وطنية - زار وفد من "الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة"، تقدمه المنسق العام للحملة معن بشور، مقر سفارة الجزائر، والتقى السفير عبد الكريم الركايبي في زيارة وداعية .
 بشور
وأفاد بيان "الحملة"، ان بشور افتتح الاجتماع "محييا السفير الصديق والاخ الأستاذ عبد الكريم الركايبي عشية مغادرته لبنان، وقد كان خير ممثل لبلده الجزائر التي لها في قلوب اللبنانيين والفلسطينيين والعرب وعقولهم مكانة استثنائية بفضل ثورة المليون ونصف مليون شهيد بوجه الاستعمار الفرنسي من جهة، وبفضل مواقفها الداعمة لكل بلد عربي في محنته، سيما في فلسطين".
 
وأشاد بشور بالسفير الركايبي الذي "فتح مقر السفارة لحملتنا الاهلية لتقيم لقاءاتها في ذكرى ثورة الفاتح من نوفمبر على مدى عامين متتالين، كما فتحها بكل مكونات الشعب اللبناني والشعب الفلسطيني".
 
وأوضح بشور "ان الحملة الاهلية التي تضم ممثلين عن قوى لبنانية عدة وفصائل فلسطينية متعددة قد استلهمت في تجربتها المستمرة منذ 22 عاما روح الوحدة والتكامل بين مكونات الشعبين اللبناني والفلسطيني من تحررية الثورة الجزائرية التي لم تحقق انتصارها التاريخي، ولا لانها نجحت في توحيد الشعب الجزائري على ما كان بينه من خلافات وصراعات" .
 
وختم بشور :" لا نقول وداعا لسعادة السفير بل الى اللقاء في بيروت والجزائر حيث نأمل أن تنعقد على أرضها الطاهرة الدورة السادسة للمنتدى العربي الدولي من اجل العدالة لفلسطين في الربيع القادم، وكلنا ثقة ان السفير الصديق كما كان خير سفير لبلده الجزائر سيكون خير سفير لبلده الثاني لبنان في الجزائر ويسعى الى العمل من اجل ان تقف الى الجزائر الى جانب لبنان في محنته، كما تقف الى جانب فلسطين في توحيد قواها، وفي مقدمة ما نطلبه من السفير هو السعي لإعادة تسيير خط الرحلات الجوية بين الجزائر وبيروت، سيما وان عشرات الالاف من اللبنانيين والفلسطينيين المقيمين في افريقيا يعتمدون هذا الخط في رحلاتهم الى لبنان وهو أمر نطلبه ايضا من الخطوط الجوية التونسية والمغربية ان تعيد فتح خطوطها الجوية الى لبنان".
 
السفير الركايبي
من جهته، السفير الركايبي شكر الحاضرين وعلى رأسهم معن بشور منسق عام الحملة  على هذه اللقاءات التي جرت في السفارة و:ان شاء الله، تبقى قاعة السفارة مفتوحة لكم  وان هذه ليست جلسة وداع بل هي جلسة لقاء. وان شاء الله عندما اعود الى بيروت نلتقي مجددا، فالجزائر ترى نفسها تقوم بواجبها القومي والنضالي الاخوي  وتعتبر نضال فلسطين قضيتها ، والجزائر ترى نفسها وهي تقوم بواجبها في اطار التضامن العربي وهي مع فلسطين والقيادة الجزائرية تستمد هذا النضال من الشعب الجزائري لانه عرف معنى الحرية، وان قضية دعم حركات التحرر في فلسطين ما هي الا أسس قامت عليها الثورة الجزائرية".
 
أضاف السفير الركابي:" فالجزائر ستبقى ثابتة على مواقفها خاصة في قضية ومساندة حركات التحرر العالمية وبصفة خاصة القضية الفلسطينية حتى تنال حريتها وتحررها، وان يعلم الفلسطينيون ان بوحدتهم فهي التي ترعب الكيان الصهيوني. ودور الحملة الاهلية هي في توحيد صفوف الثورة الفلسطينية" .
 
المتحدثون
ثم تحدث كل من: رمزي دسوم (التيار الوطني الحر)، أحمد علوان (رئيس حزب الوفاء اللبناني)، سماح مهدي (الحزب السوري القومي الاجتماعي)، محمد إبراهيم (جبهة التحرير الفلسطينية)، خالد الحلاق (تجمع اللجان والروابط الشعبية)، حربي خليل (حركة انصار الله)، صالح شاتيلا (جبهة النضال الشعبي الفلسطيني)، محمد الزعبي (المؤتمر الشعبي اللبناني)، احمد ظاهر (طلائع حرب التحرير الشعبية)، بسام مراد (التيار الإسلامي المقاوم)، محمد زين (نائب رئيس حركة التلاقي والتواصل)، ناصر حيدر (مقرر الحملة الاهلية)، صادق القضماني ( اسير محرر، الجولان العربي)، يحيى المعلم (منسق خميس الاسرى)، سالم وهبه (حركة الانتفاضة الفلسطينية)، أبو سامح علي (الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين)، موسى صبري (الجبهة الشعبية – القيادة العامة)، محمد بكري (ناشط سياسي)، عصام طنانه (رئيس التجمع اللبناني العربي)، مهدي مصطفى (مقرر لقاء الأحزاب، الحزب العربي الديمقراطي.
 
وشدد المتحدثون على "العلاقة التي تجمع حركات التحرر العربي بالثورة الجزائرية رئيسا وقيادة وشعبا، وهي التي عملت على جمع شمل العالم العربي من خلال القمة العربية التي انعقدت فيها، كما في العمل على لم الشمل الفلسطيني من خلال اللقاءات التي جرت مع قادة الفصائل الفلسطينية في العاصمة الجزائرية".
 
وأكد المتحدثون "ان وحدة الميدان التي تجلت في الأرض المحتلة بين فصائل المقاومة هي دليل على إن المقاومة إذا اتحدت انتصرت، وان سقوط حالة التطبيع شعبيا التي تجلت في عواصم عربية بأن هذه الاتفاقيات كانت خيار الحكومات وليس خيار الشعوب".

                         =============