خلف في لقاء مع "المظلة البيروتية": صورة الاستحقاقات مشتتة بين نواب التغيير
والجهد لم يتوقف

وطنية - نظمت "المظلة البيروتية" لقاء سياسيا اليوم، مع نائب تكتل التغيير النقيب ملحم خلف، تحت عنوان "مسار التغيير ومستقبله" وذلك في قاعة غلاييني – المنارة، في حضور حشد من أبناء بيروت وعائلاتها.
 
عبود
بداية رحبت مقررة اللجنة الثقافية في "المظلة" الدكتورة حُسن عبود بالنائب خلف ودوره الفاعل مع الملفات الوطنية والاستحقاقات الآنية. ورأت "ان المظلة هي مظلة تجمعنا معا وبها نستعيد مدينتنا هوية وطنية.. روحا ودورا. ونحن، كما تعرف المظلة رجالها ونساءها، "شخصيات وفعاليات بيروتية متنوعة كتنوع العاصمة بيروت"، نؤمن بأن النظام الطائفي في لبنان مكن هذه المنظومة الحاكمة المولودة من رحم الميليشيات ومافيا المال من تجويف الدولة وتجويف مؤسساتها، وندرك بأن من أوصلنا إلى أعمق أزمة سياسية واقتصادية ومالية واجتماعية لا يمكنه أن يملك مفاتيح الحل لهذه الأزمة الضاربة في أعماق بنية الدولة والمجتمع. ونطمح ببناء وطن ديموقراطي سيدا ومستقلا.
 
الايوبي
ثم استعرض المقرر العام ل"المظلة" مروان الايوبي واقع التغييرين منذ الثورة حتى النيابة و"التمايزات التي حصلت والتي تحتاج الى إيضاحات بعد التباينات التي ظهرت في المرحلة الأخيرة".
 
وأشار الى "ان الاحباطات بدأت توازي حجم والآمال لان الناس صوتت لكتلة التغيير أي من انها صوتت لمشروع التغيير، وصوتت باقتراع ثأري بمعنى الانتقام من المنظومة السياسية الحاكمة ولا يجب ان يخيب آمالها".
 
وتناول "الإشكاليات والمناكفات التي حصلت في تكتل التغيير، وذلك بعدما الانطلاق العملي من دون وضع رؤية بالحد الأدنى او برنامج تشريعي، وتظهر التباين في عدم التنسيق مع أي مستقل في انتخابات اللجان، فضلا عن الإشكالات التي نتجت عن ترشح أكثر من نائب تغييري على أكثر من رئاسة او عضوية لجنة بدل توزيع الأدوار والمهمات في معظم اللجان للمشاركة في صناعة القرار او المراقبة الفعلية لسير الاعمال في المجلس النيابي"..
 
وتحدث عن المبادرة الرئاسية، واصفا إياها بأنها "مبادرة أخلاقية لكنها غير واقعية، لافتا الى " ان هناك أحاديث عن "ان تكتل التغيير يمكن ان يكون أكثر من تكتل وتحديدا تكتلين، ونعي دور النائب ملحم خلف جيدا في اجادته تدوير الزوايا ضمن التكتل لتقريب ذات البين لأنه لا يمكن تقديم نموذج التغيير في حالة الانقسام".
 
ولفت الى "ان الحوار مطلوب بين القاعدة الناخبة والنواب للحفاظ على وحدته، وإذا سقطت وحدة التكتل نخشى ان تسقط فكرة التغيير لان الثورة تبدأ بفكرة وتترجم بصناديق الاقتراع"..
 
خلف
واستعرض خلف عملية الدخول الحالة التغييرية الى المجلس النيابي يعني الى نادي لديه رعايا لا مواطنين وهو ناد يتقاسم الحصص والسلطة ولا يعي المسؤولية لخدمة الناس والمواطنين ومقفل على ذاته وقواعد لا تصنع في المجلس النيابي في أماكن أخرى. وانطلق من هذه القساوة، لاقول ان 108 نواب يعون تشكيل لجان نيابية وباعتقادكم هل هؤلاء ال 108 لا يعرفون انتخاب رئيس للجمهورية؟ وينظرون الى التغييرين ال 13 في تحميلهم عملية انتخاب الرئيس".
 
وأشار الى "ان داخل هذه المنظومة تتستر في ظاهر ديموقراطي، لكن الحقيقة ليست الا ديكتاتوريات طوائفية ومذهبية يتقاسمون هذا البلد. انا اخجل من نفسي ان أكون نائبا وشعبي يطالبني بالدواء والخبز والكهرباء والمياه المبتذلة، وعلى الرغم كل هذه الصورة لن نفقد الامل وهذا واجب عل المستوى الشخصي سنناضل الى النفس الأخير والنضال داخل البرلمان له قواعده وقيوده وحدوده وهي حرية الحركة التي نمتلكها خارج البرلمان".
 
وتناول خلف عملية دخول البرلمان من مبدأ مرجعية القانون والدستور في الوقت الذي سمعنا البعض يقول ان نمارس دورنا على هذا النحو منذ العام 1992. النواب ال 13 لهم نفس الهدف لكن الوسائل تختلف من مبدأ "التمايز الديموقراطي" الذي نتفهم عملية التمايز بين البعض. نعم النواب ال 13 هم امل وطن يحتاج الى تراكم لمستقبل متغير، فلا يصل أحد لوحده، من هنا يجب ان نتفاعل مع هذه المقاربة لنعمل على نحو مغاير للطبقة السياسية التقليدية".
 
وأشار خلف الى "ان الاستحقاق الأول كان انتخاب رئيس مجلس النواب مع انسداد الأفق حول عدم إمكانية انتخاب شخص آخر فاكتفينا بتوجيه رسالة موحدة قائمة من دون اية شائبة وهي رسالة العدالة. اما الرسالة الثانية هو استحقاق نيابة رئيس المجلس وتم الاتفاق على انتخابنا لشخص غسان سكاف وهو ما حصل من دون أي تمايز بهذا الامر، مع دحض كل الشائعات الإعلامية وغيرها بأن أحد التغييرين خرق الاتفاق وبثت كمية كبرى من الاضاليل ليست صحيحة بالكامل".
 
وأضاف: "بعدها جاءنا استحقاق رئيس الحكومة بحيث ان هناك 10 تغييريين كانوا متفقين على اسم و3 لا، فهذا التمايز ناتج عن اننا لسنا حزبا عقائديا نلتزم قرار القيادة ونمشي انما نحن اتينا من مشارب مختلفة ولا نعرف بعضنا من قبل. فصورة التغييرية 3 / 4/ غير الصورة النمطية التقليدية المتبعة منذ عقود، انما نحن حالة تنوع نحترمه وتحترمونه من هنا صعدنا سوية الى القصر الجمهوري 10 وضعنا اسم و3 ورقة بيضاء.
 
بعدها جاء استحقاق اللجان النيابية وقفت كل الكتل بوجهنا بعدما حاولنا كسر الأعراف المتبعة والتي بالنهاية هي حالة تقاسم بين الكتل، والعرف لا يستند الى نص من هنا بإمكاننا عدم الالتزام به، وحاولوا تفتيتنا وأصبحنا هدفا لكل الطبقة السياسية، فأقصونا عن عدد من اللجان.
 
اما بالنسبة للاستحقاق الرئاسي فذهبنا كتغييريين نحو مرحلة اخذ المبادرة وعدم التقوقع على الذات ومواجهة كل القوى السياسية أيا تكن والذهاب اليها من خلال المبادرة التي اطلقناها والتي تطلب تحضيرها شهران ونصف ووضعنا لها المعايير ولها 4 مسارات واضحة وهي ان يكون هناك هدفان: الأول تجنب الفراغ والثاني ان يكون رئيس الجمهورية صنع في لبنان، والا ان نكون نطول الازمة القائمة التي عشناها 6 سنوات ووضعنا اطارا ان يكون الرئيس العتيد له دور الحكم والحكيم ومنفتح على العرب لأنه الاطار الأساسي للاستمرار نحو افق حداثته التي هي مسؤوليتنا وليس التفاعل المالي فقط".
 
وتابع :"لبنان ليس بلدا ككل البلدان وهناك مثله بلدان قليلة مثل الولايات المتحدة التي تعتبر موطن الحريات العامة مقدسة، رغم الكثير من الشوائب والمخالفات التي تحصل عندها كما وان فرنسا تحتضن وتعتنق شرعة حقوق الانسان، رغم بعض المخالفات التي تحصل أحيانا ولبنان بلد العيش معا وسقوط العيش معا ليس سقوطا للبنان انما للإنسانية جمعاء.من هنا نسعى لإيصال رئيس جمهورية يحمل هذه الرؤية وهذا الدور على المستوى الإنساني".
 
وأردف خلف :"من هنا انطلقنا نحو اسماء صلاح حنين وناصيف حتى وزياد بارود وسليم اده. فذهب الاتفاق الى سليم اده وهو خارج عن الاصطفاف يمتاز بقامة وهامة متقدمة ويملك ثالث متحف بالعالم ويؤمن فرص عمل ل 700 عائلة في لبنان لكي لا يذهب الشباب الى الخارج فهو من الخامات الوطنية والهامات المثقفة العالية التي يعتز بها لبنان، والاتفاق كان على هذا الاسم من كل التغييرين الا ان أحدا من النواب قال ان اسم سليم اده غير نهائي ما حدا بالاخير الى طلب بسحب إسمه من التداول والخروج من هذا السباق".
 
وأشار الى "انهم عوتبوا كتغيريين لماذا لا يصوتون الى ميشال معوض جوابنا هو اننا خيارنا جديد داخل لبنان وهو خارج الاصطفافات، وهذا الخيار الثالث نريد المحافظة عليه كي لا نسقط بالاصطفافات". 
 
وأوضح خلف "ان خيار عصام خليفة ليس اكثر من خيار لحماية القيم للموقع الذي نحميه". وشدد على "انه على الرغم من التمايز بين التغييريين على موقف الرئاسة وكل المقاربات كانت جامعة اما اليوم فالصورة على قدر امالكم واحلامكم". وقال:"نحن على تواصل في ما بيننا انما في الاستحقاقات الصورة مشتتة، الجهد لم يتوقف".  
 
الاسئلة والاجوبة 
وقدم امين سر المظلة الدكتور محمد حلاوة لمداخلات الحضور وتنظيم الاسئلة والاجوبة، فشدد على أهمية هذه اللقاءات في "حركة التفاعل بين القاعدة التي آمنت بالحالة التغييرية الوطنية وقدراتها وضرورة استمرارها لما فيه خير البلد وصلاحه على المستويات كافة".

                            ===============

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب