وطنية - عكار - زار مستشار الرئيس سعد الحريري للشؤون الإسلامية الشيخ علي الجناني مترئسا وفدا، مفتي عكار زيد بكار زكريا في دار الإفتاء في حلبا، مهنئا باسم الرئيس الحريري.

وضم الوفد: رئيس مجلس ادارة مستشفى خلف الحبتور الدكتور ربيع الصمد، عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" المحامي خالد طه، منسق عام التيار في عكار عبدالاله زكريا، منسق المنية توفيق حامد وعدد من اعضاء ومكتب ومجالس منسقية عكار.

الجناني 

وقال الجنابي: "يسعدنا أن نكون في عكار الأبية، الوفية، عكار التي حملت مظلومية الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومن بعده مشروع الرئيس سعد الحريري، لنبثكم تحيات ومباركة وتهاني دولة الرئيس الشيخ سعد الحريري ولنقول لسماحتك ولأركان هذه الدار الأبية ومن خلالها الى كل عكار، نحن نقدم لك التهنئة صاحب السماحة من دولة الإعتدال ممن رفض أن تراق قطرة دم في هذا البلد، ممن استطاع ان يجنب هذا الوطن الصغير هذه الرياح الشمالية الحزينة التي فتكت في المنطقة كلها".

أضاف: "نحن لسنا أكبر بالجغرافيا من غيرنا يفتت ويدمر ونحن نعيش استقرارا جميلا ، نحن لسنا أكثر من غيرنا بالديمغرافيا والسكان، غيرنا تاه في أصقاع الكون، ونحن بحمد الله آمنون سالمون، لماذا يا ترى؟ لأن إنسانا رفع شعارا عاليا وقال بالفم الملآن، لو خيرت بين أي شيء وبين إسالة قطرة دم واحدة في هذا الوطن سوف أختار حجب هذه القطرة على أي شيء آخر".

وتابع: "باسم دولة الرئيس نحن الآن في عكار الوفية والأبية والحبيبة لنقول لك يا سماحة المفتي ألف مبروك، مبارك عليكم هذا الفعل الذي حصل، فهذا شيء جميل أن يتسلم مقاليد الأمر الديني في هذه المنطقة إنسان ذو حكمة عالية وذو رصانة عالية، فكل التحية إليكم ونتمنى لكم التوفيق والسداد وما أجمل ذلك الشعار الجميل الذي يقول "تاريخ من قبلنا في قلبنا"، وما أجل خارطة الطريق القرآنية عندما رسمت لنا فقالت "ربنا إغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان". كم هو جميل أن الحكم استمرار، وأن يكون الإفتاء كذلك استمرارا وأن نكون أمة واحدة قلبا واحدا يدا واحدة، هذه هي عكار وهذا ما تريده منا جميعا".

وختم: "مبارك لكم انتخابكم وكن أكيدا يا سماحة المفتي عبر هذا الوفد الجامع والكبير، نقول لك وبإسم كل هؤلاء جميعا ، نحن الى جانبك مؤازرين وداعمين بكل ما نستطيع".

زكريا 

بدوره، قال مفتي عكار: "أشكر دولة الرئيس سعد الحريري على هذه التهنئة والتبريكات، ونعلم كم كان حريصا على هذا الاستحقاق في أكثر من مناسبة وجلسة، ونبشره ونطمئنه وهو الذي كان يحرص على عدم إراقة الدماء. إن دعوة صاحب السماحة مفتي الجمهورية اللبنانية لإجراء الانتخابات في ست مناطق لبنانية، جرت ولله الحمد كما يحب سماحته وكما يتمنى دولته، جرت هذه الانتخابات في عكار وغيرها".

أضاف: "نحن الذين عانينا في عكار 47 سنة من الشغور، نحن لا نعاني في عكار فقط من حرمان خدماتي، حرماننا ليس على صعيد الطرقات فحسب ولا على صعيد الصحة فحسب ولا في مجال الكهرباء والطاقة والماء فحسب، ولا في مجال الطرقات فحسب، بل كنا محرومين من منصب مفت أصيل لعكار. لذلك نبارك اليوم لعكار جميعا بإنجاز هذا الاستحقاق ضمن أجواء أخوية، تنافس فيها أخوة أكارم وأفاضل ومدوا أيديهم الى هذه الدار، ومددنا أيدينا إليهم لنسير ونكمل المسير في إنماء عكار مع كل الغيارى والمخلصين الذين يحملون مشروع الشيخ رفيق الحريري رحمه الله، الذي يريد دولة المؤسسات لا دولة الميليشيات، الذي يريد دولة القانون لا الكانتونات ولا المزارع".

وقال: "نضع أيدينا بيد كل من يريد أن يبني عكار كما سائر لبنان لنكمل انجاز الإستحقاق الرئاسي الذي عقدت من أجله عدة جلسات فلم تنته في مسرحية هزلية عنوانها المناكفات والاصطفافات، ولو أرادوا لخرجوا برئيس للجمهورية يضمد الجراح، يداوي المرضى، يعلم الجهلة. أبناؤنا اليوم يعانون جراء ارتفاع الاقساط المدرسية، فقد امتنع بعضهم عن الذهاب الى الجامعات والمدارس لانهم لا يملكون القسط ولا ثمن المواصلات، مرضانا يموتون على أبواب المستشفيات لأنهم لا يملكون الدفعة الأولى لعلاجهم، بل ولا الدفعة الثانية ولا الثالثة، يتركون في برادات المستشفيات موتى إذا ماتوا لانهم لا يملكون ثمن إخراج جثثهم. أبناؤنا يسقطون وتتعطل سياراتهم بسبب الطرقات، كل ذلك يعالج بغيرة وهمة من يريد بناء هذا الوطن والقيام على مصالح الناس".

أضاف: "نحن لا نتشاءم بل إننا متفائلون وعنوان التفاؤل بدأ معنا هنا في عكار منذ يوم الأحد ولله الحمد، متفائلون بمحبة الناس وبثقتهم، وإن شاء الله تعالى أكون عند ثقة من منحوني الثقة وحتى من لم يمنحني إياها سأمنحه أنا الثقة وأمد يدي له لنتعاون ونتكامل لبناء عكار كما سائر لبنان".

وختم: "شكرا لك دكتور علي مستشار دولة الرئيس على هذه الزيارة والوفد المرافق، شكرا دولة الرئيس سعد على هذه التهنئة، شكرا لكم حضورا ومحبين ومستمعين في هذه الدار الجامعة".

                           ==========