديدة من الاشتباك مع العدو تجبره على التسليم بالحقوق الوطنية الفلسطينية، وفي هذا المجال أيضاً نؤكد إصرارنا على ضرورة وضع استراتيجية فلسطينية موحدة قائمة على بناء القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية الشاملة ومقاطعة إسرائيل اقتصاديا ومحاكمتها قانونياً وتعليق الإعتراف بدولة إسرائيل والخروج من كل الاتفاقيات السابقة التي عقدت بين منظمة التحرير و الكيان الغاصب والسلطة الفلسطينية وهي قرارات إتخذها المجلس المركزي الفلسطيني المركزي وبدأت تأخذ مجراها في التطبيق".


تابع: "إن الشعب الفلسطيني موحد في الميدان ويدفع بكل الاتجاهات لإنهاء الإنقسام وإستعادة الوحدة الوطنية على خيار المقاومة والمواجهة، وفي هذا السياق نستند إلى دعم قوى المقاومة في لبنان وإلى دعم الشعب اللبناني وشعوب الأمة العربية وأحرار العالم حتى نتمكن من دحر هذا الاحتلال وانتزاع حقوقنا الوطنية الفلسطينية، وبذات القدر أيضاً توقفنا أمام أوضاع اللاجئين في لبنان ودعونا الى ضرورة الضغط على الدول المانحة لتوفير موازنة ثابتة تستجيب لقضايا اللاجئين في الانروا".

وقال: "دعونا الدولة اللبنانية، على الرغم من الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر فيه الشعب اللبناني الى إقرار الحقوق الإنسانية وبخاصة حق العمل في كل المهن وحق التملك واستكمال اعمار مخيم نهر البارد لأن من شأن ذلك أن يقوي  نضال اللاجئين في مواجهة مشاريع التهجير والتوطين. لقد سمعنا من سماحته القول المتجدد بأن لبنان ومقاومته درع حصين وداعم أساسي للشعب الفلسطيني ونحن في موقع واحد مشترك في مواجهة عدو أميركي إسرائيلي مشترك يتلطى ببعض المطبّعين في الدول العربية، ولكن الشعوب العربية شعوب أمتنا وشعوب العالم وكل حر في هذه المقاومة يقف الى جانبنا من أجل نحقق أهدافنا".

وختم: "شكرا لهذه الدار وللبنان وبخاصة مقاومة لبنان الوطنية والإسلامية وشعب لبنان الذي يقف الى جانبنا في مواجهة هذا العدو".

                     ============ ج.س

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب