وطنية - زار وفد قيادي من حزب "الاتحاد" ضم: نائب الامين العام المحامي احمد المرعي وعضوا الامانة طلال خانكان ومروان هواري، امين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين "المرابطون" العميد مصطفى حمدان بحضور اعضاء القيادة فؤاد الحسن ومحمد قليلات وغسان الطبش، وتم البحث في الازمة السياسية والاقتصادية الخانقة التي تشهدها البلاد.
وبعد اللقاء أصدر المجتمعون بيانا، اعتبروا فيه ان "ما تشهده البلاد من ازمات متتالية هي بفعل النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية، ولم تعد تنفع معه المعالجات السطحية في ترميم النظام، وان الخروج من ازمات الوطن لا تتحقق الا بالانتقال الجدي والفعلي لتطبيق البنود الاصلاحية من اتفاق الطائف التي تشكل المخرج الاساس لهذا الواقع الاليم الذي يعيشه الشعب اللبناني".
ولفتوا الى ان "دعوات الامن الذاتي التي برزت في الاونة الاخيرة هي دعوات انعزال وانقسام ما زالت تحلم بها بعض القوى السياسية تنفيذا لاجندات خارجية، فضبط الوضع الامني لا يكون بالدعوى الى التقوقع بكنتونات بلون طائفي معين ، فالحماية لا تتأتى الا من خلال مشروع الدولة الموحدة الحامية لكل مكونات الوطن وان تلك الدعوات سممت الاجواء الوطنية واستحضرت اجواء الفتن والدعوى الى الاحتراب".
ودعا المجتمعون الى "الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية يكون صناعة وطنية خالصة، منعا للفراغ ومؤثراته السلبية، والتمترس وراء عناوين طائفية تؤثر على الوحدة الوطنية التى نحرص ان تكون شبكة الخلاص في مسيرة اعادة بناء الوطن"، معتبرين ان "افقار الشعب هو نتاج النظام الاقتصادي الريعي الذي يقوم على الحرية الاقتصادية المتفلتة"، مشددين على ان "العدالة الاجتماعية التي تقوم على الكفاية في الانتاج والعدالة في التوزيع هو الضامن الحقيقي لتحقيق حياة حرة كريمة للمواطن والمجتمع اللبناني".
ودعوا الى "قيام عمل وطني يمتلك رؤية سياسية لانقاذ الوطن، ويؤكد على وحدة لبنان وعروبته، وقيام دولة المواطنة المتفاعل مع قضايا امته العربية".
وطالبوا احرار العالم "بالوقوف بوجه الغطرسة العدوانية الصهيونية وانصاف الشعب الفلسطيني ومساعدته في تصعيد نضاله لاقامة دولته الوطنية والفلسطينة المستقلة على كامل ترابه الوطني".
وختاما هنأ المجتمعون اللبنانيين والعرب بعيدي الميلاد ورأس السنة، آملين ان "تعطي هذه الاعياد بشرة سرور وامل في قيام لبنان من محنته".
============ر.إ
