وطنية – عقد في المقر العام لحزب الاتحاد السرياني اللبناني في سد البوشرية لقاء تضامني مع رئيس الحزب ابراهيم مراد، بدعوة من الحزب  والجبهة المسيحية، "تأييدا لمواقفه ورفضا للملاحقات القضائية التي تطاله عن غير وجه حق".

حضراللقاء ممثلان عن النائبين نديم الجميل والدكتور رازي الحاج، ممثلون عن الاحزاب اللبنانية:  "القوات اللبنانية "منسق منطقة المتن  بيار رزوق، الكتائب اللبنانية روجيه ابي راشد, الوطنيين الاحرار انطوان الاسمر، الامين العام  لحزب حراس الارز والجبهة المسيحية مارون العميل، الامين العام ل "الجبهة السيادية" كميل جوزيف شمعون، الامين العام المؤتمر الدائم للفدرالية الدكتور الفرد رياشي، رئيس الاتحاد الماروني الدكتور امين اسكندر، رئيس "جبهة الحرية "انياس كيروز، رئيس الرابطة الاشورية في لبنان روبرت رويل، مدير مؤسسة "لتعارفوا" السيد محمد الامين، ممثل عن المجلس العالمي لثورة الارز والاتحاد الماروني العالمي ريجينا  قنطرة، ممثل عن "منتدى الارز"  شكري مكرزل، القاضي بيتر جرمانوس، وفريق المحامين المكلف بالدفاع عن مراد وعدد من اعضاء مجالس البلديات المجاورة والمخاتير وكهنة ورجال دين وفاعليات سياسية واعلامية ومناصرين.

ملو
والقى الامين العام لحزب الاتحاد السرياني المحامي ميشال ملو كلمة، قال فيها: "سلاح متفلت خارج إطار الدولة، قضاء مواز لقضاء الدولة، تدخل في قضاء الدولة لتسييس الملفات وفق الاجندة السياسية، تفجير المرفأ، احتلال ممنهج لتنفيذ اجندات الاقليمية، فساد، مخدرات، تهريب ادوية وعملة ومازوت وبنزين ومواد مدعومة، إرهاب فكري، تهديد وحرب على الإعلام، وآخرها رمي قنبلة على مبنى المؤسسة اللبنانية للارسال LBCI، وتخوين وهدر دم وقتل معارضون، غزوات مسلحة للمناطق السكنية الآمنة مثلما حصل في عين الرمانة وخلدة وشويا. كل هذا ولم نر تحركاً قضائياً بإلاتجاه الصحيح". 

اضاف: "عندما قال الرئيس مراد الحقيقة، اصبح مصدر فتنة وتهديد أمني، غير أن كلامه يردده كل لبناني حر سيادي يريد بناء دولة ويريد مستقبلا لأولاده ويريد صيغة العيش المشترك، وليس التكاذب المشترك ولا تمنع انتخاب رئيس ولا وصول البلاد لما نحن عليه اليوم. طالب بالشرعية اللبنانية والدولية ورفض وجود الميليشيات ودعا الى نزع سلاحها. ولأن كلامه غير مجتزأ  فهو مطلوب للقضاء، هذا يعني ان كل مواطن حر مطلوب ايضاً".

وتابع:  "اذا كان كلام مراد في الإطار السياسي الطبيعي وضمن حرّية التعبير المنصوص عليها بالدستور اللبناني فلماذا ملاحقته ، نسأل القضاء والمسؤولين، رغم اننا حتى اللحظة مؤمنون بالقانون والقضاء اللبناني لأنه ما زال هناك قضاة شرفاء".

محفوض
ثم تحدث رئيس "حركة التغيير" المحامي ايلي محفوض عن المسار القانوني لقضية ابراهيم مراد، مشيرا  الى انه  "تم التواصل مع مراد من قبل المباحث الجنائية وقد مَثل فورا. وبعد استجواب دام سبعة ساعات، خرج مراد رهن التحقيق على أن يوضح ما حصل من خلال فيديو او بيان توضيحي، لكن المفاجأة كانت أنه تم استدعاؤه مجدداً عند الساعة التاسعة صباحاً اي  قبل مرور ٢٤ ساعة. ورغم أن وكلاءه القانونيين قدموا تقريرا طبيا يثبت حالته الصحية السيئة، إلا أن النياية العامة لم تمنحه سوى ٢٤ ساعة لتعود وتطلبه في اليوم التالي، وبالتوازي تم تقديم اخبار امام النيابة العامة الاستئنافية في بعبدا لدى القاضية غادة عون التي سجلت الشكوى وحولتها إلى امن الدولة رغم أن النيابة العامة الاستئنافية هرمياً هي ادنى من النيابة  العامة التمييزية".

وقال: "كل هذا خلق نوعا من الشك والخوف، وذكَرنا بتركيب الملفات ايام النظام الامني السوري، لذلك تقدم وكلاء مراد بشكوى يوم الاثنين ٢٣ كانون الثاني ٢٠٢٣ واصبحت في عهدة القاضي غسان عويدات ضد مزوري ومفبركي الفيديو الاساسي. وكما طلب، تم ضم كل الإخبارات أينما كانت إلى المرجع الأعلى أي النيابة العامة التمييزية التي لنا كل الثقة بعملها وخصوصاً بعمل القاضي غسان عويدات، ونأمل خيراً.  ومن هنا نقول أن ابراهيم مراد على استعداد للحضور في حال قبلت الشكوى وضمت كل الملفات إلى النيابة العامة التمييزية".

العميل
ثم القى الامين العام  لحزب حراس الارز المحامي مارون العميل كلمة الجبهة المسيحية، اعتبر فيها 
"ان هذه المنظومة الفاسدة المتسلطة على الحكم، مستمرة في قمع الحريات وكمّ الافواه وترهيب اصحاب الرأي والكلمة الحرة، وهنا نسأل من المقصود ايضاً؟ ابراهيم مراد أم الجبهة المسيحية أم الجبهة السيادية؟ المسيحيون أم جميع اللبنانيين المناضلين الاحرار، احزاب وجمعيات واصحاب الرأي من مختلف انتماءاتهم الدينية والوطنية؟ أو كل من يختلف معهم بالرأي؟".

وقال: "تؤكد  الجبهة  ان الحرية هي الرئة التي يتنفس منها لبنان، فلن نسمح لأي كان أن يخنق هذه الحرية التي لطالما دافع عنها اللبنانيون، فكيف تُسَطَّرُ الملاحقات القضائية بحق اصحاب الرأي والكلمة وتُحجَبُ عن من غزا ويغزو البلاد والعباد بالسلاح والسلبطة والبلطجة والنهب والاختلاس والامثال على ذلك كثيرة، من تفجير المرفأ وتمييع التحقيق الى غزوة الطيونة وتفليس المصارف اوالاستيلاء على الاراضي في لاسا ورميش وتنورين وجرود العاقورة وجبل موسى، ومؤخراً قضية المشاعات، ومقابل ذلك تعلو نبرات ومنابر التخوين، لمجرد قولنا الحق والمجاهرة بالحقيقة على قساوتها، فتبدأ الاتهامات بالعمالة للسفارات، في حين انهم يتفاخرون بانتمائهم الى دولة غريبة ويتغنون بان مالهم وسلاحهم ومأكلهم ومشربهم يأتي من تلك الدولة التي تهيمن على لبنان وذلك في خدمة المشروع التوسعي للجمهورية الاسلامية في ايران".

اضاف: "إن أقوى رسالة يمكن توجيهها اليوم هي الصورة التي تجلَّت في حضوركم للتضامن مع رفيقنا ابراهيم مراد، فإننا اليوم بهذا التضامن نحتفل معاً بعرس المقاومة الحقيقية للنضال من اجل عزة وكرامة وحرية واستقلال وسيادة لبنان، بكل شبر من ارضه، بكل فرد من شعبه، وليس كما يدعي غيرنا بمقاومة فئوية سلطوية تحمي نظاماً فاشلاً فاسقاً ومسؤولين فاسدين مجرمين، وتعمل على طمس صورة لبنان وتغيير هويته وتاريخه المجيد من اجل ضمّه تحت عباءة عقائد مستوردة غريبة وتحت سلطة احتلال ظلامي متمثل بالاحتلال الايراني الرابض على صدور اللبنانيين منذ اربعة عقود".

ودعا الى "ترسيخ هذا التضامن وتفعيله على مستوى كل الازمات اللبنانية المتراكمة"، وقال: "معاً يستحيل كسرنا، ومعاً نبني نظاماً جديداً عادلاً يحاسب المرتكب ويكافىء الكفوء ويحمي حرياتنا ومعتقداتنا ويدير تعدديتنا بشكل يليق بمستقبل الوطن فيطيب لنا العيش فيه ويزهو مجد لبنان".

شمعون
واختتم المؤتمر بكلمة  للامين العام للجبهة السيادية كميل جوزيف شمعون الذي قال: "لم نعتد أن نترك رفاقنا في خضم معاركهم،  فكيف بالأحرى رفاقنا الذين يتعرضون لفبركات ومخططات كان من المفترض  ان تدفن مع دفن غازي كنعان ورستم غزالي".

اضاف: "باسم الجبهة السيادية من اجل لبنان، اقولها بكل وضوح،  اذا كان إبراهيم مراد مخطئا مرتكبا ومخالفا للقوانين اللبنانية فانا اطالب هذه السلطة بكل أجهزتها القضائية والأمنية محاكمته. أما في حال كان ضحية،  أطلب من السلطة ذاتها البحث عن المجرم الحقيقي الذي يحرض ويفبرك ويحيك المؤامرات أيا كان ومهما علا شأنه. هذا هو موقفنا نعلنه علنا وجهارا ومن له اذنان فليسمع".

                  ========== ن.م