"التيار الاسعدي" : لبنان في قلب عاصفة صراع المحاور المحتدم في المنطقة

وطنية - رأى الأمين العام ل"التيار الأسعدي" المحامي معن الاسعد في تصريح، أنه "كما هو واضح وثابت أن الطبقة السياسية الحاكمة والمتحكمة سترحل الإستحقاقات الإنتخابية والدستورية وغيرها إلى السنة الجديدة، وهي كعادتها ستتذرع بعطلة الأعياد وتأخذ عائلاتها إلى خارج البلد للإستجمام والترفيه عن نفسها وتترك شعبها يئن من الفقر والجوع والمرض".
 
واعتبر "أن كل ضجيج تجاذبات وسجالات السلطة الحاكمة، لا معنى له ولا فائدة مرجوة منه، ولا يقدم ولا يؤخر،لأنها عاجزة عن ترجمة اي إستحقاق وإتخاذ أي قرار كبيرا كان أو صغيرا بعد أن سلمت أمرها وقرارها للخارج وأدخلت لبنان في قلب عاصفة صراع المحاور الذي يحتدم في المنطقة".
 
وأكد الأسعد أنه لغاية الآن "لا بوادر لإنفراجات متوقعة ولا بصيص أمل داخلي أو خارجي ينبئ بولوج أي حل مهما كان متواضعا على مختلف الصعد والمستويات، رغم الرهان الحذر على قمة بغداد في عمان ومشاركة قادة دول أجنبية واقليمية وعربية وأن للبنان حصة فيه وعلى جدول أعمال هذه القمة"، مشيرا إلى أنه "من الأكيد والثابت أن جميع الدول المعنية بأوضاع لبنان متفقة على أن الفراغين الرئاسي والحكومي وعلى جميع المستويات الإقتصادية والمالية والإجتماعية والمعيشية والخدمية، تبقى كلها سيدة الموقف يضاف اليها إستمرار الشلل في إدارات الدولة ومؤسساتها وتسارع الإنهيار الإقتصادي والمالي الشامل".
 
وحمل الأسعد السلطة الحاكمة منذ عقود مسؤولية كل ألإنهيارات، ليس فقط لأنها تقف متفرجة على مايحصل، بل لأنها تواصل سياسة ونهج الفساد والمحاصصة، وهي لا تزال الشاهدة والمتواطئة مع المصارف ومصرف لبنان للتلاعب بسعر صرف الدولار الذي بلغ مستويات عالية وهو مستمر في صعوده وتقويض أسس العملة الوطنية، ولا تملك هذه السلطة اي حل سوى بزيادة الضرائب والرسوم على المواطنين".
  
وإعتبر الأسعد "ان المشهد الاسود القائم هو للأسف طويل ومؤلم على أكثر من صعيد، وليس في الأفق ما يوحي أو يؤشر لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وان الحديث عن أسماء مرشحة وعن حظوظ بعضها بالوصول إلى الرئاسة كلها مجرد أحاديث اعلامية وصالونات وإشاعات لتقطيع الوقت ولشد عصب البيئات الحاضنة ومحاولات من السلطة لتصوير نفسها أنها صاحبة قرار ورأي وهي لاتملكهما".
 
وحول حادثة العاقبية، رأى الأسعد انه من "المنطقي والعقلانية إنتظار نتائج التحقيقات لمعرفة حقيقة ما حصل"، مستغربا ومدينا "المواقف المتسرعة التي زايدت فيها على قيادة "اليونيفيل" والأمم المتحدة وحتى على أهل الجنوب وأصدرت أحكاما مسبقة لا هدف منها سوى توريط لبنان".
 
وأكد "أن لبنان لايحتمل ولا قدرة له على أي تصعيد إضافي ويكفيه ما هو فيه، وهناك من يحاول الإستثمار في أي حدث يحصل في محاولة منه لاستجلاب وصاية دولية وجر لبنان الى الفتنة الخطيرة والمدمرة".

                          =============

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب