إشادة بمواقف الرئيس الحسيني الوطنية في ختام التعازي في شمسطار والعائلة تستقبل المعزين في البيال الاثنين

وطنية- بعلبك- اختتمت عائلة الرئيس حسين الحسيني تقبل التعازي في بلدة شمسطار مساء اليوم، على ان تستقبل المعزين بالراحل، "الباقي في وجدان كل اللبنانيين"، بعد غد الاثنين في بيروت، في قاعة "سي سايد بافييون" في البيال من الساعة الحادية عشرة صباحا حتى السادسة مساءً.

 

وكما في الأيام الثلاثة السابقة، السلسلة البشرية المتواصلة التي أمَّت دارة الرئيس الحسيني، بكل شرائحها وفئاتها وانتماءاتها، أعربت عن "أسفها لخسارة رجل الاعتدال والحوار والمدافع بشراسة عن الحرية والسيادة والاستقلال ومرجعية الطائف والدستور حتى الرمق الأخير من حياته الحافلة بالمواقف الجريئة المتسمة بالديبلوماسية واللباقة والكياسة، التي تجمع ما بين صرامة الدفاع عن رأيه الراجح والمتماهي مع اللين في تقبل الرأي الآخر واحترامه"

 

الكل تحدث عنه كقامة وطنية كبيرة، لم يفرط بالطائف ومراميه، ولم يحرِّف ما أراده صنَّاع دستور الجمهورية الثانية، فهو العارف بخفايا وأسرار المداولات والنقاشات والآراء الدستورية والشاهد على مجرياتها في أيلول 1989، والمؤتمن على سرية وثائقها التي لم تسمح حدة الإنقسامات على الساحة اللبنانية بكشفها إلى العلن، رغم مرور ما يزيد على 33 سنة على إقرار وثيقة الوفاق الوطني.

 

ومن أبرز الشخصيات التي قدمت واجب العزاء خلال الفترة المسائية لعائلة الرئيس الحسيني، النواب حسن مراد ، ينال صلح وقبلان قبلان ، الوزير السابق فايز شكر، القاضي الدكتور الشيخ عبدو قطايا، المفتي الشيخ خالد الصلح، الأمين العام ل"حزب البعث العربي الإشتراكي" علي يوسف حجازي، مسؤول مكتب الشؤون البلدية والاختيارية لحركة "أمل" بسام طليس على رأس وفد من الحركة، عميد الدفاع في الحزب السوري القومي الاجتماعي زياد معلوف على رأس وفد من الحزب، وفد من "الحزب الشيوعي اللبناني"، وفد "جمعية التعليم الديني"، الشاعر طلال حيدر، الفنان معين شريف، رئيس وأعضاء الهيئة الإدارية ل" منتدى بعلبك الإعلامي"، رئيس جمعية "مركز باسل الأسد الثقافي" في بعلبك الدكتور عقيل برو، فاعليات قضائية وأمنية وعسكرية ودينية ونقابية وثقافية وبلدية واختيارية واجتماعية.

 

مراد

وقد أدلى النائب مراد بتصريح بعد تقديمه التعازي، فقال: "أتينا لنقدم واجب العزاء لعائلة دولة الرئيس حسين الحسيني، الذي اعتبر "أبو الطائف"، ونحن نعتبره البوصلة باتجاه الطائف وبناء الدولة. لقد كان مرجعية للطائف كنا نعود إليه عندما نريد ان نسأل او نستفسر عن أي شيء يتعلق بالطائف". 

 

وأضاف: "أكدنا لعائلة الفقيد الكبير أننا إلى جانبهم ومعهم، ليبقى هذا البيت مفتوحا لخدمة أهل البقاع ولخدمة كل اللبنانيين. ونحن نعتبر ان البقاع، كما كل لبنان، خسر قامة كبيرة جدا، ونحن كبقاعيين خسرنا رمزية كبيرة، خسرنا رمزية ومرجعية الطائف، وأكدنا لعائلة الرئيس الحسيني أن يدنا بيدهم لخدمة الناس، ونضع أيدينا بايديهم لبناء لبنان البلد الذي نؤمن به، والذي كان يؤمن به دولة الرئيس حسين الحسيني".

 

صلح

وبدوره النائب صلح قال: "جئنا اليوم لنعزي ذوي الفقيد دولة الرئيس حسين الحسيني، وفي الوقت نفسه نحن نعزي أنفسنا برحيل هذا الرجل العملاق، لناحيه حماية الدستور وارساء وثيقة الوفاق الوطني وهو عرابها، ولناحية عدم طعن المقاومة، فكان حاميا لها". 

 

وتابع: "هذا نهج نفتخر به، ونحن كنواب نعتبر الرئيس الحسيني نبراسا ونهجا لنا، لنكون على خطاه لحماية هذا الوطن لأنه كان رجلا وطنيا بامتياز، وهذا الرجل الكبير كان أيضا حريصا على القضية الفلسطينية ومدافعا عنها".

 

حجازي

واعتبر حجازي أن "خسارة الرئيس الحسيني، هي خسارة للاعتدال وللموقف الوطني وللعقل الراجح في العمل التشريعي، وهذا الغياب سيشكل فراغا في المرحلة المقبلة". 

 

واكد أن "الرئيس الحسيني كان مرجعية في الكثير من المحطات، وحينما كان هناك حاجة لعقل راجح يفتي في الدستور، كان الرئيس الحسيني جاهزا". 

 

وختم حجازي: "رحم الله الرئيس الحسيني الذي افتقدناه نحن في البقاع الشمالي بالدرجة الأولى، هذه المحافظة التي مثلها لفترات طويلة، والذي خسره الوطن، على أمل ان يكون ما قاله الرئيس الحسيني في الفترات السابقة مرجعا للخروج من الأزمات التي تستعصي في البلد".

 

============ ر.ع

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب