وطنية - دان مفتي راشيا الشيخ الدكتور وفيق محمد حجازي "بشدة" قيام المتطرف السويدي راسموس بالودان بحرق المصحف الشريف في السويد.
واعتبر أن ذلك العمل "دليل واضح على الكراهية للإسلام من قبل بعض الأحزاب الغربية، والتطاول على مقدسات المسلمين، وبخاصة في السويد، البلد الذي يدعي الحرية وتتنافى أفعال ساسته معها، وخصوصا في ما يتعلق بمقدسات المسلمين".
وطالب الدول الإسلامية "بقطع العلاقات مع السويد، حتى تعتذر للمسلمين في العالم، وعليها أن تعاقب ذلك الموتور على تصرفه"، مشددا على أن "قيم الإسلام وثوابته لم تكن يوما تسمح بالإساءة لمقدسات غير المسلمين، وهذا يدل على سماحة وعدالة وقِيَمِيّة الإسلام في مواجهة الإسلاموفوبيا الذي يستشري في بلاد تدعي الحرية وحقوق الإنسان".
ونوه بموقف دار الفتوى تجاه ذلك "التصرف الخبيث"، وطالب السلطات اللبنانية باستدعاء سفير السويد وتبليغه رفض الدولة اللبنانية هذا التصرف ومعاقبة ذلك المتطرف السويدي وحظر حزبه كذلك، وهذا أقل ما يكون تجاه ذلك الفعل غير الاخلاقي.
وكان المفتي حجازي قد شارك في بيروت في مؤتمر نصرة القدس الذي رعاه المفتي عبد اللطيف دريان ممثلا برئيس المحاكم الشرعية السنية محمد عساف وحضور المفتين والعلماء وجمع كبير.
وتحدث حجازي عن أن "قضية فلسطين قضية عقيدة وليست خاضعة لمحاور ولا لمقايضات، وهي مسؤولية كل الأمة وبخاصة أن حب فلسطين والقدس من الإيمان، وهي معراج رسول الله".
ونوه بهذا اللقاء راجيا من الله أن "تتحرر فلسطين لأن أهل الإيمان أهل غيرة عليها والنصر قريب بإذن الله تعالى".
وكان حجازي قد أعلن في لقاءات بروتوكولية أن "لبنان بلد منه انطلق صحابة رسول الله إلى القدس وتعطرت الأرض بدمائهم الزكية، فهم شهداء أحياء عند ربهم يرزقون، دافعوا عن الحق وحاربوا الظلم، وبالتالي نحن نقف ضد الظلم أيا يكن ونقف مع المظلومين في أي مكان، ودعوة المظلوم مستجابة ونصرته واجبة، والوطن لا يقوم إلا بالعدالة ومقارعة الظالمين".
وتمنى أن "ينجز استحقاق رئاسة الجمهورية في أقرب وقت ممكن، فالوطن لم يعد يحتمل اهله ما هم فيه، وواجب المسؤولين القيام بواجبهم تجاه هذا الوطن والمواطنين".
============= ر.ع
