وطنية - زار المفتي الشيخ حسن شريفة مطرانية بيروت للسريان الكاثوليك للتهنئة بعيدي الميلاد ورأس السنة، والتقى رئيس اللجنة الاسقفية للحوار المسيحي الاسلامي المطران شارل مراد في حضور وفد من "نادي الشرق لحوار الحضارات"، ضم، رئيس النادي الدكتور ايلي السرغاني ونائبه المحامي عبد اللطيف سنو، عضو مجلس الامناء المحامي بطرس سكر، امين الصندوق الدكتور فوزي بيطار واعضاء الهيئة الادارية الدكتورين نبهان ابو علي وديانا رزق الله وجورج صقر.
مراد
ورحب المطران مراد بالمفتي شريفة، معتبراً أن "التعاون بين الطوائف ضرورة لا بد منها، خصوصا في ظل الظروف الاقتصادية الضاغطة التي لا تفرق بين دين وآخر. فالفقر والعوز وقلة الدواء باتوا ملازمين للمواطن الذي يعيش ازمات متكررة"، مشيرا الى أن "المرحلة تتطلب منا كرجال دين، ان نلعب دوراً أساسياً اجتماعياً وتضامنيا من خلال التلاقي والحوار وإرساء المحبة والالفة بين مكونات المجتمع اللبناني ونشر التوعية الأخلاقية بين الناس".
شريفة
بدوره، إعتبر المفتي شريفة، أن "هذه اللقاءات التي وضع مدماكها الاول الامام موسى الصدر، هي التي حفظت لبنان بقوله أن الطوائف نعمة والطائفية نقمة، وكل تحركاته كانت تعبر عن حسه الوطني بدءاً من الاعتصام في مسجد الصفا رافضا الاقتال الداخلي، ومن ثم قطع اعتصامه لؤد الفتنة في دير الاحمر".
ودعا الى "عدم الباس الخلاف السياسي اثوابا دينية، كون الاديان أممية وجود مستمر مع وجود الحياة البشرية، والسياسة غالبا محلية كانت أم إقليمية تبقى وليدة اللحظة او الظروف".
وشكر المفتي شريفة المطران مراد على استقباله، متمنياً "اعيادا مجيدة"، سائلاً الله "أن يرفع الازمة والغمة عن الوطن والمواطن"، مشددا على "ضرورة تفعيل اللقاءات والحوارات بين مختلف الطوائف وتعزيز الترابط الاجتماعي الذي يشكل عاملاً مساعداً للخروج من ازماتنا".
======م.ع.ش.
