الشيخ أحمد المير يعلن انسحابه من المعركة الانتخابية لمركز افتاء طرابلس : لن اتوقف عن التعاون للاصلاح

وطنية - طرابلس - أعلن المرشح لمركز افتاء طرابلس الشيخ أحمد المير انسحابه من المعركة الانتخابية ، وقال في مؤتمر صحفي عقده في منزله في ابي سمراء في طرابلس: " كنت من المؤيدين لدعوة انتخابات الافتاء لانتخاب مفتي اصيل للمدينة ،فشددت الهمة من اجل المهمة ووضعت الاهداف التي علينا تغييرها وقدمت اوراق الترشح وتم القبول ،واردت ان اسير في طريق الاصلاح وقد حملت معي مشروعا اصلاحيا استثماريا دعويا راعويا، وبخاصة شؤون العلماء والمساجد والشهادات المعتبرة وغير معتبرة، وتفلت الفتوى قبل ان تعم البلوى ، و انحدار اسلوب التخاطب لدى الكثير ممن ينسب نفسه للعلم وللاسلام بالسباب والشتم واللمز  في قضية شرعية فرعية خلافية  ،فتجد السباب والفسوق والعصيان باسلوب ابليسي ".

اضاف : "كل هذا الانحدار سببه غياب الخطاب الديني الدعوي المعتدل ،ورايت ايضا ملف الموقوفين الاسلاميين  التي بات سلعة اعلامية وتجارة رابحة عند البعض من اجل الشهرة الاعلامية ،والتشدد والتطرف، وغياب المعايير ولجنة المعادلة للشهادات الشرعية، وغياب المراقبة الحقيقية للمساجد والاوقاف والادارة، وغياب خطط استثمارية تنموية للعقارات الوقفية  ،وحال مدينتي الذي اصبح سيئا جدا ، حتى خيم فوق سماء المدينة الفقر والعوز والتفلت الاخلاقي والامني وترويج المخدرات وغيرها ،كل ذلك جعلني اطمح للتغيير لمنصب التكليف ،ولكن صدمت في عرض نفسي على الهيئة الناخبة وقد قسمتهم ثلاثة اقسام : قسم لديه حسابات سياسية تبعية، و قسم لم اصل للتواصل معه لعدم معرفتي مسبقا به او لغياب رقمه والوقت جدا ضيق ، وصنف حر من  الفكر نفسه  وقد سررت بالحديث معهم وهم من وعدوني بالدعم ، ولكن  هذا لا يجعلني اصل للهدف الذي ارجوه الا وهو التغيير الحقيقي" .

وختم قائلا : "لن ارضى ان اصل لهذا المنصب بسيري في طريق لا احبها ولا ارضاها فمقام الافتاء اعلى من كل التجاذبات والتبعية ،لذا ساترك المجال لغيري وساتشاور مع الاحرار لنصل الى هدف لابد منه فانا ضعيف بنفسي قوي باخواني ،قد يقول قائل جبنت بل اقول كشفت الخبايا وتعلمت من هذه التجربة التي اتمنى ان يعاد صياغة الهيئة الناخبة بما يتناسب مع مصلحة الدار ،ومصلحة العلماء ومصلحة البلاد والعباد ، فنحن بحاجة لتطوير الاسلوب الدعوي بما يتناسب مع الحوادث والنوازل  لذا اعلن انسحابي من المعركة الانتخابية، واترك المجال لمن ترضاه الهيئة الناخبة ولن اتوقف عن التعاون للاصلاح وان اقول للحق هذا حق، وللباطل هذا باطل ،وللخطأ خطأ وللصواب صواب ،ختاما اسال الله ان يحفظ الدار ويرزقها الشخصية المناسبة وان يحفظ بلدنا ومدينتنا من كيد الكائدين ومكر الماكرين".

 

         ================

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب