حردان عقد اجتماعا للحزب "القومي": نحن مع رئيس قوي يصون وحدة لبنان واللبنانيين ويعمل للتعافي من الأزمات ولتثبيت الخيارات الوطنية والقومية

وطنية - عقد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب السابق أسعد حردان اجتماعا لللمنفذين العامين وبعض هيئات المنفذيات في لبنان، عرض خلاله الخطوط العريضة للعمل الحزبي وفقا للخطة التي اتخذت السلطة التنفيذية توجها باعتمادها بعد إقرارها في المؤسسات، بحسب بيان  عمدة الاعلام في الحزب.
 
وبعد افتتاح الاجتماع رسميا، والوقوف دقيقة صمت تحية لشهداء الحزب الراحلين، توجه رئيس الحزب بالتهنئة الى "القوميين في الوطن وعبر الحدود لمناسبة الأعياد، وثمن نضال القوميين وجهودهم في كل الميادين، وفي سبيل صون مؤسسات الحزب، ورأى أنه "في كل مرة تتعرض فيها بلادنا للخطر ويتعرض فيها حزبنا للاستهداف، يظهر معدن القوميين الأصفياء، الذين ينبرون للدفاع عن الأرض وحماية الحزب، لكي يبقى حزبهم فاعلا قويا ومؤثرا".
 
وأشار حردان الى "ان محاولات إضعاف الحزب والنيل من فاعلية دوره وقوة حضوره، تترافق دائما مع تحديات كبرى تواجه أمتنا، وهذا ما يحتم علينا أن نعمل بإرادة مصممة للحفاظ على مكامن القوة والتأثير التي نمتلكها، وأن نستعيد ما تسرب منها، وأننا واثقون بأن كل قومي اجتماعي مؤمن بحزبه فكرا وعقيدة وقضيته، لن يبقى خارج المؤسسات، فحزبنا هو حزب المؤسسات، وكل عمل خارج المؤسسات مجرد يافطات تشويش على الحزب وقضيته".
 
وقال حردان:" نحن أصحاب قضية ومتمسكون بها، وفي سبيل انتصارها قدمنا الدماء والتضحيات، وآلاف القوميين استشهدوا والآلاف دفعوا أثمانا كبيرة، نتيجة التشريد والتهجير والتنكيل والاعتقال، هذه كلها تضحيات، ونحن نفتخر بها ونعتز".
 
ورأى "أن قوى المقاومة في أمتنا، وفي طليعتها الحزب السوري القومي الاجتماعي، تخوض مواجهة مفتوحة ضد مشروع تصفيتها، وهذا المشروع بدأ بقرار الفتنة 1559 ثم بحرب تموز 2006 إلى الحرب الإرهابية الكونية على سوريا، وصولا الى الحصار الاقتصادي المفروض على شعبنا وبلادنا".وقال:"في هذه المواجهة، أحبطنا في لبنان مفاعيل الفتنة، وانتصرت المقاومة في حرب تموز، كما استطاعت سوريا بحكمة وصلابة رئيسها وتماسك قيادتها وتضحيات جيشها أن تصمد في مواجهة الحرب الكونية، وتحقق إنجازات وانتصارات متتالية على الإرهاب ورعاته، والآن فإن سورية ومعها كل قوى المقاومة تخوض معركة مواجهة الحصار الاقتصادي، على قاعدة أن ما لم يستطع الحلف المعادي الاستعماري تحقيقه بالحرب والفتن، لن يستطيع تحقيقه بالحصار والتجويع".
 
وأكد حردان "أننا مع سوريا وقوى المقاومة في الأمة نمتلك الإرادة والتصميم على مواصلة الصمود والمقاومة، لتحقيق الانتصار ودحر الاحتلال بكل صنوفه، ووأد الإرهاب بكل مسمياته، وهذا الانتصار هو لفلسطين، لأنها جوهر القضية القومية، ولأن كل الصلف العدواني الذي يمارس ضد أبناء شعبنا وبلادنا، يندرج في سياق مخطط تصفية المسألة الفلسطينية، وتأبيد الاحتلال الصهيوني على أرض فلسطين".
 
واعتبر حردان "أن تأكيد فصائل المقاومة في فلسطين على خيار المقاومة، وبطولات أبناء شعبنا في الأرض المحتلة الذين يواجهون الاحتلال باللحم الحي، تؤكد بأن الاحتلال إلى زوال مهما حصل هذا الاحتلال على الدعم الأميركي والاستعماري ومهما حصد من جوائز التطبيع من بعد الأنظمة العربية".
 
وعن الوضع في لبنان، اعتبر حردان "أن اتفاق الطائف أوقف الحرب الأهلية في لبنان وأعاد بناء مؤسسات الدولة ووحدها، لكن، البنود الإصلاحية وهي أساسية في هذا الاتفاق، لم تطبق، لأن الطائفية في لبنان متغلغلة في كل مفاصل النظام".وقال:" كنا نقول دائما إن ما طبق من الطائف ليس كافيا، فألف باء الطائف، إلى جانب وقف الحرب وإقامة السلم الأهلي، هي الشروع في الإصلاحات لتطوير النظام السياسي وإقامة دولة المواطنة، وهذا لا يتحقق إلا من خلال تطبيق المندرجات الإصلاحية بدءا بإلغاء الطائفية إلى القوانين العصرية وفي مقدمها قانون جديد للانتخابات النيابية يوحد اللبنانيين ويضمن صحة التمثيل خارج أي قيد طائفي، وقانون جديد للأحوال الشخصية، لكن للأسف هذا كله لم يؤخذ فيه، إنما الذي حصل هو الإبقاء على النظام الطائفي بسلوك مختلف وقد أصبح عبئا على اللبنانيين".
 
أضاف:"اللبنانيون بمعظمهم يرفضون العيش في قوالب المحميات الطائفية والمذهبية، لكن بعض القوى، ترى ضالتها باستثارة الغرائز، تحت عناوين استعادة حقوق الطائفة والمذهب، وهذه وصفة انتحار للبنان واللبنانيين، لأن لا قيامة حقيقية لهذا البلد، إلا بوحدته وبوحدة أبنائه وبحقوق واحدة للفرد تحت سقف المواطنة، وهذا ما نص عليه الطائف إذ حرر كل وظائف الدولة ما عدا الفئة الأولى من المحاصصة الطائفية".
 
وتابع حردان:"ان الغرائز الطائفية والمذهبية، تشظي البلد وتحوله الى غيتوات معزولة عن بعضها البعض، لذلك، نحذر من التمادي في اللعب على وتر الغرائز، ومن استظلال اللامركزية الإدارية والمالية لفرض التقسيم كأمر واقع، ونؤكد، أننا سنعمل بكل ما أوتينا من فعل، لكي يبقى لبنان واحدا موحدا ونطاق أمان وأخاء لكل أبنائه. هذا ما فعلناه في السابق، وهذا ما نحن مصممون مع كل الوطنيين على فعله دفاعا عن وحدة لبنان وثوابته وخياراته".
 
وأردف حردان قائلا:" ان مخطط تقسيم لبنان طبق خلال الحرب الأهلية ومع الاجتياح الصهيوني، وكانت هناك خمسة جيوش لهذا التقسيم، لكن هذا المخطط فشل، ليس نتيجة اتفاق الطائف وحسب، بل لأننا وقوى عديدة، كنا مقتنعين بأنّ السبيل لإسقاط مشروع التقسيم وصون وحدة لبنان هو مقاومة  الاحتلال الصهيوني ودحره، واليوم نقول، إنّ ما لم نقبل به إبان الاحتلال والقصف والعدوان، لن نقبل به ونحن نمتلك عناصر القوة، وإننا سنواجه التقسيم بوعينا وإدراكنا، ولن نقبل بفدراليات تحت مسميات تنموية".
 
أضاف حردان: نعم، نحن وكل الحرصاء على وحدة لبنان، لن نقبل بتقسيمه تحت أي شكل من الأشكال، ولن نوفر جهدا في رفع منسوب الوعي والإدراك، فاللامركزية التي نص عليها الطائف، مرتبطة بإنماء المناطق، لكن ما يحصل أن البعض يريد من اللامركزية إقامة فدراليات مغلقة تبدأ بالأمن الذاتي والاقتصاد الذاتي ورفض العيش مع باقي المناطق بحيث يصبح التقسيم واقعا".
 
وقال حردان:" إن شغور موقع رئاسة الجمهورية والعديد من مواقع مؤسسات الدولة، في ظل حكومة تصريف للأعمال غير كاملة الصلاحيات، ليس أمرا عاديا، بل هو تحد يضع البلد في مهب تفاقم الأزمات الاقتصادية والسياسية، ويعرض الأمن الاجتماعي للخطر والوحدة الوطنية للتصدع، وكل بلد يصيب العطب مؤسساته وتصبح عاجزة عن القيام بمسؤولياتها، يصبح مشاعا تعيث فيه الدول الاستعمارية وسفاراتها وإعلامها المأجور فتنة وخرابا.
 
أضاف:"ان ما يعطل إنجاز الاستحقاق الرئاسي، هو إصرار بعض القوى اللبنانية على أن يكون رئيس الجمهورية نتاج كلمة سر خارجية، فيكون لبنان جزءا من مصالح الخارج. هذا أمر معيب، وغير مقبول، وقد سبق أن حذرنا منه، في معرض رفض قانون الانتخابات النيابية الذي فصل على قياسات الطوائف والمذاهب".
 
وختم  حردان :" موقفنا ثابت ومعلن، فنحن مع وحدة البلد، نعمل في سبيل تعزيز الوحدة الوطنية وتحصين السلم الأهلي ومواجهة المخاطر والعدوان، ونحن ندعو الى إنجاز الاستحقاق الرئاسي، وانتخاب رئيس يؤمن بالثوابت والخيارات الوطنية، وأن يكون رئيسا لكل اللبنانيين وعلى كل اللبنانيين ولكل لبنان وليس رئيسا لطائفته ومنطقته. نحن مع رئيس قوي يعمل لصون وحدة لبنان واللبنانيين ولتعافي لبنان من أزماته، ولتثبيت خياراته الوطنية والقومية".

                           ==============

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب