مبادرة الإنقاذ الوطني" أعلنت انطلاقتها لـ"ترتيب البيوت الداخلية بدءا بالبيت السني"
وانشاء لجنة للتواصل مع الشركاء والترويج لثقافة قبول الآخر

طنية - عقدت الهيئة التأسيسية لـ"مبادرة الإنقاذ الوطني" برئاسة الدكتور مازن الحجار، مؤتمرا صحافيا في دار نقابة الصحافة ظهر اليوم، واعلنت عن "انطلاقة عملها المؤسسي لـ "ترتيب البيوت الداخلية"، بدءا من البيت السني، ومن باب الحرص على كل من يقلقه ضياع هذا البيت، من أهله وأبنائه ومن شركاء الساحة الجامعة على مستوى الوطن". 

وتلا بيان الهيئة التأسيسية مفوض الإعلام في المبادرة زياد دندن، عارضا أهم أهدافها و"بعض سبل تحقيق تلك الأهداف وبخطوات عملية"، وقال: "يمر العالم في مرحلة استثنائية غير مسبوقة من تاريخ الإنسانية، ومن المذهل أن يرى الإنسان أهله وأصحابه وكأنهم في واد والواقع في واد آخر، لا تردعهم العبر، ولا يدفعهم ما حل بهم".
 
وأوضح "ما نقصد به هو ما نحتاج اليه اليوم من صدق وصراحة في تشخيص ما نعانيه من خلل وشلل، لا نبتغي من وارئه إهانة أو انتقاصا من قدر أحد، أو توجيه اللوم وتحميل المسؤولية لأي تجربة سابقة".
 
واضاف: "القائمون على هذه المبادرة مجموعة من السياسيين والمهنيين من أصحاب التجارب، ومن النشطاء المستقلين الحرصاء على امن هذا البلد ومستقبل كل أبنائه. ميزتهم في انتمائهم الى مدارس فكرية وسياسية متعددة ومن كل المناطق اللبنانية،  تجمع  بينهم غيرتهم على بناء لبنان وبقائه وطنا آمنا وضامنا لجميع مكوناته".
 
وتابع: "انطلاقا من قراءتنا العلمية  والأكاديمية لما يجري من "حدث" دولي، ومن باب بعض التجارب العملية و"شيء من الخبرة"، كانت مبادرتنا المحلية مع القيادا ت الفاعلة وبعيدا من الأضواء، من مطلع عام 2005، لمنع "انطلاق مسلسل الفتنة"  بين أبناء البيت الواحد والساحة الواحدة وبين أبناء هويتنا الجامعة وشركائها".
 
وقال: "مبادرتنا للإنقاذ  ليست موجهة  ضد أحد،  كما انها ليست بديلا من أحد، وستبقى قلوبنا وقبل أيدينا مفتوحة لكل الطاقات والكفايات المخلصة من أبناء "الساحة السنية" للمساهمة معنا في "ترتيب بيتنا الداخلي، مبادرتنا لـ"ترتيب البيوت الداخلية"، ومع جميع مكونات هذا البلد، ومدى الأعوام العشرة الماضية، إنما كانت من باب ما رأيناه من "واجب" كل مكون من مكونات بلدنا  وساحاتنا المحلية
استعدادا لـمواجهة  "عواصف "  و"كنتيجة حتمية " لانفجار "فقاعات" نظام عالمي قد حان الآن وقت استبداله".
 
وأضاف: "ترتيب البيت السني" إنما هو من باب الحرص على كل من يقلقه "ضياع" هذا البيت من شركاء، هو خطوة  ضروري ة أولية  وأساسية وجزء من عمليات "ترتيب البيوت الداخلية(' والتي من دون تحقيقها لا أمن ولا حصانة ولا ضمانة لأي ساحة. 
وما نحاول النهوض به فمن أجل علاج ما أوصلتنا إليه الظروف الشاذة و"حالتنا" السابقة.
 
ولأهلنا في "بيتنا الكبير"، وفي ساحتنا الجامعة، وعلى مستوى الوطن:
ما تنطلق به الآن، وبشكلها المؤسساتي "مبادرة الإنقاذ الوطني"، وما ينتهجه القائمون عليها، إنما هو مجرد من كل الحسابات الخاصة، و"بريء" مما شوهت مفاهيمه ومسخت مقاصده من عمل سياسي كان يفترض أن يكون من الأعمال السامية. وهو بعيد كل البعد من "التجارة"، ما يجتمع عليه الأوفياء لـ "فكرة المبادرة"، ولتكون "الزعامة" هذه المرة لـ"الفكرة الصالحة".
 
وعدد "أهداف المبادرة من "ترتيب البيت الداخلي" وصولا إلى تحصين الساحة الجامعة على المستوى الوطني:
- "التنقيب" عن الطاقات الكامنة من أبناء الطائفة، ممن يشرف أهلها تمثيله الصادق والأمين لهم.
 
- العمل على تكريس التعددية والتنوع في البيئة الواحدة، وعلى قاعدة التعاون على ما نتفق عليه.
 
- التنسيق بين المكونات السياسية والاجتماعية السنية، ومع كل المرجعيات العلمية والثقافية، للتلاقي في ظل رؤية "منسجمة" للتطوارت والتغييرات العالمية القائمة، رؤية واقعية مبنية على تشخيص دقيق للمرحلة الحرجة ولما يستلزم الآن إعلاء المصلحة العامة على كل المصالح الخاصة.
 
- تشكيل لجنة خاصة للتواصل مع سائر الشركاء، للتنسيق والتعاون، و"بطريقة غير تقليدية"، وأساليب بناءة وشفافة، من أجل حماية أو المحافظة على استمرار مقومات أمن البلد واستقراره، ومن أجل معالجة الهواجس القائمة أو أي طارئ قد يرفع من درجة توجس فريق من أي فريق آخر.
 
- التعاون في شرح واقع الاختلاف والترويج لثقافة قبول الآخر، ونشر "الوعي" بين العامة والخاصة في ما يتعلق بأسباب وجذور ما نعانيه من غلو وتطرف "مسبب لغلو وتطرف عند الطرف الآخر"، وليكون العاقل في موقع القيادة بدل تركها بيد الغوغاء.
 
- المساهمة في محاولة "إعادة الثقة"، وفي التنسيق  السليم والإيجاب ي بين كل الفاعليات ومد جسور التعاون والحوار الهادف والبناء بين أبناء الوطن، مع تحديد الثوابت التي يجب أن يحافظ العقلاء فينا عليه أمام أي متغير قد يطرأ أو  يفرض علينا، في ظل احتمال ما نشهد مقدماته من تفكك و"تحلل" لـ "الدولة"، وما تزداد يوما بعد يوم احتمالات وقوعها من انهياارت اجتماعية -اقتصادية وعلى المستوى العالمي".

                                ======= م.ع.

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب