الحملة الاهلية": العدوان الصهيوني على مطار بيروت قبل 54 عاماً يؤكد ان المستهدف هو لبنان بوحدته واقتصاده ودوره

وطنية - عقدت "الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة" اجتماعها الأسبوعي في مقر "المؤتمر الشعبي اللبناني" في بيروت"، في الذكرى الـ 54 للعدوان الصهيوني على مطار بيروت، وفي الذكرى الـ 76 لجلاء القوات الفرنسية عن لبنان، في حضور منسقها العام معن بشور وعضو قيادة "المؤتمر الشعبي" الدكتور عماد جبري ومقرر "الحملة" الدكتور ناصر حيدر والأعضاء.

بشور

أفتتح بشور الاجتماع بالقول: "لقد اخترنا مقر "المؤتمر الشعبي اللبناني" اليوم مكاناً لاجتماعنا عشية الذكرى الـ54 للعدوان الصهيوني على مطار بيروت تقديراً منا للدور الذي أداه شباب اتحاد قوى الشباب العامل وطلابه، وعلى رأسهم المناضل الكبير كمال شاتيلا في الانتفاضة الطالبية الشاملة التي عمّت جامعات لبنان كلها والعديد من مدارسه احتجاجاً على تقاعس الدولة في حماية مرفق رئيسي من مرافقها الحيوية بحيث لم يجد العدو من يطلق النار على الكوماندوس الصهيوني بقيادة (رفاييل) ايتان سوى رقيب لبناني شجاع هو المرحوم احمد شحادة من شحيم الذي أحيل بعدها على التقاعد بدلاً من مكافأته على وطنيته وشجاعته واقدامه"

وأضاف: " لقد رد اللبنانيون يومها على ذلك العدوان الغاشم عبر طلابهم في الجامعات اللبنانية والعربية واليسوعية والأميركية  في انتفاضة استمرت 6 أسابيع وأظهرت حجم النقمة على الطبقة الحاكمة التي كانت أسيرة نظرية "قوة لبنان في ضعفه".

وتابع: "يومها، لم يكن هناك وجود فلسطيني مسلح ولا حتى مقاومة لبنانية، ومع ذلك، حرص العدو في موسم الأعياد السياحي ان يقصف بوابة لبنان على العالم ويؤكد انه يستهدف لبنان ومجتمعه واقتصاده ووحدته".

وتوقف امام ذكرى جلاء القوات الفرنسية عن لبنان في  31 كانون اول 1946 التي "أكدت ان مصير كل الغزاة في لبنان هو الاندحار على يد شعب ما توحد يوماً إلا وأنتصر، وما انقسم شعبه مرة إلا ودفع أغلى الأثمان مشيراً الى معركة الجلاء الفرنسي عن لبنان وسورية كانت واحدة فمصير البلدين واحد وعدوهم واحد، ومستقبلهم واحد، وهذا ما يجعلنا نطلق هذه الأيام " الحملة الشعبية العربية لدعم سوريا في وجه الحصار اللانساني والاحتلال الأجنبي والحرب الكونية عليه " والتي بدأ التجاوب  معها سريعاً وكبيراً من أقطار الأمة واحرار العالم الذين يعتبرون ان ما تتعرض له سوريا انما يستهدف الامة كلها ومعها العالم بأسره".

جبري

بدوره، الدكتور جبري رحب بانعقاد "الحملة" في مقر المؤتمر، وقال: "إن اسرائيل لا تحترم القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة ذات الصلة، ولا تكترث بالرأي العام الدولي.  لقد سبق هذا الاعتداء وجود المقاومة وكان يهدف الى ضرب السياحة وإغتيال دور لبنان الاقتصادي النقيض والمنافس لدور الكيان الصهيوني، تماما كما جرى بالامس في تفجير مرفأ بيروت. واسقط هذا العدوان مقولة قوة لبنان في ضعفه وضرورة بناء جيش وطني له سياسة دفاعية واضحة".

وأضاف: "إثر إعتداء اسرائيل تبلورت وحدة وطنية شعبية وطالبية بين طلاب جامعات لبنان كافة لا فرق بين لبناني وآخر، ولقد إستمرت التظاهرات لمدة 6 اسابيع متواصلة، وكان لطلاب إتحاد قوى الشعب العامل دور رئيسي في هذه الإنتفاضة الطالبية والتي تجددت في مطلع السبعينات ضد الغلاء والفساد.  ولقد  اكد الإعتداء الإسرائيلي على المطار مقولة القائد المعلم جمال عبد الناصر " ان إسرائيل حين تضرب لبنان لا تفرق بين مسلم ومسيحي او بين كنيسة ومسجد." كما  كشفت إسرائيل باعتدائها على مطار بيروت الدولي عن وجهها الإرهابي القبيح وفي ما بعد باعتداءاتها على محطات الكهرباء في الجمهور،  انها لا تفرق بين مرفق مدني حيوي او هدف عسكري".

 وختم: "كان من نتائج إعتداءات العدو الصهيوني المتكررة على لبنان ان ولدت مقاومة بطلة فرضت  معادلة توازن الردع مع العدو بعدما دحرته من شوارع بيروت؛ هذا العدو  الذي عاد يحلم بتكرار إعتداءاته على مطار بيروت مطلقاً تهديدات فارغة يعلم ان مغامرته هذه المرة سترتد عليه وتكلفه الكثير".

كلمات

بعدها تعاقب على الحديث كل من: محفوظ منور (حركة "الجهاد الإسلامي")، ناصر اسعد (حركة "فتح")، يحيى المعلم (منسق "خميس الاسرى")، موسى صبري ("الجبهة الشعبية – القيادة العامة")، نبيل حلاق (المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن)، سماح مهدي (الحزب السوري القومي الاجتماعي)، وصالح صالح ("اللقاء الثقافي الاجتماعي في حاصبيا ومرجعيون").

ودعا المجتمعون "اللبنانيين جميعاً الى ادراك المعاني الحقيقية للعدوان على مطار بيروت، والتي تؤكد ان المستهدف بذلك العدوان لم يكن المقاومة الفلسطينية - لم تكن موجودة - او مقاومة لبنانية - لم تكن أيضاً موجودة، بقدر ما كان تدمير الاقتصاد اللبناني والموسم السياحي فيه، وهو ما يدفعنا الى إعادة تحليل ما جرى في تفجير مرفأ بيروت، وهو ذو الموقع السياحي والتجاري والاقتصادي المهم في لبنان والمنطقة الذي كان وسيبقى يستهدفه الكيان الصهيوني الذي يعتبر لبنان نموذجاً نقيضاً له".

وأكدوا ان "جلاء القوات الفرنسية عن لبنان في 31 كانون اول 1946 هو تأكيد ان لا مكان لأي غزاة في لبنان، ولا سيّما اذا اتحدوا في ما بينهم، واذا تكامل نضالهم مع نضال اشقائهم السوريين الذين خاضوا واللبنانيين معركة الجلاء والاستقلال معاً".

وأبدوا اعتزازهم بـ"تنامي المقاومة في فلسطين التي باتت تشكّل بعملياتها اليومية وبالارباك الليلي الذي يقدمه مقاتلوها في كل انحاء الضفة الغربية، وبروز مجموعات جديدة للمقاومين "كتائب الفداء القومي" في نابلس جنباً الى جنب مع "عرين الأسود" و "كتيبة جنين" وغيرهما".

ورأوا في "تنامي المقاومة في فلسطين، كل فلسطين، واكناف فلسطين، مما سيترك أثاراً مهمة على الصعيدين العربي الشعبي والدولي الشعبي، وهو ما رأيناه في مونديال قطر 2022، كما في نجاح القوى المناهضة للتطبيع في منع الصهاينة من الاحتفال بعيد "حانوكا" في البحرين، وفي قرار مجلس شورى سلطنة عُمان في إحالة قانون تجريم  التطبيع الى جملة إجراءات سياسية واقتصادية وثقافية وإعلامية ورياضية في كامل أراضي سلطنة عُمان، ناهيك بما رأيناه  في المغرب من  اعتصامات وتظاهرات عمّت عشرات المدن المغربية مناهضة للتطبيع في ذكرى توقيع اتفاقيات التطبيع مع العدو، ما يؤكد عمق التزام جماهير الأمة بفلسطين وعروبتها وبمواجهة التطبيع بكل اشكاله".

واطلع المجتمعون من بشور على "الاتصالات الجارية مع العديد من القوى والشخصيات العربية والدولية لاطلاق حملة شعبية عربية ودولية لدعم سورية في مواجهة الحصار والاحتلال والحرب وأبدوا استعدادهم للمشاركة في هذه الحملة عبر اعتبار الحملة الاهلية بمكوناتها الحزبية والفصائلية، اللبنانية والفلسطينية، لجنة من لجان دعم سوريا في مواجهة الحصار والاحتلال والحرب".

وهنأوا حركة "فتح" في الذكرى الـ 58 لانطلاق رصاصاتها الأولى وقرروا المشاركة في كل الفعاليات التي تقيمها الحركة سواء في المهرجان الشعبي الكبير في الملعب البلدي في بيروت الاحد المقبل او في عمليات ايقاد شعلة الثورة في المخيمات".

وحيوا حركة "حماس" بالذكرى الـ35 لانطلاقتها"، وقرروا "المشاركة في الاستقبال الذي دعت اليه الحركة في الثالثة بعد ظهر الجمعة".

وقرر أعضاء "الحملة" زيارة وداعية لسفير الجزائر عبد الكريم ركابي  قبل ظهر غدٍ الأربعاء عشية مغادرته عمله في بيروت"، منوهين بـ"الدور الإيجابي المهم الذي أدته في خدمة العلاقات بين الجزائر ولبنان، وبين الثورتين الجزائرية والفلسطينية".

                                                       ======= م.ع. 

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب